أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - مكالمات هاتفية عابرة في هذا الصباح














المزيد.....

مكالمات هاتفية عابرة في هذا الصباح


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


مكالمات هاتفية عابرة في هذا للصباح
سعد محمد موسى

المكالمة الاولى

عادة ماكنت أفصل رابط الهاتف الارضي في شقتي تجنباً من ازعاجات لمكالمات تلفونية يقوم بها
البعض من وكلاء شركات تجارية متعددة ومتنافسة.
لكني هذا اليوم ابقيت الهاتف مفتوحاً لانيّ كنت انتظر مكالمة تلفونية من أهلي في العراق.
ولكن أثناء فترة الانتظار تلقيت ثلاث مكالمات !!
كانت الاولى من دائرة استثمارات مالية وبيع وشراء العقارات .
حين أخبرني موظف محترف بلياقته الكلامية وكياسته الدبلوماسية . وهو يسألني عن رغبتي في استثمار أموالي والحصول من خلالها على فوائد وأرباح . أجبته بأني لاأمتلك اي ارصدة ماليه أو اية ودائع أخرى في البنوك . ثم سألني مرة أخرى .. وماذا عن بيتك هل فكرت بان تأخذ فكرة عن قيمه عرضه للبيع وسوف يكون عرضنا مجانناً عن خدماتنا في تقدير سعر البيت ..
فاخبرته اني اسكن في شقة مؤجرة وليست هي ملكي !!!
اعتذر وقال اسف اخذت من وقتك !!

المكالمة الثانية
في هذا الصباح المشمس والدافيء كنت أسقي بشتلات الخضار وشجيرات الزهور في حديقتي الصغيرة. ثم رن الهاتف الارضي في شقتي .. وحين رفعت سماعة الهاتف !!
أنساب الى مسامعي صوت فتاة ناعم.. وهي تلقي السلام بكل أدب .. ثم

استفزتني كلماتها فيما بعد وهي كانت تشرح لي عن خدمات ووعود شركة تأمين مراسيم الدفن الى أمواتهم وبناء قبور تليق بهم . بعد أن عرفتني بنفسها انها موظفة في شركة التأمين على الحياة والضمانات لمراسيم الموت والدفن
والتأمين لبناء القبور.
قلت لها شكراً انا لم افكر بالموت بعد انا أعشق الحياة
فغلقت السماعة وذهبت لاكمال سقيّ الحديقة والتعمد بضوء الشمس
ثم قطفت ازهار ذابلة من شجيرات ورد الجوري وعباد الشمس وبللت براعم الورد الاخرى برذاذ صنبور الماء والتي بدأت تتفتح
وأنا كنت أنتظر لقاء حبيبتي التي غابت عني لاكثر من اسبوعين.

المكالمة الثالة
تلقيت مكالمة من فتاة كانت تتحدث في اللغة الانكَليزية بلكنه هندية .. وهي تخبرني بان اسمها (بشرى) وهي من أصل باكستاني هندي ولديهم مدرسة لتعليم القرآن في استراليا . وكانت تدعوني للدخول الى مدرسة تعليم قراءة القرآن
فأجبتها أنا عربي واني أتقن قراءة القرآن منذ طفولتي وصباي وقد درست وكتبت سور وآيات القرآن بخط يدي فوق الورق
فلاأحتاج الى مدرستكم الفهلوية
قالت لي قبل أن أغلق سماعة الهاتف
أخي لكن ممكن أن نعلمك قراءة القرآن الكريم باللغة الاوردية الباكستانية والهندية !!!



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابيني وبينك كان أكثر من عناق
- ليس للمزاميرِ مواسمُ للرقصِ
- تأملات في أبجديات الحرف والطين واللون
- مرثية الرماد والرصيف
- قارب الموت
- نهاية شرهان وقدره المأساوي
- وكأنك ليس سوى أنا
- ثلاثية العشق والجنون
- مذبحة سبايكر
- غزوات ضد الفن
- اغتيال الطفولة في قبائل العنف
- الحرب تصادر أرصفة الاحلام
- رثاء الى نخلة سومرية
- قيامة فوق جبل سنجار
- عاشق وقطار
- الجزء الثاني
- يوميات جندي معاقب
- ضياع خارطة وطن
- باعة متجولون فوق أرصفة الطفولة
- غفوة البساتين على ضفاف النهر


المزيد.....




- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - مكالمات هاتفية عابرة في هذا الصباح