أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - جورج جرداق .. رحل ليلتقي الأمام علي














المزيد.....

جورج جرداق .. رحل ليلتقي الأمام علي


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جورج جرداق .. رحلَ ليلتقي الإمام علي .!
رائد عمر العيدروسي
الراحل مؤخراً " جورج جرداق " الشهير , وهو الأشهر ممّن اشتهروا " من قوم عيسى " ومن اقوام اُخَرْ بكتاباته عن الأمام علي " ع " ...
الأدب العربي والصحافة العربية والثقافة العربية بمجملها قد إفتقدت وخسِرت أحد اهم اعمدتها ورموزها بوفاة هذا الكاتب الذي شغل حيزا كميا وزمنيا ونوعيا في الأمة العربية .. كتاباته عن الإمام علي فاقت بأهميتها الكثير مما سطّروه كُتّاب مسلمون .! وقد وافته المنيّه مؤخراً عن عمرٍ يناهز 83 عاماً , وكانت ولادته في سنة 1931 , وكانت بيئته البيتيّه من اصحاب الفكر والأدبِ والشعر, وكان تأثّره كبيراً بأخيه فؤاد , وكان المرحوم جورج في صِغَرِهِ يهرب من المدرسة بحثاً عن عين ماء من عيون السهل الشرقي , تلك التي سُمّيَ المرج بأسمها " مرج عيون – مرجعيون " , فيلجأ الى صخرةٍ ما تحت شجرةٍ تظلّله ليحفظ شعر المتنبي وفقه اللغة العربية في مجمع البحرين للشيخ ناصيف اليازجي , وحين اشتكت ادارة مدرسته الى عائلته عن كثرة تغيّبهِ وفراره الدائم , حاول ذووه معاقبته فتدخّل شقيقه فؤاد مُعلّلاً ومبرّراً : ! وتشجيعاً له أهداه " نهج البلاغة للإمام علي " وقال له : .. والى ذلك , فتُعزى ذاكرته الحادّه وخصوبة فكره الى اختياره الكلية البطريكية الذائعة الصيت بتخريجها اكثر الطلبة كفاءةً في اللغة العربية وآدابها , وكانت هذه الكلية هامّةٌ في ماضيها وحاضرها , فالشيخ ابراهيم اليازجي – اشهر علماء العربية كان احد اساتذتها , ومن تلامذته خليل مطران شاعر القطرين , وعلاّمة عصره فؤاد افرام البستاني مؤسس الجامعه اللبنانية .
المقصودُ منهذا السرد التأريخي الموجز أعلاه , أنه وفي تلك الاجواء , فَلَمْ يكن مستغرباً أن يؤلف جرداق كتاباً وهو في سنّ الثامنة عشر من عمره , كتبَ باكورته " فاغنر والمرأه " عن الموسيقي والفيلسوف الألماني المعروف عالمياً , وبالنظر لأهمية الكتاب قرّر الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي إدراجه ضمن لائحة الكتب التي يجب على طلبة الدكتوراه في الأدب قراءته بأمعان .! كما اصرّ احد المستشرقين الألمان على مقابلة جرداق لِنَيل أذنه لترجمة كتابه الى اللغة الألمانية . في عام 1953 وبعد تخرّج جورج جرداق من الكلية البطريكية , انتقل مباشرةً الى التأليف والكتابة في الصحف والى تدريسه مادة الأدب العربي والفلسفة العربية في بعض الجامعات اللبنانية , وكان قد إبتدأ عمله الصحفي في " مجلة الحرية " ويعترف انه كان يكتبها من الغلاف الى الغلاف , وكان يضطر لكتابة مقالاتٍ فيها بأسماءٍ يصطنعها هو .! وكان الراحل قد عمل ايضا في عدد من المجلات والصحف الأخرى ك: < الجمهور الجديد , دار الصياد , الشبكه , والأنوار > ...
إنّ اهم ما كتبه جورج جرداق هو موسوعةً كاملةً عن الإمام علي"ع" سمّاها : < ألإمام علي صوت العدالة النسانية > وتقع في خمسة اجزاء وعناوينها هي : < علي وحقوق الأنسان > , < بين علي والثورة الفرنسية > , < علي وسقراط > , < علي وعصره > , < علي والقومية العربية > ثمّ اتبعها بملحق كبير بعنوان < روائع نهج البلاغة > ..
وجديرٌ بالذكرِ أنّ الراحل المرحوم قد اطلق على وصايا الإمام علي الى " مالك الأشتر" حين ولاّه على مصر بتسميته لها ب: < دستور علي > ...
وفي رحيلِ هذا المفكّر الكبير , فمنَ الغموضِ السماويّ أن تتزامن وفاته في ايام عاشوراء تحديداً .!! وحقّاً هنالك من الظواهرِ والأمور ممّا لايمكن تفسيرها وكأنها احجية .! , ولعلَّ واحدةً من هذه الأحجية أنّ هذا الكاتب المسيحي المهتم بالأمام علي المدفون في العراق , قد كافأوه " البعض " بتفجيرِ كنائسٍ وحسينيّاتٍ ومساجد ..!!!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!
- لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟
- سياسة دولة يترجمها شارع .!!!
- ظاهرتان ظاهرتين .!!
- اجازات الموظفين .. واضطهادٌ لا مرئي
- كلمة صاروخية .!
- نكاد نلامس القاع .. لماذا الأنحدار .!؟
- تعليق استفزازي !!!
- دائرة الجوازات لا تعترف بجوازاتها .!
- كوبالي ليست اغلى من الموصل
- كوميديا الوزارات ..!!!
- نحن والحكومة والقوات الاجنبية
- غالب ومغلوب .!!
- قاده و ساده و قياديون
- علامتا تعجبٍ واستفهام تتحدان
- انتصاراتنا ..!!!
- البلد مضغوط بين سندان ومطرقة محليتين
- مطرقةٌ وسندان عراقيين ..!!!
- ملحوظتان لعلهما غير ملحوظتين .!
- كيف نقلل من فرص قتلنا .!؟


المزيد.....




- على طريقة -موسى- في -تحت سابع أرض-.. تيم حسن للبنوك اللبناني ...
- -حزن عميق- في لبنان بعد مقتل أب وأطفاله الثلاثة في غارة إسرا ...
- سينما… الفلم الوثائقي الفلسطيني: -مع حسن في غزة- لكمال الجعف ...
- معارض تشادي يقاضي ديبي في فرنسا بعد إسقاط جنسيته
- سوريا الجديدة تشع من جديد
- السودان يحذّر من استخدام الدعم السريع للمرتزقة
- مقتل عنصري أمن وإصابة ثالث بانفجار عبوة ناسفة في الأنبار الع ...
- صحيفة أميركية: في الفاشر السودانية من لا يقتله القصف يموت جو ...
- رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا: مآسي الغزيين ستنكشف أ ...
- عباس وحماس يرحبان باعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلس ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - جورج جرداق .. رحل ليلتقي الأمام علي