أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - حربنا مع صهيون














المزيد.....

حربنا مع صهيون


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأقطع هذا الأسبوعَ سلسلة مقالاتى حول التعليم فى مصر: (كأننا نتعلم)؛ نظرًا للحرب التى تخوضها مصرُ اليوم، على أن أستأنفها لاحقًا.

هل شاهدتم الڤيديو القمىء الذى أبكى وجهَ مصر؟! هل شرخ صدورَكم مشهدُ رفع علم الموت الأسود على دبابة مصرية؟! هل أدمى قلوبَكم مرأى ضباع الإرهاب تسرقُ ذخائرَنا وتقتل جنودنا ذوى العزّة؟ حسنًا، وبعد؟! هل مازال ثمة أحدٌ ثقيلُ الفهم، بطىء الإدراك، لا يصدّق أن مصرَ تخوضُ الآن حربًا حقيقية هى الأبشع فى تاريخها، تهونُ إلى جوارها حربُنا النبيلة مع أبناء صهيون؟

حروبنا مع صهيون كانت حروبًا نظاميةً لها قواعدُها ومفرداتُها، كما يقول كتابُ الحروب. لهذا أبدع فيها جيشُنا العظيم، وانتصرنا. وما مفرداتُ الحروب؟ جبهةُ حرب واضحة المعالم- خصمان واضحان ينتمى كلٌّ منهما لفصيل مختلف، لكلٍّ وجهٌ معروف، وزىٌّ معروف، وعَتاد، وخُطّة حربية لكل طرف. أما حربنا مع الإرهاب فلا تتبع أيًّا مما سبق. فالوجوه عربيةٌ، واللسانُ عربىٌّ والزىُّ غيرُ نظامى، ولا خطة عسكرية مما يمكن الرجوع إليه فى المراجع. والأخطر، لا جبهةَ محددةً مما تسميها أدبياتُ الحروب: ساحة الوغى. إنما يخرج عليك العدوُّ من ظلمات الأنفاق إلى دروب المدينة، يفجّرون ويقتلون ويسرقون. فهل ثمة من لا يدرك، لم يزل، أننا نحتاج إلى قرارات استثنائية كتلك التى تُسنُّ فى لحظات الحروب؟ هل ثمة من لا يعترف، لم يزل، أن جيشنا الجسور يحمينا من أهوال تفوق قدرة العقل على تصورها؟!

تعيشُ بلادُنا الكريمةُ لحظةَ عسرة، تتطلب منّا أن نصطفَّ جبهةً واحدة صلبة، وراء جنودنا. هى اللحظةُ الأشرس والأكثر خسّة من بين لحظات مواجهاتنا مع أبناء صهيون.

حربنا مع الإرهاب حربٌ غير نبيلة. حيث خصمُك ابنُ جلدتك يشبهك فى الشكل واللسان والهوية والزى، لكنه لا يشبهك فى الخُلق والإنسانية والشرف، لأنه فاقدٌ لكل ما سبق من قيم. يثبُ عليك كالجراد، ويزحف كالديدان. حرب شوارع لا يجيدها إلا أبناء العصابات الارتزاقيون. لا يواجهك كما يليق بالرجال، رجلا لرجل، بل يختبئ فى الأنفاق كما الحريم فى الخدور. ثم يقفز مثل ضبع وهو يغطّى وجهه ببرقع مثل النساء، مقتدين بسيدهم ومرشدهم «محمد بديع» حين اعتمر نقابَ امرأة فى اعتصام رابعة المسلّح. يحتمون وراء لواء الدين، والدينُ يلفظهم والإنسانية بريئة من سوأتهم.

إنها اللحظةُ الأهمُّ والأخطر فى مدونة تاريخنا ومصير مستقبلنا. لم تعد مِنّة أو مَكرمة منا، بل حتمٌ وواجب مقدس علينا جميعًا كمصريين. أن ندعم جيش بلادنا، بكل سُبل الدعم الممكنة، كما دعم آباؤنا وأمهاتُنا وأجدادُنا وجدّاتنا جيشنا الفادى المُفدّى فى حروبنا ضد صهيون منذ ٤٨ وحتى ٧٣؟! اللهم انصرْ مصرَ موطئ الأنبياء، وجيشَ مصر العظيم.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البُوق وال(بُقّ)
- قناة (مكملين) ايه بالظبط؟!
- نعلن الحبَّ عليكم
- العنصريّ في سلة القمامة
- رانيا وصاحبتها
- فتاوى تكسيح الأطفال
- كأننا نتعلّم (1)
- فاطمة ناعوت -كاتبةٌ صحفية وشاعرة ومترجمة مصرية - في حوار مفت ...
- أنا ابن مصر العظيم
- استلهموا هجرة الرسول
- أنا أعلق إذن أنا موجود
- ماذا نفعل بالإخوان؟
- أنا عاوزة ورد يا إبراهيم!
- عيد ميلاد دولة الفرح
- قرد فاطمة ناعوت
- لا تقربوا الصلاة!
- اطفئوا مشاعلَهم، نورُها يُعمينا
- هل لدينا محمد يونس؟ 2-2
- القطة التي كسرت عنقي
- قرّاء العناوين والصحف الصفراء


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - حربنا مع صهيون