أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - نظرةٌ من زاويةٍ خاصّه الى - حيدر العبادي -














المزيد.....

نظرةٌ من زاويةٍ خاصّه الى - حيدر العبادي -


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 04:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منْ المحتّمِ والمؤكد انه لا يمكن إعطاء اية احكامٍ مسبقة الى ما ستؤول اليه سياسة رئيس الوزراء الجديد , وبأيّ شكلٍ من الأشكال , كما انّ هذا التفاؤل الزائد بتسنّمه لرئاسة الوزراء هو في غير مكانه ايضا , فالأسراف بالتفاؤل " بالطبع " قد ينقلبُ الى تشاؤمٍ او الى مفعولٍ معاكس ... ومنذ ان جرى الأعلان لأول مرة عن ترشيح السيد العبادي لكابينة الوزارة , ابتدأت الغالبية العظمى من المواطنين في اطلاقِ موجاتٍ من الآراء والتحليلات والتصوّر حول شخصية العبادي وخلفياتها , وبرأيي انّ هذه ظاهرةٌ صحيّة في التعمّق في الأجتهاد والتفكّر مهما اصابت ومهما اخطأت ايضا ...
يُلاحَظ – فيما يُلاحَظ – أنّ حيدر العبادي هو الأقدم في انتمائه الى حزب الدعوة من المالكي , حيث انّ الأول انتمى الى الحزب وهو في سنّ الخامسة عشر , وفترة المراهقة هذه هي الأسهل والأسرع في تعبئة الذهن بأية افكار تُملى " ايجابياً " على الشخص , وخصوصا اذا ما كان متحمّساً لها ومتفاعلا معها بصورةٍ ذاتية , إذ سرعان ما تتجذّر وتترسّخ في الفكر ويصعب زحزحتها مع تقادم السنين , ولا سيما اذا ما كان " صاحب العلاقة " مواظبا ومتفاعلاً في الأنشطة الحزبية التي تتبنّى هذه الأفكار , وهذه النظرة التحليلية المبسّطة من ناحية السيكولوجيا قد تقود الى تصوّراتٍ مسبقة الى انّ السيد العبادي سيسير على ذات نهج المالكي " وإنْ اختلفت صيغ العمل " . النقطةُ الأخرى في هذا الصدد وبعيداً عن ايِّ طرافةٍ محتمله , بل وبتعمّقٍ ابعد , وبعيدا ايضا عن صفة التعميم وعن كلّ الأسلاميين الآخرين من شتّى بقاع الأرض , فأنّ " اللحية " التي تظهر على وجه العبادي هي اكثر كثافةً نوعية ممّا لدى المالكي , وهذا أمرٌ له دلالاته عند بعض او عموم الأسلاميين , إذ يعتبره الكثيرون أن " اللحى " كلما كانت اكثر كثافةً وطولاً فأنّ اصحابها يُعتبرون اكثر تشدداً وتمسّكاً بنهجهم " وفي الحقيقة فلا يوجد رأيٌ فقهيٌ جازمٌ بهذا الشأن , وربما يغدو ذلك من الأعراف السائدة بشكلٍ او بآخر < ويقال أنّ المتدينين والأسلاميين ورجال الدين يطيلون " اللحى " تيمّناً بما كان يفعله الرسول " ص " , وبالرغم من انّ ذلك يجري تقليده وإتّباعه بنيّةٍ طيبة وصادقه , إلاّ انّ الواقع التأريخي هو غير ذلك بالمطلق , فالمجتمع برمّته في زمن الجاهلية وفي زمن الرسول وبعده وكذلك كل شعوب اوربا والقارات الأخرى كانت ذو لحى .! وبكل بساطة فلم تكن هنالك تقنية شفرات الحلاقة ومستلزماتها الأخرى , ومن الناحيةِ العلمية والصحية فأنّ اللحى آنذاك كانت هدفاً لتجمّع الغبار والأتربة وما الى ذلك , ومع كلّ هذا وذاك فقد ساد وضعٌ أنّ تبنّى رجال الدين ومن مختلف الديانات إطلاق اللحى لسببٍ او لآخر .. وهنا وبالرغم من هذه الأنعطافة " ذات الصلة النسبية " بأساس الموضوع , فنقول أنّ اجواء الأنفتاح في بريطانيا والتي امضى فيها السيد حيدر العبادي اقامته ودراسته العليا , فأنها لم تؤثر ولم تغيّر حتى في مظهره الخارجي المتمسّك بالأعتبارات الدينية , وهذا ما يقود الى التساؤل الأستباقي او الأفتراضي عمّا اذا سينعكس ذلك في ادارته للدولة , وعمّا اذا كان تمسّكه بمنهجية حزب الدعوة " طيلة السنوات الثمانية الماضية " سيستمر على هذا المنوال او عدمه .! , وإذ ما برحنا هنا نتعرّض في هذا الطرح من الزاوية السيكولوجية المحددة والضيقة , فلعلّ تساؤلاً افتراضيا ومشروعاً آخراً حول التخصّص الأكاديمي للسيد حيدر العبادي في الهندسة الكهربائية وإبتعاده عن وعلى الأنفتاح على الدراسات والتخصصات الأنسانية الأخرى في مجالات الأقتصاد والآداب والقانون والعلوم الاجتماعية الأخرى , سوف يؤثر بشكلٍ او بآخر على اسلوبه وتفكيره في ادارة شؤون الدولة .!؟ ولربما أنّ الأصعب من كلّ ذلك أن يغدو رئيس الوزراء الجديد ملزما بتشكيل وزارته على ذات النهج السابق في محاصصة الأحزاب التي إئتلفت وتقاسمت المقاعد الوزارية والمناصب الأخرى , وبالتالي فلن يستطيع العبادي قيادة البلد بمفرده وسطَ تجاذباتٍ سياسيةٍ حزبية تعيق فتح ومعالجة ملفّاتٍ شائكةٍ ومعقّدةٍ اخرى . . ومن خلالِ كلّ هذا وغيره ليس أمامنا سوى الترقّب لما ستفرزه الأسابيع القليلة المقبلة والنظر الى الأولويات التي سيطرحها رئيس الوزراء الجديد , رغم أنّ كافة معضلات العراق القائمه هي في مستوى الأولويات ومن الصعبٍ تسلسلها ..!!!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبهاماتٌ غامضه في تنحي المالكي .!؟
- القصف والمساعدات من الجو ..!!!
- مفاتيح السلطة في بغداد ..!!!
- الخطر الأخطر في بغداد ..!!!
- هل اوباما استحى ..!!!
- مفرداتٌ بلا حروف ..!!
- المئة مرشح لرئاسة الجمهورية ..!!!
- هل داعش امريكية ..!!!
- لماذااات ..!!!
- ماذا بعد .! - الرئيس قاسم و 14 تموز ؟
- الجانب الآخر من : عبد الكريم قاسم و 14 تموز .!!
- حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!
- الولايات المتحدة و : نِقاطٌ بلا حروف ..!!!
- محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- إنها ..!!!
- !!! .. قصيدة القصيدة
- !!... تعابيرٌ جنسية لوزير الخارجية المصري
- ..!!! لاآتٌ و لقاء


المزيد.....




- آيا صوفيا في تركيا.. إليك أسرار التحفة المعمارية التي صمدت 1 ...
- إسرائيل توقف الرحلات الجوية في مطارها الرئيسي بعد سقوط صاروخ ...
- بوتين: روسيا لم تكن بحاجة قط لاستخدام الأسلحة النووية وآمل ب ...
- البرلمان السلوفاكي يحذر من اندلاع حرب عالمية إذا تدخل الناتو ...
- غانتس يدعو لرد فعل عنيف في طهران إثر سقوط صاروخ يمني بتل أبي ...
- السودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بو ...
- فيديو – مجموعة من الثعالب الصغيرة تقتحم مركز شرطة في دبلن
- إسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع هجومها في ...
- وزير الداخلية الألماني المرتقب يعتزم تشديد الرقابة على الحدو ...
- الهند تجدد اتهام باكستان بخرق وقف إطلاق النار


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - نظرةٌ من زاويةٍ خاصّه الى - حيدر العبادي -