أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق














المزيد.....

ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد حسن الساعدي
يبدو ان العراق ودع عامه بمظاهرات انطلقت في المنطقة الغربية قبل أيام على أثر اعتقال أحد حراس عضو القائمة العراقية ووزير المالية بتهمة القيام بأعمال وأنشطة إرهابية .
وقد شهدت هذه المدن خروج مظاهرات على أثر هذه الازمة الجديدة التي تضاف الى الازمات في العملية السياسية ،هذه التظاهرات خرجت من كونها مظاهرات عفوية ديمقراطية وهذا ما اكده الدستور والقانون العراقي ، إذ انها تحولت الى صيحات ونداءات طائفية وأخذت بعداً خطيراً جداً، حيث بلغت اوجها منادية بسقوط العملية السياسية والحكومة ، وإلغاء المادة 4 ارهاب ، وخروج كافة المعتقلين وغيرها من مطاليب ، إذ كان الهدف واضحاً من وراء مثل هذه التظاهرات والتي جاءت متزامنة مع التوتر السائد في العراق والمنطقة العربية ، اذ كان الهدف الاعلان عن ولادة الاقليم السني في المنطقة الغربية ، وهذا بالضبط حال المظاهرات التي خرجت أبان عام 1991 وإعلان الحكم الذاتي وإقليم كردستان ، أذ ان النوايا بتت واضحة المعالم وظهرت مبكراً وفضحت النيات المبيتة ، إذ انكشفت هذه النوايا من خلال مطالبات المتظاهرين والتي وصفت بالتعجيزية، والدخول الى بغداد والاعتصام وإعلان هذه المناطق انه مناطق سنية .
لذلك ومن خلال هذه النوايا المكشوفة والتي لاتحتاج الى جلسة حوار أو مصالحة أو زيارات متبادلة او مجاملات لاقيمة لها أمام هذا المخطط الكبير ، لان هناك خريطة معدة ومرسومة مبكراً في العراق ، وقد اعطي الامر بالتنفيذ من الخارج ، لذلك لا داعي لمثل هذه التحركات التي لاتغني ولا تسمن من جوع ، هذا المخطط الذي سيكسر ظهر العراق اذا نفذ وأصبح امراً واقعياً ، وبدعم من دول المنطقة واللوبي الاسرائيلي .
القضية ليست مسألة ديكتاتور حكم العراق او ربما صراعاً على السلطة بقدر ماهو مخطط لإفشال العملية السياسية خصوصاً اذا قراءنا الشعارات التي انطلقت في التظاهرات ، وما هذه الدعوات إلا اعلام لتوجيه الرأي العام نحو الصراع بين السياسيين وعلى السلطة ،،، إذ أننا هنا نطرح التساؤل : لماذا لم ينسحب الوزراء السنة من الحكومة ؟ ولماذا لم ينسحب نواب وأعضاء اللقائمة العراقية من النواب ؟ ولماذا لم ينسحب النجيفي من رئاسة مجلس النواب ؟ ولماذا ما زالوا مستمرون بعملهم الى هذا الوقت بالرغم من التظاهرات والاعتصام ؟
من يتظاهر اليوم في الفلوجة والرمادي والموصل ومدن اخرى هم انفسهم مشاركون في العملية السياسية وفي الحكومة ولهم وزراء ، ولهم 91 نائباً في مجلس النواب ، ورئيس مجلس النواب واحداً من هولاء النواب ، وما هي إلا لعبة انطلت على ابناء شعبنا العراقي ، إذ صورت لهم ان هناك طرفاً مظلوماً ومحاولة لإقصاء الاخوة السنة من العملية السياسية والحكومة ، وهو دليل واضح على ضعف وقولة الوعي السياسي لدى السياسيين انفسهم وادعمي هذه التظاهرات ،أذ ان هذه الثورة الانبارية جاءت لتضيف ازمة جديدة تضاف الى ازمات العراق السياسي بعد بدء عصيان مدني ، في وقت يتواصل التوتر بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان .
أعتقد ان العراق يمر بمرحلة خطيرة وحساسة ، وبمفترق طرق كونه خضع لنوايا خطيرة تريد النيل من وحدة شعبه وأرضه ، من خلال اشعال نار الفتنة الطائفية والعودة بالبلاد الى احداث 2005 – 2006 .
اليوم على الجميع ان يعلنوا البراءة من الارهاب والإرهابيين ، وإعلان الولاء للعراق وشعبه ، والتصدي لأي محاولة خبيثة ونوايا خلف الحدود تريد السوء بالعراق ، من خلال المشاركة الوطنية في الجلوس بين الفرقاء تحت قبة البرلمان لتكون هي الحكم والفيصل ، وممارسة القضاء لدوره القضائي في محاسبة الارهاب والفساد اينما كان ووجد ، وعلى الجميع ان ينظر بعين الحرص على دماء الناس وما حصدته ماكينة الارهاب من دماء بريئة من شيوخ ونساء وشباب وأطفال ، جيب على الجميع الانتماء لهذا الوطن فقط وان يكون هدفهم حمايته من التهديد الخارجي ومن المخططات المشبوهة التي تريد النيل من وحدته ووحدة شعبه الجريح .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- -ميت غالا 2025-.. ما تحتاج إلى معرفته عن أكبر ليلة في عالم ا ...
- مجزرة كشمير.. كواليس ما يدور بذهن القيادة الباكستانية عن هجو ...
- الأردن.. وفاة 4 أطفال بحريق سكن مسجد والأمن يكشف تفاصيل
- بيدرسن: ندعو إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا فورا وعدم تعر ...
- محكمة أميركية تصدر حكمًا بالسجن 53 عامًا على قاتل الطفل الفل ...
- السر المقدّس: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟
- بوتين يعترف بوجود -رغبة بتوجيه ضربة- لكنه يقاومها
- الحوثيون يعلنون قصف إسرائيل: كل الأمة ستتحمل تبعات الصمت عما ...
- أوليانوف: رفض أمريكا والاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة الأو ...
- الجيش الباكستاني يعلن نجاحه في اختبار صاروخ أرض-أرض بمدى 450 ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق