أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - بغداد واربيل طلاق بلارجعة














المزيد.....

بغداد واربيل طلاق بلارجعة


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الدستور العراقي تبنى النظام الاتحادي (الفيدرالي) في العراق وهذا النظام يمنح سلطات واسعة للأقاليم على حساب سلطة المركز لكن توزيع السلطات الفعلي بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لا يزال محل خلاف بين الإقليم والمركز.
القضايا المتنازع عليها تشمل صلاحيات ملكية الموارد الطبيعية والسيطرة على عائداتها ، دور البيشمركة والوضع النهائي لكركوك والعديد من المناطق الأخرى المتنازع عليها مثل سنجار ومخمور ومناطق اخرى.
اليوم لدى اكراد العراق حكومتهم الإقليمية وهي الأقوى منذ تأسيس العراق الجديد اضافة الى دورهم البارز في الحكومة المركزية العراقية في بغداد التي يتبوءون فيها مناصب مهمة.
هذا الدور الكردي الثنائي في الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان يقف متناقضاً مع الوضع الذي كان قائما قبل أحداث 1991 و 2003 ، عندما كانت الحكومة المركزية تعامل الأكراد كمواطنين من الدرجة الثانية أو حتى أسوأ من ذلك.
في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة الأزمة والاحتقان بين حكومتي بغداد الاتحادية وأربيل بشكل غير مسبوق وتوترت العلاقة بين الجانبين وتصاعد حمى ووتيرة التصريحات والتراشق الاعلامي بين قادة بغداد واقليم كوردستان وكذلك بين بعض الوزراء والنواب من الطرفين مؤخرا على خلفية تراكم المشاكل والخلافات المعلقة والمؤجلة والتي اشتدت ضراوتها بعد ان شكل رئيس الوزراء قيادة عمليات دجلة للعمليات العسكرية في (الثالث من تموز يوليو 2012) والتي مقرها في كركوك المحتقنة أصلاً إضافة لتعاقد بغداد مع روسيا وأمريكا والتشيك لشراء ترسانة من الأسلحة بمليارات الدولارات .
بالتأكيد أن دول الجوار وبدون تسميات كانت تعمل على إفشال العملية الديمقراطية في الخفاء من خلال أذرعها لتنفيذ أجندتها في خلق الفوضى وتدمير العراق ، وتسعى إلى عدم استقرار الاوضاع في العراق واستمرار الخلافات بين جميع السياسيين،حتى الاميركيون يتحملون جزءاً من هذه المشاكل عبر فرضهم المحاصصة الطائفية معياراً في تشكيل الحكومات بعد التغيير في عام 2003 ، ان استقرار العراق في تشكيل حكومة وطنية مدنية ذات أغلبية سياسية تعتمد القانون والدستور وتمثل جميع أطياف الشعب العراقي لاسيما مع الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط من تحولات خطيرة، بعض الدول الاقليمية ليس من مصلحتها استقرار العراق وتحقيق الديمقراطية فيه خشية من انسحاب هذا الواقع إلى مجتمعاتها لذلك تسعى جاهدة لوضع العصي في رحى العملية السياسية وازدهار العراق لابقائه ضعيفاً ومشتتاً.
اليوم تقع مسؤولية كبيرة على قادة العراق و السياسيين في أن يتوصلوا الى حلول توافقية لتجاوز الازمة التي تمر بها البلاد من خلال جهود رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب العراقي، والجهود الاستثنائية للسيد عمار الحكيم ، فالكل متفقون على ضرورة عدم تصعيد الوضع مع الاقليم ولا يؤيدون مقاتلة الشعب الكوردي، وإن الإنزلاق إلى خيار المواجهة ستكون نتائجه كارثية ليس على الشعب الكردي فحسب بل على عموم الشعب العراقي ،لكننا نعقد آمالاً كبيرة بحل المسائل العالقة بالحوار وبالوسائل السلمية والديمقراطية من أجل ترسيخها على مدى العقود الماضية،ومن الضرورة بمكان أن يجري تنفيذ اتفاقية أربيل لأنها الخطوة الأولى على طريق حل جميع المشاكل التي تعتري العملية السياسية في العراق.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - بغداد واربيل طلاق بلارجعة