أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - التاريخ بعين بصيرة














المزيد.....

التاريخ بعين بصيرة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 17:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التاريخ بعين بصيرة
جعفر المظفر

هل يحتاج الإنسان أن يكون شيعيا لكي يقول أن العباس بن علي كان بطلا وأي بطل.
هل يحتاج الإنسان أن يكون على المذهب الجعفري لكي يؤمن أن الحسين كان عظيما وأية عظمة.
هل يحتاج الإنسان أن يكون مسلما لكي يكتب عن علي بن أبي طالب معجبا أيما إعجاب.
لا بل هل يحتاج الإنسان أن يكون مؤمنا بدين, أوحتى مؤمنا بوجود الخالق, لكي يقترب من هذه النماذج إقترابا مبنيا على دراسة تستمد صدقيتها من خلال التأسيس على العوامل الأخلاقية والقيمية.
البارحة توفي الكاتب والشاعر المعروف جورج جرداق الذي كتب واحدا من أفضل الكتب التي دونت بحق علي بن أبي طالب. والكاتب كان مسيحيا.
كذلك كان من جملة المسيحيين الذين كتبوا عن الإمام هو نصري سلهب وميخائيل نعيمة.
طه حسين المتهم بالإلحاد كتب واحدا من أفضل الكتب التي تتحدث عن تاريخ الإسلام (الفتنة الكبرى) والذي يعتبر مرجعا لأي بحث رصين يتحدث عن تاريخ الصراع في الإسلام حتى يومنا الحاضر.
عباس محمود العقاد الشافعي المذهب هو الذي كتب واحدا من أفضل الكتب عن الإمام الحسين وقد كان بعنوان (الحسين شهيدا).
كثير من الملحدين يعتقدون أن إلحادهم لن يكتمل ما لم يتعمد برفض الإسلام, ليس كدين فقط, وإنما كتاريخ أيضا. بهذا فإنهم لا يميزون بين الطريقة الموضوعية والمهنية لدراسة التاريخ وبين الطريقة المنحازة, وفي هذا هم يتشابهون إلى حد التطابق مع فصيل يقف على الجانب الضد ويدرس التاريخ على اساس المقدس الديني.
الصراع منذ بداية التاريخ, مرورا بالحقبة الدينية, وصولا إلى الحقبة العلمانية كان يتمحور حول الخير والشر كما تراه عيون المتصارعين, ومن المهم أن نلتقط هذا المشهد لكي نتحدث عنه بإنصاف دون أن نسقط عليه العنوان الرئيسي لمرحلته من موقع الإعجاب أو البغضاء.
لو سألت مسيحيا عن اكثر أبطال التاريخ مقاما لديه وأجاب أنه علي بن ابي طالب فلن أتعجب, فهو هنا يدرس الحالة ليس على ضوء المعتقد والإنحياز الديني وإنما على ضوء الإيمان بالمواقف الأخلاقية التي وجدت قبل أن توجد الديانات.
ولو سألت (ملحدا) عن البطل التاريخي الذي يعتد به وأجاب العباس بن علي فلن أتعجب لأنه هنا يتحدث عن بطولة أخلاقية لم يستحدثها الدين أو كان هو الذي إخترعها.
ولو سألت شيعيا منصفا عن أهم الشخصيات التي اثرت فيه وأجابك عمر بن الخطاب فليس من حقك أن تتعجب, فالرجل ليس بحاجة إلة أن يكون سنيا حتى يشهد أن بن الخطاب كان زاهدا وعادلا وشجاعا.
إن التاريخ شيء والفقه الديني والمذهبي هما شيء آخر.
لكن العلة أننا نأخذ هذا بجريرة ذاك فنضيع



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما حدثني به رسول الله حول إسلام أبي سفيان ونهج الخليفة أ ...
- إلى الأستاذ عاشق علي* .. مطالعات في الهويتين القومية والثقاف ...
- إستشهاد الإمام الحسين ونظرية المؤامرة
- عزرائيل العراقي
- ملالا يوسف .. كل نوبل وأنت بخير
- أدب الشتيمة
- صورة الفقيه وصورة الخليفة
- للتاريخ فم, ولكن أين هي فتحات التصريف
- الحرب الأمريكية ضد داعش ولعبة الإستغماية
- النفاق الدولي والعربي في محاربة داعش
- العثمنة والفرسنة ونحن الذين بينهما
- سامي المظفر .. ليس لأنه إبن عمي, وطاهر البكاء .. ليس لأنه صد ...
- يوم إمتدح المالكي خصميه اللدودين
- ذاكرة الطيور
- الصيد الطائفي الثمين
- وأخيرا سمعت نباحا
- عزت مصطفى .. الموت نظيفا
- لولا علي لهلك عمر (3)
- قريبا من التاريخ قريبا من السياسة .. لولا علي لهلك عمر (2)
- الوهابية التكفيرية اشد خطر على السنة العراقيين مما هي على ال ...


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - التاريخ بعين بصيرة