رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 22:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلاهما الداني والقاصي , والأبعد والأقرب منهما , ومعهما عموم الرأي العام المحلي والأقليمي والدولي , باتوا على قناعةٍ وادراكٍ مسبق أنّ هنالك تساهل امريكيّ ملفت للنظر , ومرونة مقصودة تجاه داعش وتحركاتها , واتجاهاتِ تحركها في العراق . وقد بلغ الأمر " في اقلّ تقديراته وفي حدّه الأدنى " أن تحدّثتْ القاضية الأمريكية - جينيني بيبيرو - الى قناة فوكس نيوز امس الأول مُوجّهةً حديثها الى الرئيس اوباما وبلهجةٍ ونبرةٍ حادّه قالت فيها : > لا احد يعلم ما هي مهمّتك في العراق .؟ , اين كنتَ نائماً ممّا يجري هناك , واين كنتَ طوال الشهور الماضية و داعش تقطع الرؤوس وتقتل الفتيات .! , هل كنتَ تضع قناعاً على عينيك يا اوباما .؟ , إنّ التمثيلية التي تمارسها وتؤديها بادّعائك بضرب داعش قد صارت مكشوفة وعارية اولاً ثانيا < : وعلى ذات المسار , وعلى الرغم من علاقات العراق المتردية مع عموم الدول العربية في فترة حكم المالكي , لكنه لابدّ من فتح صفحةٍ جديدة والأنفتاح على الأشقاء العرب , وباتالي ان تبذل الدبلوماسية العراقية ما بوسعها ودونما كلل لمحاولة اقناع عددٍ من الدول العربية التي تعاني من اخطار محتملة من داعش , وذلك للقيام بعمل عسكري - جوي عربي مشترك لضرب وقصف قواعد ومواقع داعش , رغم الأدراك المسبق انّ بعض البلدان العربية لا تستطيع " سياسياً " القيام بمثل هذا الدور دونما موافقةْ امريكية .! , لكنّ ذلك لا يمنع من مواصلة هذا الجهد الدبلوماسي الدؤوب بغية محاولة التوصّل ولو الى الحدّ الأدنى من موقفٍ عربيٍ وعمليٍ مشترك لمواجهة داعش واخواتها .. وفي واقع الحال , وفي واقع العراق الغريب الأطوار , فليس هنالك تفاؤل كبير بنجاح ايٍّ منْ هذين الرأيين اعلاه , ولكن يتوجّب على عجلة الدبلوماسية العراقية أنْ تخرج من مرآبها المقفل وأن تعيد الحياة الى مُحرّكها المتصدّئ ...
رائد عمر العيدروسي
[email protected]
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟