أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل














المزيد.....

بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


!!!.. بينَ : العَطَل و العُطَل و الكُتَل





رائد عمر العيدروسي


عندَ نهاية الأسبوع الماضي , استمعنا الى قرارٍ حكوميّ عن تعطيل الدوام الرسمي لثلاثةِ ايامٍ " تشملُ قبل واثناءَ وبعدَ الإنتخابات " , ولمْ يكن ذلك مستبعداً او مستغرباً علينا , فأشهر السنةِ تعجُّ بالعُطلِ الرسمية ولا سيما في المناسباتِ الدينية الموقّره , إنما فوجئنا في السبت الماضي بأنَّ الحكومة قد غيّرتْ رأيها , فعادت واعلنَت تعطيلَ الدوام الرسمي لكلِّ ايام الأسبوع , وبقدرِ ما يسببهُ هذا القرار المُرتجل والمدهش من سهامِ نقدٍ ونبالِ سخريةٍ قد تتسدّد على هذا البلد من الرأي العام العربي او العالم بأجمعه , وذلكَ بالطبعِ أمرٌ لا تكترثُ له الحكومة , كما وبقدرِ ايضاً ما يُسببه هذا القرار المُتّسم بالغرابة من ضررٍ لمنشآتِ الدولة الأنتاجية وما يكبّدها من خسائرٍ مالية , وهو ايضا ما لايثيرُ إهتماماتِ الحكومة على ما يبدو , وصحيحٌ أنّ الجهةَ المستفيدة من هذا القرار " بشكلٍ مباشر " هي شريحة موظّفي الدوائر الحكومية في نَيلهم قِسطاً من الراحة والتخلّص من عناءِ ومشقّةِ " الوصول والعودة " عِبرَ نِقاط التفتيش , لكنَ السادة موظفي الدولة حريصون ويدركون مدياتِ تضرّر وزارات ومنشآت الدولة جرّاء هذا العَطل المالي و الفكري وهذا التعطيل الطويل . إنَّ هذا القرار تسبّبَ ايضا بخسائرٍ مالية كبرى لقطّاعاتٍ واسعة من رجال الأعمال والتُجّار وعموم المواطنين الذين تتطلب اعمالهم سحب وايداع وتحويل الأموال عبر المصارف الحكومية , بالأضافةِ الى تعطّل اعمال شركات ومكاتب الصيرفة التي يرتبط عملها بالبنوك الرسمية , وهل يا ترى لمْ تشعر رئاسة الوزراء بما سببته من اذىً للمواطنين .؟ واذا كانت الإجابةُ بالنفيِ , فلماذا لمْ يجرِ استثناءَ بعض الدوائر الرسمية " ذات العلاقة بشؤون الناس المالية " من قرارِالتعطيل المجحف والمؤسف, والى ذلك , والى تبعات إيقاف الدوام الرسمي , فأنه قد ادّى الى نوعٍ من الإحساسِ بالقلقِ المُبطّن لدى عموم المواطنين من احتمالاتِ حدوثِ اختراقاتٍ أمنيّة كبرى تُشكّلُ خطراً على حياة الناس , حيث منَ الندرةِ أن يستمرّ " التعطيل " على مدى اسبوعٍ كامل . ويبدو أنَّ الإستقراءَ المسبق " لِما مطروحٌ هنا " قد كانت له مبرراته - للأسف - , فقد سمعنا جميعاً وشاهدنا "عِبرَ نَشَراتِ الأخبار " كم عدد العمليات التفجيريه والأرهابية التي حدثت يوم الأثنين الثامن والعشرين من نيسان على عدة مراكزٍ انتخابية وفي محافظاتٍ ومناطقٍ مختلفة في البلد و وتحديداً في اليوم المخصص لأنتخابات الجيشِ والشرطة , ومعَ الأسفِ المكرر لما حدث و للأرواح التي استشهدت , فنسألُ هنا ونتساءل عن طبيعةِ هذا > العَطَل < لدى القيادات العسكرية والأمنية العليا في عدمِ تمكّنهم من إتخاذِ اجراءاتٍ استباقية واحتياطية في تأمين عدمِ تفجيرِ هذه الأعداد من المراكز الأنتخابية وفي يومِ انتخابات القوات المسلحة , إنه أمرٌ يدعو للتأمّلِ طويلاً , كما انّه أمرٌ يدعو للتوقّفِ كثيراً أمامَ التعطيلِ على مدى اسبوعٍ كامل .! , ولعلَّ " دولة الحكومةِ " او " حكومة الدولةِ " قد فَرِحَتْ في دواخِلها بأنَّ أيّاً من قادةِ " الكتل " البرلمانية " المُتَكتّلة " على نفسها , لمْ يعترض - لاحقاً - على قرارِ مجلس الوزراءِ هذا , بل ولمْ ينتقدهُ ايضا .!! فهل إجتمعتْ كافةُ عناصرِ " العَطَل و العُطَل و الكُتل " تحت عنوانِ : - الخَلَلْ .. !!!




رائد عمر العيدروسي
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!!.. الساعاتُ المقبله
- قبلَ أن نغرق !!!..
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى
- قصيدةٌ بلا عنوان
- !!!!.. إتّحدوا ..إتّحدوا
- اسلحة
- مؤتمرُ القِمّةِ هذا ...!!
- حروفٌ لا تتشكّل ..!!!
- آلة قانون تعزِفُ قانون .!!!
- !!!.. آخر الأحوال .. في قانون الأحوال الجعفري
- عن المرأة .. في يوم المرأة .!
- !!!. روائح تنبعث من قَطر
- !!!.. مخمليات
- منْ قصائدي المحظوره ..!!!
- فكِّكوا تصريحَ هذا النائب ..!!!
- رموزٌ عنها ...!!
- الجنديّة .. !!!
- مقبّلات سياسية .. لا تفتح الشهيه ..!!!
- نقطة و نقطة ..!!!


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل