أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale















المزيد.....

...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 16:37
المحور: الادب والفن
    


...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale .
الأنثى القاتلة : (تعريف مجازي "هنا" وخاص بي ) : يُصور إمرأة فاتنة ، ذكية ، مُناورة وذات جمال ساحر وخلاب ، تفتنُ المُعجبين بها وتسحرهم لينفذوا لها رغباتها وطلباتها ، ولو كانت هذه الرغبات هي الموت من أجلها " .. التعريف أعلاه ينسجم مع التعريف الأكاديمي، لكنني حاولتُ "تطويعه " ليخدم قرائتي لمقال الأستاذ أفنان . ومن يريد التوسع حول جدلية العشق والكراهية ، بإمكانه الغوص في محيط غوغل العظيم .
أفترضُ سلفا بأن الاستاذ افنان القاسم يكتبُ بشكل أعمق مما تبدو عليه ظاهريا مقالته الموسومة ب: "أدباء دمروا الأدب الفلسطيني محمود درويش " ، والذي في ظاهره يبدو صادما عدا عن كونه مستفزا ومُهينا لمشاعر المُعجبين بمحمود ، وفي ثنايا المقال ، ايضا بسميح ..!! لذا أنطلقُ في قرائتي للمقالة من فرضية تقول بأن المقال يحمل أبعادا أعمق مما يبدو عليه ..!!
وقد تعمدتُ الإشارة إلى شاعرينا (محمود وسميح ) بأسمائهما الشخصية للتدليل على شهرتهما التي طبقت الأفاق ، فهما دوحتا الشعر الفلسطيني ما بعد النكية ، وهما تلميذان لمدرسة شعرية ، روادها ومؤسسوها، هم ابناء الشعب الفلسطيني الذين بقوا في وطنهم وحافظوا على هويتهم الوطنية والإنسانية بنجاح كبير ، وهذه المدرسة نطقت من حنجرتيهما ، فهي مدرسة المتشبثين بنار الوطن ( والي بدو يصير ..يصير ). بل نجحت أكثر مما استطاع ابناء هذا الشعب من النجاح في الحفاظ على ألأرض التي صودرت مع ما صودر من موروث ثقافي ، بما في ذلك صحن الحمص والفلافل .
ومن هنا يكتسبُ عنوان مقالة الأستاذ أفنان أهميته ..!!! فأنا أقرأُ كلمة "دمروا " قراءة مغايرة لظاهر المعنى ..!! فالتدمير(هنا ) وحسب قرائتي ، هو طغيان قصيدة أو شعر سميح ومحمود على الإبداع الشعري الفلسطيني ، وتحول قصيدتهما إلى ألة قياس معياري لباقي القصيد .. مما قَزّم ما كتبهُ وانتجهُ الشعر الفلسطيني قياسا مع قصيدتيهما ، فالقصيدة التي أستظلت بظل الدوحتين السامقتين (محمود وسميح ) ، لم تنمُ جيدا ، فقد حجبت الدوحتان عنها ظل الشمس !!!
لكن (طرح ) جدلية المثقف والسلطة على جدول أبحاث القصيدة "الدرويشية " ، ووقوف السلطة وإنحيازها لصف الدوحة المحمودية ، كوسيلة لتفسير تأخُر نمو القصيدة الأُخرى ، قد يكون صادقا في إعطاء جانب من جوانب ، تفسير قصور القصيدة الأُخرى عن مواكبة القصيدة الدرويشية القاسمية ، لكنه لا يُفسّر الظاهرة بعُمق . فنجاح القصيدة الدرويشية – القاسمية ، لم يكن رهن "تبني " السلطة السياسية والأدبية لهما ، بل لأنها (وفي رأيي المتواضع طبعا) قصيدة عبرت عن الام وامال شعب ..!!
لكن السؤال الذي يبقى مفتوحا ودون جواب هو : من الذي بحث عن الأخر ؟؟ هل محمود( الذي يرمز إلى شعر المقاومة ، كما أُصطلح على تسميته ) هو الذي بحث عن "عباءة " السلطة ؟؟ أم أن السلطة هي التي بحثت عن عباءة محمود الشعرية لكي تستمد منهاشرعية (ثورية أو قومية ) ؟؟ وهل إحتضان السلطة لمحمود يعني قبوله بأساليبها؟؟ ومن المحتاج للأخر ؟؟ هذا هو المعيار والسؤال . مع تأكيدنا على أن محمود وقصيدته لم يكونا برسم البيع .
يأخذُ الأستاذ أفنان على محمود "تزاوجه " مع السلطة السياسية و"السلطة " الثقافية ... ويتجلى هذا التزاوج المعنوي ، في زواج حقيقي بقريبة "سُلطان " القصيدة العربية الحديثة ( نزار قباني ). ويفهم القاريء من ما كتبه الاستاذ أفنان ، وكأن زواج ال"درويش " الهائم ب "رنا " هو زواج مصلحي ، إبتغى محمود من ورائه الحصول على إعتراف من النخبة الأدبية ..!!
رنا ، وفي مذكراتها التي تنشرها في الصحافة تحدثت عن محمود العاشق لها ، وتحدثت عن محمود الذي "يسعى " لإمتلاكه الكثيرون ، بما فيهم عرفات ...!! لكنها لا تُحمل أحدا مسؤولية "إنفصالها " أو "تنازلها " عن محمود لصالح "مالك " أخر ... فال"درويش " الهائم على وجهه والذي يحن إلى فنجان قهوة من يد "أُمه " والمُراهقة الارستقراطية الباحثة عن الإثارة ، لا يجتمعان إلا ليفترقا بعد أن خاضا تجربة ، تكون زادا للذكريات ...!! وهذا هو ما تفعلهُ المراهقة الارستقراطية (حينها ) والمرأة الناضجة شعوريا (راهنا ) ..
فثنائية الراهنية والماضوية ، تبرزُ بشكل واضح في مقالة الأستاذ أفنان ، فهوينتقل من "ماضوية " سميح ومحمود إلى "راهنيتهما " ، ليقول بأن "الماضي " ليس هو "الراهن " ...!! ماضي "على قد الحال " ، وراهن "ارستقراطي " ...!! فهل على الشاعر أن يكون "نوري أندبوري " لكي يحتفظ بإخلاصه للقضية والشعب ؟؟!!
وأعتقد بأن الأستاذ أفنان ، قد جانبهُ الصواب في هذه المقابلة الثنائية . أولا لأن ما "ذكره " الأستاذ افنان من "ماضوية " الدوحتين ليس صحيحا البتة ... فسميح لم يكن ضابطا ، ولم يكن متماهيا مع أيديولوجية المؤسسة الرسمية بشقيها السياسي والعسكري .
إن خيارات سميح "قابلة " للنقاش . لكنها غير قابلة لأن تتحول إلى "تهمة " .... فسميح ومن مُنطلقات وعيه الذاتي لظروف طائفته ، رأى بأنه من الضروري إبراز الجذور القومية والدينية للطائفة الدرزية ، وليس العكس .
قد يكون على قدر كبير من الإثارة " والإبداع " ، أن يُركّز سميح على "خصوصيته " الطائفية ، وتجربته " الدرزية " ، خاصة وأن "الدرزية " كهوية ثقافية لم يتم التعاطي معها "إبداعيا " . وربما يكون سميح ، قد خسر فعلا إبداعيا رائعا وجديدا ...!! لكنه فضّل تأكيد هويته القومية والدينية ، كَرّد على سياسة خلق الهوية " الدرزية " التي مارستها المؤسسة الرسمية بشقيها العسكري والسياسي ..
"فالهوية الدرزية " أو التجربة " الدرزية " التي تحدث عنها الاستاذ أفنان ورغب فيها، هي في المحصلة تجربة تصّب في "جدول " السياسة الرسمية الرامية الى فصل الدروز عن أبناء شعبهم .
لكن ، هل يكتب الأستاذ أفنان من مشاعر الحقد والكراهية للدوحتين الفلسطينيتين ، ويقوم بتصفية حساب شخصي معهما ، خاصة وأنهما لم يعودا بيننا "ليُدافعا" عن نفسيهما ؟؟
أعتقد بأنه من السذاجة أن نتعامل مع النص الذي كتبهُ الأستاذ أفنان من هذا المُنطلق .. فبعد أن غيّب الموت شاعرينا ، يبدو للناظر بأن الساحة الشعرية الفلسطينية قد خلت .. وكأنه كان من واجب سميح ومحمود "إستيلاد " ورثة من الشعراء ، بروحهم وبصورتهم ..
ولكن ، ألا نغضب حينما يفارقنا من نُحب ؟؟!! فنحن نغضب على أحبائنا ، حينما يتركوننا ، وحيدين ، بعد أن كانوا يملأون حياتنا ببكائهم ، ضحكهم ، صراخهم ، مرحهم والامهم ...!! اين تذهبون وتتركوني وحيدا ... هذا هو لسان العاشق والمُحب ، يصرخ مناديا الأحباء الذين رحلوا دون إستئذان ..
قد نكرههم لأنهم لم يُراعوا مشاعرنا ،لأنهم لم يدعوننا لمرافقتهم في رحلتهم الأبدية ..
وقد يكون غضبنا ، ما هو إلا مُجرد مُحاولة لإيهام أنفُسنا ، بأننا قادرون على الإستمرار بدونهم ...!! (مين همي يعني ؟؟!!)
ولعل مقالة الأستاذ أفنان هي تعبير عن التجليات المختلفة لما يُمكننا أن نُطلق علية "جدلية الحب – الكراهية" ..!! ففي عالم الفن والأدب يجري الحديث عن نموذج ما يسمى ب"الأنثى المهلكة" . فهي المشتهاة من جانب وهي المدمرة من جانب أخر ...!!
Femme Fatale
وهكذا هما فارسا القصيدة الفلسطينية ، فهما الأيقونة التي تمت "ايقنتها " ، وهما ايضا من يجب "تحطيمهما " كأيقونات ، لتزدهر في حديقة الشعر ، قصائد جديدة ....
لكن ، في رأيي ، للأيقونات مكانها في معابد الذاكرة الجمعية ، وللجديد الإبداعي مكانه ايضا ..
لسنا بحاجة الى "ذبح " انبيائنا السابقين ، لنحظى "بأنبياء " جدد .....
إعتراف شخصي : أحملُ شخصيا مشاعر إعجاب كبيرة للأستاذ افنان القاسم ، لذا فقد أطلقتُ إسم أفنان على إحدى بناتي ، وهي أفنان قاسم إبنة الثامنة عشرة .
كما وأنني أُحاول قراءة النص ، أي نص ، قراءة تغوص في أعماق "فهمي " الذاتي للنص . فمقالي قد يبدو في ظاهره دفاعا عن الاستاذ
أفنان ، لكنه في الحقيقة ، فهم ذاتي للنص .
وأخيرا أربأُ بالأستاذ أفنان أن يحمل أحقادا شخصية ، لكن "أسلوبه " في المقال ، تجاوز خطوطا حمراء كثيرة للوهلة الأولى . لذا قد "أتفق " معه في تشخيصه لطغيان شخصية القصيدة الدرويشية – القاسمية ، وذلك لذاتها وبذاتها . ولا أتفق على إعتبارها "إبنة " للنظام العربي الفاسد ...
نوري أندبوري : مصطلح فلسطيني يُطلق على من لا يملك شيئا ، حافيا عاريا ...!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل عادي جدا ..!! بالإشتراك مع وجد قاسم
- كفى رقصا على الدماء .
- نجاح هدّام ..!!
- ذكريات من زمن فات
- حوار ماركسي ..؟؟!!
- النيابة والاعتداء..
- استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!
- إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale