أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألروبوتات القاتلة ..














المزيد.....

ألروبوتات القاتلة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألروبوتات القاتلة ..
"روى الزبّال قال : بينما كُنتُ أجمعُ القُمامة من أمام بعض بيوت الحي ، وكان من بينها بيت المسيحي الكافر وزوجه ، إذ بي ألتقطُ أوراقا ... فظننتُ بأنها أوراق من مصحف . لكنني غير واثق من ذلك ، رويتُ للملا ما جرى معي فأكد على أنها أوراق المصحف الشريف ، رغم أنهُ لم يُشاهدها ، لكنه قال ، بأن مسيحيين كفرة كهؤلاء ، لا بُدّ وأنهم قد مزقوا مصحفا ، لذا يجب عقابهم .. إعتلى المُلا المنبر ودعا المؤمنين بالثأر للله ورسوله من هؤلاء الكفرة الفجرة ..خرج المصلون من الجامع وهاجموا بيت عبدة الصليب بالحجارة والطوب ، ورجموهما حتى ادمياهما ، ثم حملاهما إلى مصنع الطوب القريب والقوهما في التنور المشتعل .. ولا يعلم إلا ألله ، فيما إذا كانا حيّين عند حرقهما في التنور أم لا ؟؟ وسط التهليل واتلكبير . حَمَدَ المصلون اللهَ كثيرا على أن مَنّ عليهم بنعمة الثأر للله وللرسول " ...
" لم أكُن أعلم ُ بأن الأوراق التي وجدتُها في القمامة هي اوراق مصحف شريف ، ولا أعلم ُ حتى الأن ... لذا لم أُشارك في الغزوة على الكفار ...فهل خسرتُ الثوابَ يا تُرى ؟؟!!" . رواه عن الزبال ، صاحبُ الحمار بسند صحيح ..
كم من المصاحف تُمزّق سنويا بأيدي مسلمين ؟؟ وكم من المصاحف تبلى وتُحرق أو تُدفن ؟؟ ألم تغرق في مياه المجاري في بلاد الحرمين ؟؟ ثم من الذي خوّل هؤلاء الرعاع تنفيذ وتطبيق الأحكام ؟؟!!
هذه قصة حقيقية وقعت لزوج من المسيحيين في باكستان ، بلد العلم والحضارة ، التي يستورد منها العرب والمسلمون رموزا ثقافية ساطعة في سماء الفكر والتحضر الإنساني ، بدءا من أحدث صرخات الأزياء وإنتهاء بموضة حز الرقاب وإغلاق المدارس ومنع تعليم العلوم والفيزياء ، والموسيقى والفنون .. بلاد تُورّد لنا فنون الزواج بطفلات ، وفن الشذوذ الأخلاقي ، وكيفية تحويل الذكور إلى راقصات ومطياّت ، وفن تحويل الإناث إلى صبيان للهروب من تزويج وسجن القاصرات خلف العباءات ..!!
لكن الرواية على هذه الشاكلة مُبتسرة ، فيروي البعض الأخر ممن لم يُشارك في الجريمة البشعة ، بأن الزوج والزوجة المسيحيين ، إستدانا من صاحب مصنع الطوب مبلغا، منذ ما ينيف على العشرين عاما ، وخلال كل هذه المدة وهما يعملان لسداد الدين ، نعم ، عند صاحب المصنع التقي ، النقي ، ألطاهر والمؤمن ، لكن الدين يكبر ولا يصغر ..!! وحينما علم الزوج بما يُدبر لهما من حكم بالإعدام على الطريقة الإسلامية القبائلية الطالبانية ، حاولا الفرار .. لكن أين المفر من صاحب الدَين والدين القويم . فقد إحتجزهما صاحب المصنع المسلم التقي ومنعها من الهروب ، إلى أن تم إحراقهما في أتون مصنعه للطوب ..!!
عبودية عشرين عاما ، دون أن يتمكنا من سداد دين ..!!
لكن الملالي لا يفطنون إلى واجبهم بالتذكير بالرحمة ، ولا يُحاربون الربا الفاحش الذي لا فكاك منه ..!!
وفقط العالم السُفلي والسوق الرمادية ، هما من يُقرضان بفائدة تصل أحيانا إلى 50% اسبوعيا .... والمُتاجرين بالبشر ، هم فقط من يستعبدون الفتيات ويُشغلوهن بالدعارة ، لإسترداد "إستثماراتهم ..!!
حينما تُصبح الدولة مهزلة أو شريكة في تغييب الجماهير ، وحينما يتحول البشر إلى أغنام تثغو في قطيع ، أو حينما يتحول الدين إلى شُحنة من الكراهية .. وعندما يتحول الملالي إلى قادة لقطعان هائجة من الذئاب المتوحشة .. فلا غرابة أن تثور الروبوتات وتتحول إلى مجموعة قتلة مُبرمجين !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألروبوتات القاتلة ..