من قبيلة الذكور إلى المجتمع الانساني

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 12:28
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

الطريق! ربما لن نصل أبدا.
الخلل الحاصل في قطبية الوجود(أنوثة, ذكورة)_ الذي يمتد طوال التاريخ المعروف. ربما تشوهت الأصول كما تتبدى في تعبيراتها الأساسية: انجذاب الرجال إلى الآلة والقسوة والسلطة, وانجذاب النساء المقابل إلى المقتنيات والمال وبقية أشكال التملك_ كل ذلك على حساب الحب والابداع والجمال.
ثمة خلل آخر_ أعتقد أنه الأشد خطرا, ليس على المدى البعيد والمتوسط فقط,بل على المستوى المباشر.
يمكن اجمال العصر الحالي عبر حزمتين رئيسيتين: الآلات والأفكار:
_ الالة امتداد الجسد والقوة المادية للانسان, الصيغة اللاشعوية للقوة.
_ الأفكار امتداد العقل وانتشار المعرفة, داخليا على صورة عاطفة وخارجيا في المكتشفات والقوانين العلمية.
على حين تشمل الحزمة الأولى الجميع, ويمكن اهمال الاستثناء لضآلته, وانحسار تثيره. مصدر الخطر في الحزمة الثانية_ حيث تضاعفت قوة وتثر الفرد مئات المرات خلال جيل أو جيلين,.... بالكاد تضاعفت المعرفة -لمرة واحدة_ بجانبيها العلمي _ الخارجي, والأخلاقي- الداخلي والعاطفي. وهذا الخلل الحيدث يذكر برعب ما حصل في القرن الماضي_ مع ذروة الطغيان الذكوري برزت الفاشية وتعبيراتها في مختلف الدول والنظم السياسية. ولنتخيل لو تأجلت الحرب العالمية الثانية عشر سنوات فقط؟
أو حالة الذعر النووي في كوبا والعالم سنة 1963 (لست متأكدا من دقة التاريخ).
* * *
بسرعة يرتكس أي تجمع للذكور إلى حالة القطيع البدائي.
ربما يحدث ما يقابله في التجمعات النسائية المنعزلة_ لا اعرف, لكن في ما يخص قطيع الذكور فقد خبرته في مستويات وتعبيرات متعددة: اليسارية والليبرالية والقومية والسلفية_ كما خبرته في الشعر والرياضة والثقافة والسياسة_ ولا أجد تعبيرا نسب لما رغب في توصيفه من عبارة الشيخ المتصوف محي الدين ابن عربي: مكان لا يؤنث لا يعول عليه.
الطريق؟
عدا عوائق الطريق نفسها ومفاجآتها المستمرة: عقبتان أساسيتان ايضا_ عودة السلفية مرة والوثنية في الثانية عبر أشكال وصيغ لا تحصى_ كانتا وما تزالا بؤرة التعمية والتضليل على امتداد التاريخ الانساني المعروف: الأولى التركيز على النتجة والنهاية فقط وتعبيرها الأساسي 0الغاية تبرر الوسيلة). أو المقابل: التركيز المفرط على الأسباب والأدوات وتجد تعبيرها الدائم في الطهرانية_ رهاب النظافة.
الطريق_ التركيز على الخطوة الحالية مع ادراك نقطة البداية والتوجه الملائم؟
.....هل يوجد أمل!
_ القطب الأنثوي الذي يوازن الكائن الحي_ ويحفظ له الادراك الداخلي السليم, مهما بلغت اضطرابات الخارج وأحداثه( تفقده النساء والرجال بنفس السرعة والسهولة).... الذي هو التعبير الجوهري للحضور( الشغف والاهتمام)_ للعيش والتحقق في الآن_ هنا! هل خسرناه تماما؟
المرأة المسترجلة أو نقيضها المرأة أداة المتعة يحتلان المشهد الذي أعرفه_ بكل أسف.
يقوده رجل ارتكس إلى مسخ ذكر, مسحور بسهمه والعابه, المدمرة, بشكل عشوائي

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل