أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - هل اوباما استحى ..!!!














المزيد.....

هل اوباما استحى ..!!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتَ ضغط الإعلام , وتحتَ ضغوط الرأي العام , اضطرّ اوباما اضطرارا على منح موافقته للتدخل العسكري ضد داعش في كردستان , ولم يكن هذا الإضطرار الأمريكي كنوعٍ من الأستسلام لتلك الضغوطات , وانما جاءَ مزروعا بالألغام السياسية والألغاز المدروسةِ الخفيّه , فقد شرعت امريكا بضرباتها الجوية على مواقع داعش على مستوى " طائرتين " فقط بدلاً من سربٍ او اسرابٍ من المقاتلات والقاذفات التي بوسعها ان تختزل قُدُرات داعش العسكرية " وكأنّ طائرتين ستنهي الأزمة وتنهي مخاطر داعش .!! " , ثم انّ اوباما حددّ موجبات القصف الجوي : في حالة تقدّم داعش نحو اربيل .! ومعنى ذلك انه يوجّه رسالة ضمنيّه الى قادة داعش مفادها : انه طالما لاتتقدمون نحو اربيل فلا شأن لنا بكم , والشرط الآخر الذي ضَمَّنَهُ الرئيس الأمريكي في موجبات القصف الأمريكي لداعش هو : في حالة قيام داعش بعمليات إباده جماعية " وليس فردية " للأقليات المتواجده في كردستان , وذلك يعني فيما يعني أن تأمن داعش من ايّ قصفٍ جويٍّ امريكيّ طالما لا تقوم بالأبادة الجماعية .! وذلك قد جاءَ بعد ان ارغَمَتْ داعش الأقليات و غير الأقليات على النزوح من المناطق التي احتلتها واستولت عليها بسهولةٍ ملفتةٍ للنظر ولمْ تمسح تلك الأقليات من على وجه الأرض , على الرغمِ مما عرّضتهم من اخطار الجوع والعطش ...
قرار الرئيس الأمريكي المدروس سلفاً , فأنه اذا لم يكن مثيرا للسخرية والأستغراب , فأنه يرسم علامات استفهامٍ مجسّمه ما برحَ يتضخّمُ حجمها منذ انطلاقة داعش العسكرية في الموصل وانتشارها الى محافظاتٍ اخرى , فأنه ووسطَ تصريحات الإعلام الرسمي للمسؤلين الأمريكيين عن الخطر المهوّل لداعش , فلماذا لم تطلب الأدارة الأمريكية من الدول الأوربية والأخرى الحليفة لها بالقيام بجهدٍ وقصفٍ جويٍّ - صاروخيٍّ مشترك من قِبل هذه الدول على غرار ما فعلته في قصف العراق على مدى 45 يوماً في عام 1991 , وكذلك على غرار القصف الأوربي - العربي على ليبيا عندما ارادوا اسقاط معمر القذافي ودمّروا قدرات واسلحة الجيش الليبي , لماذا اقتصر التنديد والأستنكار الأمريكي والأوربي على اعمال داعش الحربية على التصريحات والأستطلاع الجوي فقط طوال الشهرين الماضيين .!؟ , وإذ نكرر الدعوة هنا للتأمل والتفكّر حول إقتصار القصف الأمريكي الحالي ضد مواقع داعش على طائرتين فقط , بينما بوسع الأمريكان اطلاق موجات من الصواريخ المدمرة من بوارجهم ومدمّراتهم وقواعدهم المنتشرة في الخليج العربي والبحر المتوسط بالأضافة الى مشاركةٍ اكثر فاعلية بقاذفات ب 52 الستراتيجية واعدادٍ اكثر من القاصفات والمقاتلات الأخرى , ولا سيمّا انّ كلّ الأحداثيات عن مواقع داعش متوفرة بالكامل لدى الأمريكان , واذا لم نقل انّ كلّ سم مربع لخارطة تحركات داعش هو ضمن التصويرالجوي سواءً عبر الأقمار الصناعية او طائرات الأستطلاع , ولربما هنالك إبهام اوسع " لمْ نتوصّل اليه " حول هذا القصف الأمريكي الخجول .! والذي بدا وكأنه للأستهلاك المحلي وإسقاط فرضٍ ورفع عتب اكثر مما له من تأثيرٍ عسكري .. النقطة الفنية الأخرى الملفته للنظر هي انّ الطائرتين المقاتلتين اللتين قصفتا مرابض مدفعية المورتر لداعش , كانت قد انطلقت من حاملة طائرات امريكية ترسو في مياه الخليج العربي واجتازت مسافةً طويلة في سماء العراق بدلاً من تنطلق من قاعدة انجرليك في تركيا الأقرب لكردستان وداعش والتي تتواجد فيها اسراب من المقاتلات والقاذفات الامريكية , وانّ ذلك في ابسط معانيه هو استهلاكٌ اكثر للوقود , واستهلاكٌ آخرٌ لقطع الغيار التي يجري استبدالها حسب طول وزمن الطلعات الجوية " وآخذين بالأعتبار انّ وزارة الدفاع العراقية ليس بوسعها الأعتراض على قوائم تكاليف الصرفيات التي يقدمها الأمريكان مهما تضاعفت اسعارها " , ولا شكّ انّ في ذلك حسابات امريكيةٌ خاصة ليس بمقدور الإعلام التعرف والتوصّل اليها
وإذ تبدو الأيام والأسابيع المقبلة حبلى بالأحداث " وليس كما قال الفريق اول با بكر زيباري امس الأول من انّ الساعات المقبلة ستغير من مجريات الأحداث , ولمْ يتغير منها شيء " , إلاّ انه يبدو جلياً انّ الأمريكان على دراية كاملة من انّ حكومة وحدة وطنية منصفة سوف لا تتشكل او لايمكن تشكيلها في العراق , ولذلك نراهم يشترطون بأنّ توسيع ضرباتهم الجوية مرهونٌ بتشكيل هكذا حكومة لاتتشكّل .! , ثمّ ما الفرق بين تركيز وتكثيف قصف مواقع واسلحة داعش سواءً ظهرت او لمْ تظهر هكذا حكومة عراقية جديدة .؟ فما الذي سيقلل من خطر داعش .! ولازال وسيبقى الغموض هو سيّد الموقف , بالنسبة الينا فقط ... !!

رائد عمر العيدروسي
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفرداتٌ بلا حروف ..!!
- المئة مرشح لرئاسة الجمهورية ..!!!
- هل داعش امريكية ..!!!
- لماذااات ..!!!
- ماذا بعد .! - الرئيس قاسم و 14 تموز ؟
- الجانب الآخر من : عبد الكريم قاسم و 14 تموز .!!
- حديثٌ مُكهرِب و مُكهرَب ..!!!
- الولايات المتحدة و : نِقاطٌ بلا حروف ..!!!
- محافظاتٌ تنفصل - و - رواتبٌ تٌقطع .!!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- العراق .. اسئلةٌ من وسْط النار .!
- إنها ..!!!
- !!! .. قصيدة القصيدة
- !!... تعابيرٌ جنسية لوزير الخارجية المصري
- ..!!! لاآتٌ و لقاء
- بينَ : العَطل و العُطَل والكُتل
- !!!.. الساعاتُ المقبله
- قبلَ أن نغرق !!!..
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - هل اوباما استحى ..!!!