أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب والجنس بعد فرويد














المزيد.....

الحب والجنس بعد فرويد


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 14:42
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ظاهرتان منفصلتان, تتقاطعا, تتناقضا, أحيانا تختلطان مع الكثير من العناصر الخارجية والشوائب, ونادرا ما تمتزجان في نسيج واحد, ثم عنصر مفرد هو باب مباشر إلى السعادة.
يتصل الجنس بالغرائز والضرورات البيولوجية, أحد الكونات الأولية للفرد والشخصية.
الحب نتاج اجتماعي- حضاري, طور أعلى في تطور الفرد والمجتمع على السواء. نادرا ما يرتقي إليه إنسان...وإلا لماذا اعتبر الفضيلة المركزية في الفلسفة والأديان طوال ثلاثة آلاف عام؟
بؤرة التوتر في مخنلف العلاقات ضمور الحب ونقصه, وليس العكس سوى سوء فهم أو تضليل.
* * *
أفضل تشبيه للطاقة الجنسية, الرصيد البنكي, لفرد ما...امرأة أو رجل.
كيفية توزيع المصروفات اليومية_ السنوية, تحدد بوضوح ودقة درجة وطور هذا الفرد في حالة الصحة أو المرض النفسيين_ بالتوازي مع حالة الحب أو الخوف.
_ قطب الصحة: مصروفات الشخص تتوزع بين الضرورات والأنشطة الثقافية والاجتماعية بشكل أساسي.
_ قطب المرض: مصروفات الشخص تتركز على النزوات والرغبات العابرة, مقامرة ومغامرات ومتع سريعة بشكل أساسي.
أغلبنا نصف اصحاء_ نصف مرضى, تتوزع حياتنا ومصاريفنا وطاقتنا وأنشطتنا بين القطبين.
* * *
تتضح عبر هذه الاستعارة الأقرب نفسيا واجتماعيا (الطاقة الجنسية والمال), درجة الهشاشة والتناقض في طبيعة الأحاسيس ذاتها من الجانب الآني والعلاقة المباشرة في الحاضر وأحداثه, ومن جانب آخر هي تعبير بعيد وغير مباشر ( واحيانا يكون عكسيا) عن العواطف العميقة_ الأصيلة والمتأصلة في الفرد.
العواطف تمثل الباطن اللاشعوري للعقل, وهي حصيلة حياة الشخص بمجملها. على خلاف الأحاسيس التي تشترك بجانبها لداخلي مع العواطف, لكن جزئها الخارجي (الاجتماعي والبيئي عامة) استجابة عفوية لخليط من المثيرات نصفها على الأقل آني وعشوائي وغير شخصي أيضا. وأعتقد أن هذا معيار ثابت ومستقر نسبيا للتمييز بين النزوات والعاطفة الحقيقية التي تحدد شخصا بعينه وتميزه.
* * *
أفضل تشبيه للجنس هو الخمر. تشبيه آخر أقل دقة: التدخين والنارجيلة.
قبل خبرة تذوق_ وادراك طعم الخمر وتأثيره اللاحق على المشاعر, ببساطة هذا الفرد في طور : لا مهارة في اللاوعي( شرح الفكرة في الهامش). وإذا استثنينا الانحرافات الجنسية ( لا أقصد حكم قيمة_ اعتقادي الشخصي عدا الجنس العنيف وحالاات الاغتصاب_ لا اسوأ من الحرمان الجنسي والكبت).
ممارسة الجنس وأفضّل عبارة ممارسة الحب_ ذروة الاكتمال الانساني جسديا وغريزيا وعاطفيا. تحت عتبة الاشباع لا يوجد سوى الهلوسة والتخيلات العشوائية المحمولة من الطفولة الباكرة, ويتكرر اجترارها بصورة لا شعورية.
* * *
مصدر العواطف الاثمية وعقدة الذنب حالة الانفصال الفردي عن العالم. باعتقادي أيضا أنها_ حالة الانفصال هي مشكلة الوجود الأساسية . يوجد الانسان امرأة أو رجلا. بتعبير آخر يولد الانسان ويعيش ثم يموت في حالة نصف وجود فقط_ الحب استثناء وحيد.
الجنس غريزة, ام حاجة , أم ترف....؟
_ أعتقد الثلاثة معا, حالات تطور الفرد والمستوى الأخلاقي_ المعرفي الذي بلغه.
أختار التقسيم الثلاثي( مع الاعتراف بعيوبه ونواقصه), للتعبير عن حالات معقة وتتطلب بون شك معايير أكثر قة وموضوعية. لكن هذا مستوى تجربتي الالية وأعتذر بصدق من القراء_ الذين بلغوا مرحلة نضج وخبرة أعلى.
الحياة العاطفية الجيدة, علامتها البارزة الفرح والحب. الحياة العاطفية السيئة علامتها البارزة التعصب والعناد. الحالة المتوسطة علامتها البارزة التردد والحذر.
أعتقد ان تجربتي الشخصية في حالة وسيطة: تلامس الفرح وتنكص إلى العناد بشكل دوري_.... اسعى جهدي للعيش بسلام وفرح وحب.
* * *
ممارسة الجنس طور أدنى, يشعر بعده الفرد بعزلة أكثر وأعمق.
ممارسة الحب طور أعلى, يشترط نضج الطرفين العقلي والعاطفي_ بعد الجسدي بالطبع.
توجد مشكلة معقة ومركبة: اختلاط الرغبة الجنسية برغبات وحاجات شخصية أخرى ومتنوعة من أمثلتها البارزة: الرغبة في السيطرة او عكسها الرغبة في الخضوع, وغيرها كثير_ ربما أحاول مناقشتها في نص مستقل.
* * *
ألا يوجد حب قبل البلوغ؟... قبل التحرر والنضج!
_ الحب الاتكالي( المتطفل) موجود في جذور العاطفة, ولا أعتقد بامكانية تجاوزه دفعة واحدة وبشكل نهائي.
_ هل تسمى عاطفة العدوان أو السعي لامتلاك انسان وحجزه حبا؟!... حتى لو صدرت عن أم أو أب أو إخوة أو شركاء....
_ اعتقد أن العطاء ماهية الحب_ فن العطاء, على العكس من التكلك والاحتكار ماهية الخوف وعرضه. العاطفتان تتحددان بالسوك والنضج الشخصي وليس بالشخص وموقعه....أو درجة قربه منك أو بعده.
* * *
هامش:
البرمجة اللغوية العصبية, تشرح كيفية اكتساب المهارات عبر اربعة مراحل:
1_ لا مهارة في اللاوعي. لا يشعر الشخص بجهله وعم خبرته.
2_ لا مهارة في الوعي. مع البدء بمحاولة اكتساب مهارة جديدة( الرقص مثلا) يدرك المتدرب الحد الفاصل بين المعرفة والجهل في هذا المجال بوضوح.
3 مهارة في الوعي. بعد عدة دروس أو تمارين, يكتسب التلميذ معرفة أولية, وبالأساسيات_ ويدرك الفارق بينه وبين المدربين او المعلمين.
4_ مهارة في اللاوعي. بعدما تتحول العاة الجديدة إلى صفة شخصية, يستطيع تأديتها بلا تفكير ولاجهد.
* * *
ما هو الأسوأ الضجر أم الخوف؟
_ الضجر سببه تكرار ما نعرفه.
_ الخوف سببه تواجد, عن قرب, ما نجهله.
( لا اعرف كيفية التوفيق بين مطلبين محقين - متناقضين بشأن كتابتي: الأول يطالب بتوضيح اكثر للأفكار المكتوبة_ لأنها صارت ارقب إلى عناوين. على الكعس تماما يرغب آخر بالاختصار والتكثيف اكثر... شروحك المتكررة مضجرة ومزعجة
لفت نظر:
الأفكار الواردة في هذا النص حصيلة منبعين, فردي مصدره الخبرة الشخصية وثقافي مصادره متعددة_ تحاشيا للتكرار, هي مذكورة في النصوص السابقة باسثناء جديد: تيودور رايك بترجمة ثائر يب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغباء_ هل يورث؟
- النظرمن هناك_ حلول عصابية أم عادات؟
- الخروج من منظقة الراحة
- فلسفة التدخين
- من قبيلة الذكور إلى المجتمع الانساني
- وجدت من يصغي إليك؟
- الخدعة الكبرى
- الخدعة الكبرى1
- الخدعة الكبرى2
- الانسان حيوان عاقل؟
- جاك دريدا يصافح محمود درويش
- الأم امرأة ايضا
- الوعي_ القيمة الشخصية
- السبب يتجاوز الشخصي, ويتضمنه
- مشاعرك هي مسؤوليتك 2
- التباس ما قبل الأخير
- إلى صديقتي
- كراهية النفس
- إلى أحمد جان عثمان
- عدم كفاية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب والجنس بعد فرويد