أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - كفى رقصا على الدماء .














المزيد.....

كفى رقصا على الدماء .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كفى رقصا على الدماء .
تأتي جريمة قتل المُصلين في كنيس يهودي ، وهي جريمة قتل بشعة ( رغم أنني لا أعرف جرائم قتل غير بشعة ) ، وهي جريمة قتل يشجبها كل إنسان يُقدس الحياة .. وأنا من الشاجبين والمُستنكرين ، الرافضين لتحويل أماكن العبادة إلى ساحات قتال .
وقد أصبحت هواية تحويل أماكن العبادة إلى بؤر صراع ، منتشرة في أوساط أبناء الديانتين اليهودية والإسلامية . فالأوائل وبدعم من حكومات اليمين ، يسعون إلى بناء الهيكل أو على الأقل تقسيم زماني للمسجد الأقصى . أما بعض اوساط المسلمين فتحدوهم رغبة بأن تعود فلسطين أرض وقف إسلامية وتعود الخلافة وعاصمتها القدس ..
أوهام وأضغاث أحلام دينية يُغذيها من هذا الطرف أو ذاك ، أفراد وأحزاب لا "تنتشي " إلا برائحة الدم والدخان ، ولا يُزعجها ويفت في عضدها سوى الحديث عن الاخوة في الانسانية لجميع بني البشر ، ودعاوى للسلام العادل على اساس مقررات الشرعية الدولية واهمها القرار 242 و338 القاضيين بالإنسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود 4 حزيران من العام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتي تربطها بإسرائيل علاقات سلام وحُسن جوار ...
لكن هذه الأقوال وهذه الطروحات أصبحت وبمرور الأيام وب"فضل " سياسة فرض الامر الواقع الإسرائيلية ، أصبحت عصية على التطبيق ، رغم أن تطبيقها ليس بالمستحيل .
أنصار النظرية القائلة ، بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع ديني ، وجدوا ضالتهم في هذه الجريمة . ولم يقتصر الحديث عن الصراع الديني على الاوساط الهامشية المتدينة بل بدأ بعض المحسوبين على التيار العلماني الاسرائيلي بالحديث عن طبيعة دينية للصراع ..
المستوطنون ، نتانياهو ، ليبرمان ، البيت اليهودي ، اليمين الليكودي ، حماس وحركات الإسلام السياسي تتفق على الطرح القائل بأن الصراع هو ديني في جوهره .
لذا لا حل سوى بقضاء احدهم على الأخر ..
وهذا مستحيل ...إذن ما الحل ؟؟ الرقص على الدماء في إنتظار مذبحة أخرى ، يُنفذها مستوطن كباروخ غولدشتاين ، أو كمذبحة الكنيس ..!!
الراقصون على الدماء كثر ..... كل من يعتقد بأن حماس هي فلسطين ، سيرقص مبرهنا على وحشية الفلسطينيين ، رغم أن الجبهة الشعبية العلمانية هي التي اعلنت مسؤوليتها عن المذبحة ..
نتانياهو الذي لا يترك مناسبة إلا ويتهم فيها "أبو مازن " بأنه إرهابي ويشجع على القتل ، رغم أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي قال بأن نتانياهو مخطيء ... علما بأن أوساطا واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني تعتبر عباس عميلا لإسرائيل ..
حماس والإسلام السياسي سيقول بأن الحل هو في القضاء على الكيان الصهيوني ..
لكل هؤلاء ولغيرهم نقول ..كفى رقصا على الدماء... وليخرج الدين من اليات حل الصراع .
ولتكن القرارات الدولية هي الفيصل لحل الصراع الغير ديني ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح هدّام ..!!
- ذكريات من زمن فات
- حوار ماركسي ..؟؟!!
- النيابة والاعتداء..
- استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!
- إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - كفى رقصا على الدماء .