أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - من يوجه داعش ؟!!














المزيد.....

من يوجه داعش ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات الأخيرة للشيخ العلامة عبد الملك السعدي ، والذي يعتبر من كبار علماء أهل السنة والجماعة ، والتي قال فيها أنه "نستطيع التفاهم مع داعش بشرط أن تعطونا حقوقنا" في أشارة واضحة إلى قدرته التفاهم معهم وربما يحاورهم لأجل التخفيف من ضرب القوات الأمنية ، وقتل الأبرياء وتهجير العوائل على خلفيات طائفية وقومية وأثنية ، كما أن خطابه الذي يعتبر فيه أن الحوار معهم جائز ومثمر يثير بعض التساؤلات عن مدى العلاقة بين الشيخ السعدي وبين عصابات " داعش" الإرهابية ؟!!
هنا نسأل سماحة الشيخ السعدي يا ترى مع من تتحاورون وتتفاهمون ،هل مع الإرهابيين من الشيشان أم الصين أم مع الأفغان أم السعوديين أم السوريين ، والقائمة طويلة ، وهل تتحاورون مع من هتك الحرمات في مدن العراق ( الموصل والانبار ) أم مع من يذبح كل من يختلف معه ، وآخرها جريمة قتل المئات من عشائر "البونمر" في هيت ورواة ، ولا ذنب لهم سوى طردهم للأغراب مع مدنهم واقضيتهم التي سقطت بيد الدواعش والمتآمرين الذين سهلوا دخولهم إلى الانبار من أجل أشعال الحرب الطائفية بين السنة والشيعة ، وإحراق العراق ليبقى يعيش في دوامة العنف الطائفي ، أو إعادة المعادلة الظالمة والتي كان الكثيرين منه شيوخ الفتنة أبواق تمجد وتمسح الأكتاف من أجل رضى الحكم الجائر دون وازع خوف أو ضمير .
أن المشروع الطائفي الذي يتخذ من الصداميين وبقايا أيتام البعث أدوات له والذي كشف أخيراً عن وجهه الحقيقي الداعي لتدمير العملية السياسية وإلغاء الدستور وإعادة البلاد لعهد الدكتاتورية البغيضة ، كما أن قادة المشروع المذكور ركبوا موجة التظاهرات في بادئ الأمر لاعتلاء منصات الخطاب وتحويلها إلى منابر يدعى من خلالها لتقسيم العراق وفرض خارطة جديدة للمنطقة تمزق فيها البلاد على أساس طائفي بعيدا عن طموحات الشعب العراقي في الوحدة والتآلف .
اللافت أن «القاعدة» وتحت عناوين أخرى (النصرة وداعش والجبهة الإسلامية… وغيرها) باتت مكوّناً مقبولاً سواءً في التداول الإعلامي والديني اليومي، أو في المجتمعات والحواضن المقبولة لديها ، فنجد أن الموصل سقطت في اقل من خمس ساعات ، لهذا لم تعد ظاهرة منبوذة أو ناشزة، لذلك يستنفر بعض المشايخ الوهابيين للدفاع عنها، ولم يترددوا في إعلان دعمهم لتنظيم «داعش»، وإن تخفى خلف عناوين أخرى، حين رأى أن حملة الجيش العراقي على مقاتلي التنظيم استهداف للسنة في العراق، وخاصة في الأنبار. وقال في تغريدة لبعض مشايخ الوهابية «ما يقع في أنبار العراق من أعظم المصائب». ودعا إلى نصرة مقاتلي «داعش» وأيضاً بالتخفي خلف عناوين مختلفة مثل «أهل السنة، وأهلنا في العراق»، واستعمال مفردات تحريضية من قبيل أن أهل الأنبار يتعرضون للقتل والتشريد والتجويع وهكذا من أجل أثارة الروح العدائية ضد الحكومة العراقية من جهة وضرب العملية السياسية ، وأحداث فرقة شيعية سنية تؤدي بالنتيجة إلى حرب أهلية تحرق الأخضر مع اليابس .
في المقابل هناك الكثير من الأصوات السنية ومن علماء السنة والجماعة ، والذين تميزوا بالخطاب الوطني المعتدل والذي من شأنه تقليل حدة التشنج الطائفي في البلاد .
لهذا يجب على علماء الدين السنة أن يأخذوا دورهم التصحيحي من أجل فضح التصريحات الطائفية التي صدرت وتصدر سواء من السعدي أو من غيره من شيوخ الفتنة ، لان الفتنة أن اشتعلت فإنها تحرق الجميع بدون استثناء ، ونجد أن السعدي وغيره من خطباء ساحات الاعتصام قد هربوا إلى فنادق عمان وترك المعركة للجهلاء والناعقين مع كل ناعق .
كما أن على الإعلام أن يأخذ دوره في كشف مخططات داعش الخبيثة التي تريد الخراب والتدمير لبلد الحضارات والأولياء والعلماء ، وكيف يستخدم الدين ورجال الدين الذين باعوا ضمائرهم من اجل حقد طائفي أو قومي ، آو مخطط دولي مدعوم إقليمي لتغيير خارطة المنطقة ، والسعي من أجل تقسيم العراق وفق كانتونات طائفية من أجل أضعافه ومحو أي دور له بالمنقطة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟
- صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - من يوجه داعش ؟!!