أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ميثاق الشرف لمن يحترمه














المزيد.....

ميثاق الشرف لمن يحترمه


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميثاق الشرف لمن يحترمه
محمد حسن الساعدي
مع نهاية الانتخابات وبروز القوى التي تصدرت المشهد السياسي الانتخابي لمجالس المحافظات ، ونجاح بعض القوى السياسية ومنه المجلس الاعلى ، والذي كثيراً ما كانت النوايا بتحويله الى مؤسسه مجتمع مدني ،ليتفاجأ الجميع بما حققه من نجاح كبير بتصدره بالمرتبة الاولى من حيث تسلسل الكتل في العراق ، أذ حصل المجلس الاعلى على 61 مقعد في عموم المحافظات ،برزت ظاهرة جديدة هي الالتفاف على الاتفاقات السابقة ومواثيق الشرف التي وقعت مع المجلس الاعلى من قبل دولة القانون .
يقول المثل الشائع خير لك أن تأتي متأخرا على أن لا تأتي، وخير لنا أن نسعى جاهدين لوضع ونلتزم بميثاق شرف كتبناه ووقعنا عليه ، على أن تبقى أمورنا سائبة ، بعد أن استفحل الفساد واستشرى المفسدون، وأصبح الفساد مؤسسة امتدت قنواتها، حتى دخلت كل مفصل من مفاصل الحكومات المركزية والمحلية ، ولحقت بالكثيرين من الناس الضرر الكبير جراء سوء الخدمات ، وهدر المال العام ، واستشراء الفساد والمفسدين في مفاصل الدولة العراقية .
الضمير يعد نقيضا للفساد، لأن من لا يملك الضمير لا ذمة هو من يقوم بالفساد ويمارسه، لغياب حالة الضمير التي لابد وأن تكون واحدة من سمات الإنسان الفاضل، الذي يملك صفة الإيثار، ويبتعد عن حب الذات، والتلهي بأمور نفسه على حساب أمور ومصالح الشعب المسحوق.
ان الدول التي أفل نجمها، والتي انهارت، قد كان للفساد الإداري والمالي نصيبه الأكبر في غيابها عن المسرح السياسي ، فللشرف من معايير تساهم في إرساء الدولة، وتماسك المجتمع والسعي لجمع كلمة الوطن والمواطن، مما يحافظ على ديمومة الدولة بمساعدتها على أداء واجباتها، في ضوء إتباع الحق والعدل، ليبتعد عن مخاطر الفساد وتلاعب المفسدين، لا يعم الفساد ولا ينتشر إلا في غياب الشرف، ومجتمعنا أخذت كلمة الشرف فيه كالغريب في مجتمع، لا يعرف إلى أين يسير والى أين يتجه، فان لم يمعن التفكير ويستخدم العقل يضيع، ومجتمعنا يضيع فيه من يملك الشرف، لأن حالة الفساد قد غطت عليه، وبات الشريف مثار تندر وتهكم من قياصرة الفساد وأتباعهم والمنتفعين منهم.
من هذا المنطلق ، وتأسيساً لهذه الكلمات ، يجب على الكتل السياسية لت تلتزم بما وقعت عليه ، وتكون ذات مصداقية امام جمهورها ، ولا تلتف على هذا الميثاق، محاولة منها للتضييق على الكتل الاخرى .
ان ميثاق الشرف يجب أن يشمل كل المعنيين الذين شاركو في انتخابات مجالس المحافظات ، تأسيساً لديمقراطيه جديدة تبنى على اساس التسليم السلمي للسلطة، وان كان رجال الخدمة في مجالس المحافظات، يجب أن يكونوا في المقدمة، ليكونوا نموذجا في الحكم الصالح، الذي نسعى اليه، بحيث لا تستخدم السلطة ولا الجاه ولا الثروة في تنمية الفساد، والتشجيع عليه، ووضع العقبات والحواجز في تطبيق القانون، لردع الفاسدين وإنزال العقوبات الصارمة في حقهم، لأنهم يعتدون على الدولة والمجتمع.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ميثاق الشرف لمن يحترمه