رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 02:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليسَ من شكٍّ أنَّ ايَّ ملليمتر مربّع او مكعّب يجري تحريره او استرجاعه من داعش هو انتصارٌ باهرٌ للعراق , وسواءً كان ذلك التحرير على ايدي قواتنا المسلحة او على ايدي البيشمركه او العشائر العربية . وبقدر تعلّق الأمر بالنصر المؤزّر الأخير في تحريرِ " معبر ربيعة " الحدودي الواقع على الحدود العراقية - السورية , والذي إتّخذَ حيّزاً كبيرا جدا في وسائل الإعلام وكأنّه تحرير " الأسكندرونه " من الأستعمار التركي , او تحرير " سبته و مليلة " من الأحتلال الأسباني , ولا نقول تحرير القدس , فأمامَ كلّ ذلك فأنّ التساؤلَ البريء المُبسّط يكمن فيما اذا كانت داعش في دخولها الى العراق او عبر انتقالها بين سوريا والعراق , مضطرّة للدخول من هذا المعبر الحدودي .!؟ وبعكسه ستغدو ممنوعة من الدخول والخروج .!؟ ثمّ , ماذا ستفعل داعش داخل هذا المنفذ الحدودي ؟ هل ستختم جوازات سفر مقاتليها .! , ونقول ايضا : ماذا عن المنطقة الشاسعة المترامية الأطراف شمال هذا " المعبر " وجنوبه .؟ وشرقهِ وغربهِ ايضا , لماذا لا تمسكها البشمركه وقوات العشائر وتؤطّرها بالأسلاك الشائكة لعرقلة حركة داعش .!! , هل كان هذا التحرير المفرح موازياً لهذا التهويل الإعلامي والذي جعلنا وكأننا غير مصدّقين بأستعادة هذا المخفر او المعبر , ولا سيما أمام الرأي العام الداخلي والعربي , والخارجي ايضا ... والى ذلك , فنقول الى اولئك الذين يشتغلون في هكذا إعلامٍ مسكينٍ ومُعزّزٍ بمكبّرات الصوت المدوّية , ننصحهم بالتأنّي اولاً , والتريّثِ ثانياً , ونؤكّد لهم ثالثاً : - بأنّ العِبرةَ ليست بأحتلال او استرجاعٍ " هدفٍ " وإنما بالحفاظ عليه ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟