أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!














المزيد.....

استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 15:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!
لا شك بأننا أمام "معمارية " كلمات "ومهندسة " لغوية ، نتمنى أن تكثُر مثيلاتها ويكثر أمثالها ، يخرج من تحت" يديها " بناء لافت للإنتباه بجماليته وتفرده. تستطيع أن "تبني " لك "بيت أحلامك " بكل حرفية ومهنية.
الأستاذة فاطمة تدعونا لتطوير أبجديات الحلم .. هذا لو كُنا ما زلنا قادرين على الحُلم "الوردي " . .أو كأننا نمتلك "أليات " الحُلم .. !! حلم بمستقبل زاهر ، تتسيده السعادة الإنسانية ، يخلو من الظلم ، الفقر ، المرض ، الجوع ، العُري ، الأمية و...و... والذل . لكننا وكما كتبتُ لها في تعليق على حوارها مع القراء : "احلامنا تُعاني من كُساح كحياتنا نحن العرب .
انظمة كبلت قدرة الفرد على إستشراف حلم خارج عالمه الضيق " ..
لكن ومع غضبي على الأنظمة القمعية التي كبلتنا ، فقد شاركها (أي الأنظمة )وعاظها السلطويون في تكبيل مُخيلتنا الحُلمية وقدرتنا على إستشراف جنة الله على الأرض ..لا ، بل شاركها ايضا وعاظ "المُعارضة " المُزايدة لها ، والذين رسموا لنا ملامح حلمنا المستقبلي على "مزاجهم " المُزايد ..
حلم قائم على إسترداد "أمجادنا " وقُدرتنا على السلب ، القتل ، السحل والذبح . حلم يتغنى الحالمون به بسبي النساء والأطفال ، يتغنى بأسواق النخاسة ومَلَكات اليمين . بحيث لم يعد بمقدور المسلم المعاصر سوى رؤية الحلم بمنظور وعاظ السلطة ، وتأجيل مسرات حياته ألراهنة إلى الحياة الأُخرى ، فلعل وعسى أن يكون حسابه يسيرا ويتلقى كتابه بيمينه ..!!
أما وعاظ "المعارضة " فيضمنون لنا الجنة بمقدار ما نسفح من دم الأبرياء . فكلما كان المسلم أكثر سفحا وسفكا لدماء المُخالفين والمُبتدعين والمُبدعين أيضا ، كُلما زادت حظوظه بالفوز بالجائزة الكُبرى في الحياة الدنيا والأخرة ، على حد سواء .. سبايا في الدنيا وحور عين في الأخرة .
فالعربي والمسلم المعاصر الذي عاش أسير الوعاظ ، على كافة "توجهاتهم " ، والذين فكروا عنه ، قرروا له وحلموا عنه لقرون عديدة .. فَقَدَ في الأسر مهارات الحياة ومهارات الحلم ... ولكي تعود له مهارة الحلم ، لا بُد له من تأهيل وتدريب على أبجديات الحياة أولا وقبل كل شيء ..
وتُذكرني حال العربي المسلم المُعاصر ، بذلك المريض النفسي ، والذي قرر مستشفى الأمراض النفسية أن يُحرره ويُعيده لعائلته وللمجتمع ، لكن بعد أن أمضى في المستشفى 15 عاما متواصلة .
حينما قابلتُه لبناء برنامج تأهيلي خاص به ، إتضح لي بأنه فَقَدَ كل مهاراته الحياتية ، فهو لا يعرف النقود ، ولا التعامل مع المؤسسات ، ليس لديه بطاقة هوية شخصية ... لا يعرف شيئا ولا يُجيد شيئا على الإطلاق .
وحينما عاتبتُ الممرض المسؤول عن "صديقنا " أجابني بأن واجبهم يفرض عليهم الإهتمام به من الناحية الفيزيولوجية : الطعام ، الشراب ، النظافة الشخصية ، الدواء والإفرازات لا غير ..!! وهذا هو حال "العربي – المسلم " المُعاصر ... والبعض لا يحصل على إشباع لحاجاته الفيزيولوجية الأساسية ..!!
وكان لا بُد ، إلا ، البدء من نقطة الصفر ..!! تعليم مهارات التواصل الإجتماعي قبل الحديث عن الحُلم المستقبلي ..
تعليم إحترام الأخر ، لكي تحظى بإحترامه لك .. قبل التخطيط لتعلُم مهنة ، بناء بيت أو الإقتران بشريكة ..
كان لا بد من إستعادة إكتساب المهارات الحياتية الأولية ، وببطء شديد ، أولا وقبل كل شيء ..
لم يُحالفنا التوفيق كثيرا مع "صاحبنا " ، فقد عاد إلى القسم المُغلق في المستشفى ..!!
لكن هل سيتمكن العرب والمسلمون من إستعادة مهارات الحياة في القرن الحادي والعشرين ؟؟ !! كخُطوة أولى في تعلم أبجدية الحياة ، وذلك كي يتمكنوا من تعلم إبجديات الحلم .. في وقت لاحق !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!


المزيد.....




- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...
- الخارجية الألمانية ترد على انتقادات روبيو لتصنيف حزب -البديل ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى ات ...
- ما هدف دول الساحل من إرسال دبلوماسييها إلى الرباط في أوج خلا ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!