أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!














المزيد.....

حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لسنا بصدد التكرار الممل القائل : " اين ذهبتْ المليارات الضخمة التي جرى صرفها لوزارة الكهرباء والتي تعادل ميزانياتٍ لدول " فهذا الحديث امسى " اكسبايرد " ولا احد في الدولة من رئيسها و رئاساتها الأخرى الى مُعمّميها يريد متابعة هذا اللغز .. ولا فائدة ترجى من استعراضِ اسماء وعدد
الوزراء ووكلاء الوزارة الذين تناوبوا على عرش وزارة الكهرباء , ومنهم الذي هرب وغيرهِ الذي طَرَب :
إنَّ معظم المواطنين كانوا في لهفةٍ متعطّشة لقراءةِ او للأستماع الى تصريحٍ طالما يتكرر في احايينٍ ما , وفحواهُ انّ وزارة الكهرباء تتّهم وزارة النفط بقطع وايقاف ارسال الوقود اللازم لتشغيل محطاتها , وإذ في اليوم الذي يليه تنفي وزارة النفط ذلك وتعتبرهُ عارياً بالكامل عن الصحة والعافية , فتُكمّمُ وزارةَ الكهرباءِ شفتيها وتتبنى وتلتزم جانب الصمت المطبق , منتظرةً الفرصةَ المدروسة القادمة لتعيد اطلاقَ ذلك التصريح , ثمّ يُعاد النفي ليُدوّي بعده صمت الوزارة الكهربائية , انها عمليةٌ ممنهجة ومبرمجة وغير متبرّجة , وتغدو مُثلّجة كلما ارتفعت درجات الحرارةِ في القطر , وكأنَّ قنابِلاً دُخّانية يجري تفجيرها أمامَ رؤى الشعب العراقي , ليهربَ منْ ادخنتها وينسى المعضلة الكهربائية او ارغامه على نسيانها دون ان يشعر اويستشعر... لاريب ولا شكّ اننا جميعا او معظمنا قد غدونا على قناعةٍ شبهِ مطلقه " ولربما أقلّ او اكثر " بأنّ عودة الكهرباء الوطنية كما لبقية البشر في القارّات والدول , هي اقرب الى المُحال في كلا المديين المنظور والمتوسط , وغداْ الشعور السيكولوجي الإستشعاري والأستقرائي يلعبُ دورهُ الفاعل في نظرتنا هذه , ومن الصعبِ تفنيده وتكذيبه بما هو ملموس ومحسوس ومنحوس ... إنَّ اقصى وادنى درجات الإيغالِ في التعمّقِ لمحاولةِ استكشاف والتنقيب والتعرّف على اقربِ الأسباب المحتملة الكامنه وراءَ التراجع الماراثوني للكهرباء , فأنها لا تخرج من عباءةِ الأحجيةِ والإبهام الضبابيّ المكثّف إلاّ عِبرَ مَنْفَذَينِ يصعبُ ولا يستحيل ان يكون لهما ثالث - حسبَ وجهة النظر التحليلية للكاتب - , فإمّا أنْ تغدو كارثة الكهرباء التي تُكهربنا نفسيّاً من دون كهرباء ناتجةً عن فجوةِ خللٍ أمنيِّ لا تستشعره وزارة الكهرباء وهو على الأغلب شبيهٌ بأعمال التخريب المتمثّلة بالحرائق المبهمة التي تندلع بين حينٍ وآخر , والتي قد تكون مرتبطة بالجهات الخفية التي تُفجّر العجلات المفخخة والعبوات , وذلك مخططٌ كبير يصعب الوصول الى تفاصيله كاملةً ولعلّه احد الممهدات للتقسيم ولأجتثاث الشعورالوطني و القومي العراقي , وهذه افتراضاتٌ قد تكون اقربَ للواقع , أمّا الأحتمال او المَنْفَذ الآخر فهو ما يتداوله الشارع العراقي غالبا من أنّ اتّفاقاً سريّاً " مدفوع الثمن " بين بعض اصحاب المعامل الأهلية التي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء وأحد المسؤولين في وزارة الكهرباء " ولربما اكثر من مسؤول " حيث يجري تزويد تلك المعامل بالطاقة الكهربائية مقابل اموالٍ طائلة لهؤلاء , عِبرَ قطعها وتقطيعها على معظم المناطق السكنية وفق برمجةٍ مدروسةٍ بعنايةٍ فائقه , ويضاف لذلك ايضا ما هو متداولٌ وشائعٌ اكثر , عن اتفاقاتٍ خاصة بين اصحاب المولدات في الأحياء السكنية وبين بعض المسؤولين في المحطات الكهربائية الفرعية بغية زيادة ساعات القطع لكي يستمرّ اصحاب المولدات في ديمومة ومضاعفة ارباحهم " وكلّ شيءٍ بثمن .! " , وننوّه هنا بعدم امتلاكنا لأيِّ دليلٍ موثّق لهذهنَّ الأفتراضات , ولا نتّهم الوزارة الكهربائية بالتعمّد في ذلك , لكننا نكاد نؤكد على وجود الفجوات فيها كما في معظم وزارات الدولة , وبعكس ذلك فعسى ان يُنظّر لنا المُنظّرون ولربما المُنجّمون في فكِ رموزقضية الكهرباء التي لا تعالجها السنين ولا تُضمّدها المليارات ..
هنالكَ مثالٌ حيٌّ يُرزق وطالما يكرّره العراقيون منذُ قُرابةِ ربع قرنٍ من الزمن , ويكاد لم يبقَ مواطنٌ إلاّ واستشهد به , واعادَ الإستشهاد به كلما ارتفعت درجات الحرارة , هذا المثال يُذكّر ما حدث للكويت اثرَ انسحاب الجيش العراقي جرّاء قصف قوات التحالف , حيث انقطعت الكهرباء بالكامل عن دولة الكويت , وما أن اُعلنَ عن وقف اطلاق النار حتى استقدمت الولايات المتحدة سفينةً خاصة هي بمجملها " مولدة كهرباء " وتمّ تزويد الكويت بأكملها بالطاقة الكهربائية الى ان تمّ اصلاح وتجديد منظومتها الكهربائية , واستكمالاً لهذا المثال فطالما تُردّد الناس بما معناه : " وهل استعصى على امريكا ان تزوّد العراق بمثل تلك السفينة .!؟ " , وليبقى سرّ الكهرباء الوطنية كما لغزٍ مُحيّر طوال السنوات التي مرّت والى سنينٍ قادمات حسبما يبدو... ثمَّ , اذا ما استبعدنا هذه الحتمالات والأفتراضات " كما اعلاه " فسيبقى الخلل الأداري والفنّي هو الوحيد الذي يجتاح وزارة الكهرباء والذي لا أمل بالشفاء منه , وهو خللٌ مزمن وظلَّ وما فتئَ وما برِحَ يستشري ويستفحل طوال هذه السنين , فأيّ عقلٍ هذا وأيّ منطقٍ ذلك حين تغدو الكهرباء الوطنية أسوأ مما كانت عليه قبل 9 - 4 - 2003 .!؟ . ثمَّ ايضا , لأنّ العراق امسى بلد الغرائب والعجائب , وبلد اللامعقول , فلماذا لا نفكر بتأجير > وليس بيع < وزارة الكهرباء الى دولةٍ متطوّرة اخرى كألمانيا واليابان " مثلاً " لتدير لنا هذه الوزارة بعقلها قبل ان يكون بتقنيّاتها , ولكن بشرطٍ واحد : - هوان يكون ملاك الوزارة بأجمعه من مواطني تلك الدولة المفترضة المستأجرة , وابتداءً من الوزير وانتهاءٍ بموظّف الصادرة والواردة ..!!!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة و : نِقاطٌ بلا حروف ..!!!
- محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- إنها ..!!!
- !!! .. قصيدة القصيدة
- !!... تعابيرٌ جنسية لوزير الخارجية المصري
- ..!!! لاآتٌ و لقاء
- بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل
- !!!.. الساعاتُ المقبله
- قبلَ أن نغرق !!!..
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى
- قصيدةٌ بلا عنوان
- !!!!.. إتّحدوا ..إتّحدوا
- اسلحة
- مؤتمرُ القِمّةِ هذا ...!!
- حروفٌ لا تتشكّل ..!!!
- آلة قانون تعزِفُ قانون .!!!
- !!!.. آخر الأحوال .. في قانون الأحوال الجعفري


المزيد.....




- علقوا في مستنقع مليء بالتماسيح.. لن تصدق سبب نجاة ركاب طائرة ...
- حماس تعلق على صاروخ الحوثي وأمور تتكشف بفشل إسرائيل باعتراضه ...
- مصر.. اندلاع حريق في كنيسة بمحافظة قنا والداخلية تكشف السبب ...
- بوتين يؤكد أنه يفكر باستمرار بخصوص خليفته المقبل
- وكالة PTI: الهند تقطع عن باكستان مياه نهر تشيناب
- السيسي يتلقى دعوة من بوتين للمشاركة في احتفالات عيد النصر 
- شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطا ...
- بوتين: عدم اعتراف الغرب باستقلالية روسيا لسنوات تسبب بالعملي ...
- فصائل فلسطينية تعلق على استهداف الحوثيين مطار بن غوريون
- بوتين: الغرب يتحدث بشكل ويتصرف بشكل مغاير تماما


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!