أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟














المزيد.....

هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دائما ما ترتبط كلمة السياسة بكلمة قذرة لوصف الحالة لمن يمارسون السياسة فلماذا هذا الربط ؟ الشاهد انه بسبب ترك المجال لخوض السياسة لاناس فاسدين وزهد المخلصين عن ذلك المعترك او ضعف قدرتهم على التماشي السياسي واحتكار المجال لأرذل القوم حتى اصبح من يريد خوض المجال ينصحونهم انهم لا يقترب منها حتى لا يدنس بوسخ السياسة.
يقول العلمانيين والليبراليين ومن علي شاكلتهم من اصحاب الفكر المغاير للفكر الاسلامي ان السياسة لعبه قذره ويجب فصل الدين عنها ،والقارئ لمفهوم السياسية غالباً ما يتبادر الى ذهنه الكذب والنفاق ، والتلاعب بمقدرات الشعوب ، ومفهوم السياسة كما عرفه اهلها الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية . و مع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد ، بما في ذلك التجمعات الدينية و الأكاديميات و المنظمات ، بمعنى آخر كيفية توزع القوة و النفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين .
السياسة ليست لعبة قذرة كما يصورها البعض ومن يردد ذلك يريد أن يقر بذلك حتى يؤكد بأنها خارج الدين ، فالسياسة مارسها الرسول صلى الله عليه واله والصحابة المنتجبين حينما ولاهم على الولايات وبعده الامام علي (ع) ، فكيف يقال عليها لعبة قذرة !
أن مَن يصف السياسة بأنها لعبة قذرة فهو فى الواقع لا يعلم السياسة الشريفة والنزيهة والتي تسخر لخدمة الفرد والمجتمع على أسس نزيهة وكما يصورها الاسلام (فن الممكن مع الحفاظ على المبدأ) ، أذ ان السياسة تعتبر فن إدارة المجتمعات البشرية.
و العلاقة بين الدين والسياسة موجودة فى القرآن الكريم وكل ما يتعلق بتنظيم الأسرة وغيرها من الأمور الحياتية والتى تساعد على تنظيم المجتمع أى أنها تحصن السياسة ،فمنذ حوالى قرنين من الزمان بدأت تغزو فى بلاد المسلمين أفكاراً من الغرب تدعو لفصل الدين عن الدولة.
والشارع الإسلامي لم يترك أى شيء إلا ووضع له قوانين وضعية تنظم الحياة اليومية للفرد والمجتمع ، ومن هنا يجب أن يكون الدين والسياسة مفهومان متصلان في قيادة المجتمع نحو تحقيق العدل والمساواة بين الجميع ، كما ينبغى أن يكون ( الدين والسياسة ) هما الفيصل في فض الكثير من الصراعات التي تقوم لكل ما دونها من آراء وقوانين ورؤى فيما يخص الفرد والمجتمع .
سياسيو ا العراق اصبحوا بارعين في التلاعب بالسياسية ، وتسخيرها وفق ما تشتهيه مصالحهم من جهة ، والأجندات التي تسير هذه السياسة ، فجعلت هذه السياسة الموجهة الوضع يسير نحو نفق مظلم لايمكن معرفة نقطة النهاية فيه .
من الصراعات الى الخلافات والى الازمات ،وانتقل العراق من محطة الى محطة ، ومعها سياسة التهور وافتعال الازمات ، فلا جار صديق ، ولا صديق صدوق ، الكل متنازع ومتصارع في داخل العراق الواحد .
على السياسيين العراقيين كافة عدم التعامل في ثقافة التطرف والعداء والضرب على وتر الطائفية ، وعلى الكتل السياسية أن لاتشغل نفسها وتسخر جهودها بكيفية القضاء على الخصوم السياسيين ، وكأنهم يلعبون في ساحة رهانات بلا مراهنين
الشعب العراقي اليوم يمر في وضع سيء ولهذا لن يسمح للسياسيين بممارسة هذه اللعبة القذرة معه ألا وهي لعبة الطائفية لانه مر بها وذاق طعم الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد .
السياسة في صميمها هي عمل لخدمة الناس وإدارة شئونهم لراحتهم وحماية مصالحهم والذود عن حقوقهم ممن ينتهكها وتسخير العلاقات والخطط والبرمجيات لتطوير الفكر والمجتمع …فمتى يفك ارتباط السياسة بكلمة القذرة ؟



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب
- ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟