أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ماذا بعد .! - الرئيس قاسم و 14 تموز ؟














المزيد.....

ماذا بعد .! - الرئيس قاسم و 14 تموز ؟


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما برحَ الشارع او الجمهور العراقي منقسماً على نفسه " لغاية الآن .! " في تقييمِ كلا ثورة 14 تموز 1958 , والرئيس السابق عبد الكريم قاسم ونهجه المثير للجدل , ثمّ انّ هذا التباين والأنقسام في الرأي بعد مرورِ اكثر من نصف قرنٍ من الزمن , قد لا يبدو غريباً او مستغرباً .! , إذ لايزال الكثير من المواطنين يمتلكون آراءً مختلفة , ويتفاعلون معها بأنفعالٍ , على احداثٍ تأريخيةٍ مضى عليها نحوَ 15 قرنٍ من الزمن .! , وهنا يلعبُ قُصر النظر الفكري والمحايد دورهُ في عملية التقييم ... وهنا نلحظ أن كلّما امتدّت سنوات عصرنا الجمهوري هذا , فكلما ازداد الحنين " عند الكثيرين " لفترة العهد الملكي السابقة , بالرغمِ من انّ أجيالاً لم تعايش تلك الفترة , ودونما ريبٍ فأنّ ذلك نتاجَ معاناةٍ لما افرزه النظام الجمهوري وامتداداته في العراق تحديدا > ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن النظام الملكي ولسنا من دعاة الملكية ثقافة العنف .!! حيث لم يكن لدى العرب في العراق اي نظرة تحمل معاني التجزئة والتمييز والأنفصال < , وبسياسة قاسم تلك نشهد الآن افرازات تلك السياسة وانفصال الشمال وضياع كركوك .!! , ولعلّ ادلّ على ما ارتكبه قاسم آنذاك , هو انّ السيد الملا مصطفى سرعانَ ما قادَ تمرّدا مسلحا على قاسم في شمال العراق واستطاع ان يكوّن ويؤسس لقوة مسلحة وشرعت واستمرّت بمقاتلة الجيش العراقي على مدى الحكومات التي تعاقبت على الحكم الجمهوري والى غاية الغزو الأمريكي ومضاعفاته الحالية .
لقد كان الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم ذو نزعة عسكرية ولعلّه لم يشعر بها في اعماقه على الرغمِ من كونه من الضباط المعروفين قبل استيلائه على الحكم , فهو لمْ يغيرّ بزّته العسكرية منذ اليوم الأول للثورة ولغاية تنفيذ الأعدام به " على عكس العديد من القادة العسكريين في العالم الذين تبوؤا السلطة في بلدانهم " , لكنّ احتفاظه بزيّه العسكري يوحي بتوجهه للتواضع وعدم ميوله لمظاهر الأبّهة , والرجل قد كان بسيطا في حياته الشخصية , كما انه كان حريصا على ترقية رتبته العسكرية وفقا للجداول المعمول بها في الجيش " حيث كان برتبة عميد في يوم الثورة وانتهى به المطاف برتبةِ فريق " , وقد ابتكر قاسم منصباً جديدا في الدولة العراقية هو منصب " الحاكم العسكري العام " الذي تولاّه - اللواء احمد صالح العبدي - , وقد عيّن قاسم عدداً من القادة العسكريين وزراءً في حكومته , لكنه لمْ يلحظ انّ اجراءاته وتصرفاته هذه تعني حكم العسكر ولا تمنح صورة الدولة المدنية .. وبجانبِ كلّ ما اُشيعَ عن قاسم من هالةٍ عسكريةٍ لامعة .! إلاّ انه اوقعَ نفسه في غلطتين ستراتيجيتين لمْ يكن لضابطٍ من الأركان ان يقع فيهما , ففي يوم 8 شباط 1963 وهو يوم الأنقلاب او الثورة على قاسم , ففي فجر ذلك اليوم حين ابتدأ الهجوم الأولي على وزارة الدفاع " وهي المقر الدائم له , جاء من منزله مسرعاً ودخل الى الوزارة بنيّةِ ان يصدّ الهجوم ويقود المعركه , لكنه وضع نفسه في موقعٍ دفاعيٍ محاصر يمنعه بالكامل من المناورة والتقدم والحركة والحصول على الأمدادات اللوجستية , كما انه طوال سنواته في وزارة الدفاع التي تطل على نهر دجلة , فلم يجعل له منفذا او اية زوارق تتيح له الإنتقال من مقره عبر النهر في اوقات الضرورة , ويُعتبر ذلك قصورا عسكريا كبيرا , الخطأُ الستراتيجيّ الآخر , أنه وطوال السنوات التي امضاها قاسم في الخدمة في الوحدات العسكرية ومواقعها في عموم المدن العراقية , وتعرّفه على العديد من الضباط وخصوصا من ذوي التوجهات السياسية , إلاّ انه وطيلة سنوات حكمه التي استمرت نحو اربعة سنينٍ ونصف , إلاّ انه لم يلحظ ولم يدرك ولم يكتشف أنّ غالبية ضباط الوحدات العسكرية المحيطة ببغداد كانوا من المناوئين له ومن خصومه القوميين والبعثيين , وهوالذي كان يُشغل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة , وهؤلاء هم مَن قضوا عليه ... لاشكَّ أنَّ القضاء على النظام الملكي عبر ثورة تموز قد فتح بوابة الثورات والأنقلابات التي شهدها العراق في ستينيات القرن الماضي , ولاحظنا وشهدنا وما برحنا انّ ثقافة العنف التي انطلقت ضمن سياسة عبد الكريم قاسم قد صار لها افرازاتها وامتداداتها لغاية اليوم , حيث لم يشهد المجتمع العراقي مثل تلك الثقافة إبّانَ العهد الملكي , ولكنّ الإنصاف والأمانة الصحفية يجعلاننا نؤكد ً الأعتراف أنّ ثقافة العنف هذه لمْ يبتكرها قاسم من عنده , بل كانت بذرةً مغروسةً ومدفونة في نفوسِ قطّاعاتٍ نوعيةٍ غير قليلة في المجتمع العراقي , لكنّ الرئيس قاسم رفعَ الغطاءَ عنها واوصل اليها الأوكسجين , ومارسها بنفسه ايضا .. !



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجانب الآخر من : عبد الكريم قاسم و 14 تموز .!!
- حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!
- الولايات المتحدة و : نِقاطٌ بلا حروف ..!!!
- محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- إنها ..!!!
- !!! .. قصيدة القصيدة
- !!... تعابيرٌ جنسية لوزير الخارجية المصري
- ..!!! لاآتٌ و لقاء
- بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل
- !!!.. الساعاتُ المقبله
- قبلَ أن نغرق !!!..
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى
- قصيدةٌ بلا عنوان
- !!!!.. إتّحدوا ..إتّحدوا
- اسلحة
- مؤتمرُ القِمّةِ هذا ...!!
- حروفٌ لا تتشكّل ..!!!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ماذا بعد .! - الرئيس قاسم و 14 تموز ؟