أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد














المزيد.....

الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
محمد حسن الساعدي
الاحداث التي تلت 2003 وبدأت من العراق بسقوط النظام التسلطي ، وتلته سقوط الكراسي من تونس الى ليبيا والى مصر وغيرها ، ومرشحة دول اخرة للسقوط يتيتح لنا القراءة التحليلية لهذا الموضوع .
نلاحظ ان التيارات الاسلامية بدأت بالتصاعد ، ويمكن عدها من الاتجاهات الصاعدة في هذا الخضم الربيعي العربي ، فلقد أفرزت هذه الثورات العربية القائمة صعود قوى وتيارات جديدة وعلى رأسها التيارات الإسلامية التي تمتلك قاعدة شعبية يسمح لها بالوصول الى الحكم والسلطة في بلدانها.وأمام هذه التحولات الجديدة تطرح عديد التساؤلات حول موقف الغرب مما يحصل اليوم ومن صعود هذه التيارات التي كانت بالأمس القريب تشكل عدوا له يقض مضاجعه.
ان الثورات الحاصلة اليوم فتحت الباب لصعود التيارات الإسلامية بشكل لافت وخاصة ان لديها قاعدة شعبية كبيرة في مقابل صمت غربي ومهادنة لما يجري فهل هوتمهيد لقبول الغرب بهذه الحركات والتعامل معها ، فالغرب عندما يكتسح البلاد الاسلامية بالقوة ويقتل عشرات الآلاف؛ يجعل الرأي العام الاسلامي يثور ضده ويرفض هذا الغرب جملة وتفصيلا . فيصبح كل من يقاوم الغرب ويقف امام أطماعه ويجابهه يكون قريب من ميل المجتمع الاسلامي. وهنا اعطي مثلا. فبن لادن كيف أصبح بن لادن؟ لولا ان الغرب اكتسح العراق وافغانستان وقتل بالآلاف لما وجد بن لادن ولما تكونت حوله هذه الشهرة حتى بات رمزا للكفاح لدى الشباب المسلم الذي لا يرضى باكتساح الغرب والاعتداء عليه. اذن الغرب هو الذي خلق التيارات المتشددة ودعاها الى البروز والى المقاومة فالغرب هو المسؤول.
ما حصل في مصر مورد تجاذب فيما بين اتجاهين ، اتجاه سمي بالانقلاب العسكري على شرعيه مرسي ، والاتجاه الآخر الذي يسميه ثورة تصحيحية لواقع هزيل ، فانقسمت مصر على اساس الاسلاموية ، والليبرالية والشرعية والإصلاحية ، ويمكن القول ان مصر دخلت بداية الازمة ، ودخلت النفق المظلم وليس معلوماً متى وكيف الخروج منه ، ونحن في المجلس الاعلى ننظر الى الواقع المصري نظرة عبرة وأخذ الدروس والاستفادة منه .
ما حصل في مصر ، يعد ضربه كبيرة للشرعية التي يدعيها مرسي ، ولكن في نفس الوقت غلق مرسي جميع الابواب امام مطالب المتظاهرين وترك هذا الباب فقط مفتوحاً ، ولم يترك خياراً للانقلاب على شرعيته ، كما ام الكونغرس الامريكي لم يكن موفقه معادياً لما حصل .
وهناك من يعتقد ان هذا التغيير فتح المجال واسعاً امام مصر والشعب والجيش المصري لممارسه دوره في التغيير ، وإطلاق شعار المشاركه من اوسع صورها .
والنظرية الثانية تقول ان الاخوان المسلمين قوة لايستهان بها ، وكبيرة ، واستطاعوا خلال السنة من الحكم التغلغل في مؤسسات الدولة ومفاصلها ، وربما ما حصل هو مؤامرة ضد الجيش المصري والذي يعد من أقوى الجيوش العربية .
ومن الطبيعي و المنطقي أن الغرب يحاول أن يحضر بدائل للأنظمة الديكتاتورية بعد سقوطها و يسعى لاستقطاب البعض فيلوح للبعض بالمعونات الاقتصادية وللبعض الأخر بالضغوط السياسية وللبعض بالتحرش وافتعال ما يؤثر على مكاسب الثورات.
فالاقتصاد الغربي الي تقلص مستمر (وخاصة بعد العديد من المغامرات الحربية الاستعمارية الفاشلة و الأزمات المالية الطاحنة التي عصفت بالاقتصاد الغربي) وتعداد السكان في العالم الغربي الي تناقص سريع مما يجعل شمس الثورات تسطع في سماء الحضارة إيذاناً بمرحلة تاريخية هامة وجديدة
اعتقد ان مسؤولية النخب اليوم من مختلف التيارات الفكرية والسياسية اليوم هو: تجاوز منطق الصراعات والتطاحنات السياسية الموروثة من مرحلة الاستبداد والعمل على ترسيخ تقاليد جديدة في الحوار الضروري لبناء الدولة الديموقراطية الحديثة على قواعد جديدة، وتكثيف النقاش حول القيم المؤسسة للمرحلة القادمة ..
أما الإسلاميين فيحكم فيهم قانون السماء قبل قانون الأرض: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون


المزيد.....




- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...
- زيارة فيدان للدوحة و تعزيز الشراكة التركية القطرية في الإقلي ...
- جدعون ليفي: لا يمكن الوثوق بروايات من يقتل الصحفيين بالجملة ...
- موافقة سموتريتش على -إي وان- تعيد تشكيل خريطة الضفة الغربية ...
- إسرائيل تعيد تفعيل خطة سموتريتش الاستيطانية
- خطة احتلال غزة حرب نفسية أم خطوة جدية؟ محللون يجيبون
- هل ستضغط على إسرائيل لتسمح للصحفيين بدخول غزة؟.. ترامب يرد


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد