أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لانتخابات وثورة تغيير المناهج














المزيد.....

لانتخابات وثورة تغيير المناهج


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات وثورة تغيير المناهج

بعد أيام قليلة سيتنفس العراقيون من جديد عبق الحرية والديمقراطية عبر نافذة الانتخابات ، حيث ستحمل معها رياح التغيير الدافئة في واقعنا عبر صناديق الاقتراع ، تقدم قوى سياسية وتأخر أخرى، وحركة دولاب العملية السياسية في العراق حركة صحية لأن هذا هو ديدن الديمقراطية وسمتها البارزة.
غير إن الطريق الذي ستسلكه القوى السياسية إلى صناديق الاقتراع لن يكون سهلاً وديمقراطي ،بل سيكون صراع من أجل البقاء ،ووعراً وحافلاً بمطبات الحاجة إلى إثبات الوجود على الخارطة السياسية وفي القاعدة الشعبية ،من خلال توفير عناصر المقدرة على الانجاز في ظل مناخ سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي ملبد بالأزمات والمحن من سوء للخدمات وانتشار البطاله ، والفساد الذي اصبح ظاهرة بين مؤسسات الدولة ، خاصة بعد تراجع حيز التأييد الشعبي الذي تولد عن تلاشي المصداقية بقدرة تلك القوى على الإيفاء بالتزاماتها ووعودها التي أغرقت بها ناخبيها في الانتخابات السابقة ، وفي ذلك دليل على زيف تلك البرامج أو عجز تلك القوى عن ترجمتها إلى واقع تحت وطأة الجمود الذي يمسك بحبائل العملية السياسية وانغماس أطرافها في مستنقع المصالح الذاتية بعيداً عن هموم المواطن ومصالحه .
وما تبقى من أثارات ستشهدها المرحلة الانتخابية القادمة، فسيأتي من طبيعة وسياق المنافسة الانتخابية بين الكتل والكيانات المشاركة وطبيعة البرامج الانتخابية ، والذي يخضع بأي حال من الأحوال للقانون الانتخابي الحالي لاسيما بعد اعتماد نظام القائمة المفتوحة والدوائر الانتخابية المتعددة، وخوض القوى السياسية ذاتها وزينتها الوعود والبرامج الانتخابية ذاتها.
ينبغي على القوى السياسية التي ستشارك في الانتخابات القادمة أن تعيد مراجعة قائمة حساباتها بصورة كلية ، وتبدأ بمراجعة المناهج التي أطلقتها وتبني برنامج مواطني يحاكي الواقع المر له ، وفقاً لرؤى ومواصفات تنسجم مع طبيعة التغيير في البيئة الديمقراطي والمزاج الشعبي العام المحيط بهذه الانتخابات.
وأول ما يرد في تلك القائمة هو ضرورة العمل على تكريس المشتركات الوطنية تحت مظلة العمل المخلص والجاد لمصلحة العراق الواحد وتقديم خدمة المواطن على المصالح الذاتية والبدء بأعمار محافظتي والانطلاق نحو المحافظات الآخرى وفق نظام تنافسي ، والغاية من ذلك ليس النهوض بالواقع الخدمي ، وتغيير الولقع المؤلم الذي تعيشه محافظات العراق كافة ، وامتصاص النقمة الشعبية عن إرهاصات المرحلة السابقة التي شهدت اقتران الطرح الطائفي والقومي للكتل المتنافسة بالجمود والعجز الذين أصابا الجهاز الحكومي من جرّاء تكريس تلك النزاعات وتغليبها على مفردات ومتطلبات العمل الجماعي.
كما أن هناك بند ثان يستوجب ابتعاد الكتل المتنافسة عن استحضار الجوانب الخلافية في برامجها الانتخابية لأنها كانت المسؤولة عن إصابة العملية السياسية السابقة بالعقم، وكانت أرض رخوة تنفذ منها سهام التفرق والتشظي والاستياء الشعبي، وتتسلل عبرها المصالح الخارجية إلى قلب العملية السياسية الذي أصيب من جراء ذلك كله بفقدان الثقة والتعاون بين شركاء العمل والوطن الواحد.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب
- ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لانتخابات وثورة تغيير المناهج