أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!














المزيد.....

العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!!
رائد عمر العيدروسي
الأسكندر المقدوني بالطبع هو تلميذ ارسطو والذي ربّاهُ تربيةَ فيلسوف وحكيم وقائد , وكان الأسكندر قد انتصر على جيش كسرى , واحتلّ بلاد فارس والعراق , لكنّه تفاجأَ ووجدَ أنّ سكّان العراق او بلاد الرافدين قد اتعبوه لكثرة انتفاضاتهم وثوراتهم ضدّ جيش احتلاله وما كبّدوه له من خسائرٍ جمّه في الأرواح والمؤن , فكتب الأسكندر هذا الى استاذه ارسطو يشكو اليه حجم معاناته في العراق , واقترحَ على استاذه " كحلٍ لمشكلته " بأن يقوم بأجلاء كلّ العراقيين الى خارج العراق , وأن يأتي بشعبٍ من مقدونيه ليسكنوا العراق بدلاً عنهم , فأجابه ارسطو : بشرط أن تقوم بتغيير ارض العراق والطعام الذي تُخرجه هذه الأرض , وهواء العراق ومياهه ايضا .!! وإلاّ فأنَّ مَن ستأتي بهم من مقدونية سيصبحونَ مثل العراقيين .!!
لا ينبغي الأعتقاد ابداً انّ ما نصح به ارسطو لتلميذه الاسكندر المقدوني قد كان رأياً عابراً او يفتقد للمعاني العلمية , فأنّ ما يحدث في العراق الآن هو تطبيقٌ فعليّ لما اشار به ارسطو مستخدمين به التكنولوجيا والعلوم الحديثه < فأنّ التربه قد تحتوي على العناصر الفلزّيه وغير الفلزّيه والأملاح والمعادن , وكلّما كانت هذه العناصر النادرة متواجدة في التربة " وهي متوفرة في ارض العراق " فأنها قادرة على تزويد الجسم الأنساني والحيواني بعناصر النمو والحيوية والذكاء والنشاط , وقد ثبت انّ التربة العراقية كانت مكتملة وكاملة من هذه الناحية , فكلّ الأنتاج الزراعي من الخضار والفاكهة هي من اجود الأصناف في العالم وهي تحتوي على كافة العناصر اللازمة للنمو والنشاط الهرموني .. وما اشار به ارسطو على المقدوني بضرورة تغيير الماء ! فلأنّ مياه الرافدين هي من اعذب المياه في العالم واكثرها احتواءً على المعادن والعناصر المغذّية , وبالأضافةِ الى احتوائها على مكوّنات التربة العراقية فأنها قادرة على اعطائنا اجود اصناف الأنتاج النباتي والحيواني , وهذا هو اصلاً قانون البيئه , فكيفما تكون البيئة يكون انسانها , والأنسان هو ابن البيئة ومن نتاج ارضها وطعامها و مياهها وهوائها " جسما و سكناً وملبساً وتقاليد " فنرى انّ ساكني الجبال يختلفون عن سكّان الصحراء وسكان الأهوار والشواطئ , فكل من هذه البيئات تفرض على ابنائها نمطاً معيّنا في العادات والتقاليد والمفاهيم . ونلحظ انّ جزءاً كبيرا من غذاء او طعام العراقيين وتربة العراق قد تغيّر الى حدٍّ شاسع , فالناس غدت تتناول طعاما معظمه ليس من انتاج ارضهم ! فضلاً عن انّ هذه الأطعمة المستوردة فهي إمّا غير صالحة للأستعمال البشري من ناحيةِ اضافة موادٍ غير معروفة اليها كالسموم التراكمية او التي تسبب العقم وقد تضاف لها مواد لها طبيعة الأدمان وتغيّرات في السلوك والتأثير على الدماغ ...
اذاً , ما اخبره الفيلسوف ارسطو الى تلميذه الأسكندر المقدوني لم يكن عبثاً , وهل كان السلوك الأنساني للعراقيين قبلَ عقودٍ وعهودٍ وحَقَباتٍ من الزمن كما هو السلوك الحالي .! وايضا , ولكي لا نذهب بعيداً في اروقةِ وممرّات التأريخ , فهل كان العراقيون في فترة العهد الملكي في النصف الأول من القرن العشرين كما هم عليه الآن ..!!!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟
- سياسة دولة يترجمها شارع .!!!
- ظاهرتان ظاهرتين .!!
- اجازات الموظفين .. واضطهادٌ لا مرئي
- كلمة صاروخية .!
- نكاد نلامس القاع .. لماذا الأنحدار .!؟
- تعليق استفزازي !!!
- دائرة الجوازات لا تعترف بجوازاتها .!
- كوبالي ليست اغلى من الموصل
- كوميديا الوزارات ..!!!
- نحن والحكومة والقوات الاجنبية
- غالب ومغلوب .!!
- قاده و ساده و قياديون
- علامتا تعجبٍ واستفهام تتحدان
- انتصاراتنا ..!!!
- البلد مضغوط بين سندان ومطرقة محليتين
- مطرقةٌ وسندان عراقيين ..!!!
- ملحوظتان لعلهما غير ملحوظتين .!
- كيف نقلل من فرص قتلنا .!؟
- مكوناتٌ عراقية ..!!!


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!