أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الشعوب دائماً تنتصر














المزيد.....

الشعوب دائماً تنتصر


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب دائماً تنتصر
محمد حسن الساعدي
من البديهيات أن الحق كل الحق في الثورة مع الشعوب عندما تحس بالضيم والظلم من طرف الانظمة الجائرة المستبدة والمتعنصرة والغارقة في وحل التعنصر والطائفية، ونهب الثروات وتسخيرها لخدمة احزابها وتياراتها دون ان تقدم شيئ للمواطن غير الاقوال التي لاتستند الى افعال تذكر،تكون الثورة حقا شرعيا بالنسبة الى الشعوب اذا ما بلغ الانتقاص من الكرامة حدا لا يمكن السكوت عنه. وتستكمل الثورة شرعيتها عندما تتم بطرق مدنية متحضرة وبأشكال نضالية سلمية مثل الاضراب والاحتجاج والمسيرات والمقاطعة والعصيان. ولكي يتم المحافظة على قيم الثورة يجب أن تبنى السياسة الرشيدة على احترام مبدأ الكرامة وعلى معاملة طيبة للناس ومساعدتهم في سبيل تحقيق آدميتهم0
ما حصل في مصر خلال التئام القليلة الماضية حقيقه يصبح درساً لكلك الشعوب الأسلاميه ، لأنهم استطاعوا من إبراز القوه للشعب الذي حاول التكفير تمزيقهم ، وأعطى درسا قيما لكل شعوب المنطقة وجرعه من القوه أن تقول لا لحكام التسلط والجور 0
جاء انتصار شعب مصر في إزاحة مرسي عن كرسي الرئاسة استكمالاً لإرادته في إسقاط مبارك، تمسكاً برفض ما يتعارض مع ارادته وتوجهه نحو حكم ديمقراطي يترجم التصاقه بالحرية والعدالة والمساواة ، ولم يلتفت الإخوان، ولا سيما مرسي، لذلك التاريخ المجيد والعريق بتجاهل ما يختزنه الشعب من قدرات تطيح بأية سلطة تجدف عكس تيّار مشاعره الملتزمة بمواكبة عصر التطور والتقدم وطي صفحة التقوقع والانكماش، وما أصاب الاقتصاد والحياة الاجتماعية من ركود ومعاناة على مدى سنة فقط، إضافة الى تشريعات ووضع دستور لا يتفق مع ما هو عليه شعب حضاري يمتاز بالمعرفة وبُعد الرؤية للبقاء في موقع اتخاذ القرار العربي، وما يجب ان يكون عليه الموقف الدولي من قضية فلسطين وتحرير الأرض.
وكان جهلاً التفكير، ولو للحظة، بأن ثورة الشعب المتجددة بالملايين يمكن تخطيها، كما في بيان التمسك بالحكم، واعتباره نتيجة انتخابات ديمقراطية، وقد جاء الإدراك متأخراً وأدى بصاحبه إلى الاعتقال والإقامة الجبرية لرموز ملتفة حوله، وهذه خاتمة طبيعية لمن يعتبر نفسه ذا قدرة على الاستمرار في نهج العودة بالبلد إلى الوراء والظلامية وليس بمقدور حاكم أو سلطة الانتصار على الشعب سيّد السلطات، وقد أكدت ثورة الأيام الأربعة على هذه الحقيقة التاريخية، وأثبتتها بإزاحة من ابتعد عنها بمظاهرات ملايين المواطنين بعد ثلاثة أيام.
وكما هو جيش مصر وطنياً وقومياً وأكثر اقتراباً من النّاس، كان طبيعياً أن يستمر دعماً وتضامناً مع الشعب، وقال كلمته الحاسمة بكثير من الوعي واستشراف آفاق المستقبل، إذ جاء قراره الحازم والحاسم بعد مشاورات مع الفاعليات السياسية والدينية ليأتي موقفه معززاً بإرادة شمولية أنهت عدم الأخذ بمطالب الثورة وعدم التنبه لإزالة حكم الفرد، واستطراداً محاولة أخونة من ينفتحون على العالم بإيجابية واحترام متبادل ومصالح مشتركة.
وما بقي غير مفهوم، هو الموقف الأميركي، الذي أعاد إلى الذاكرة شعار «الفوضى الخلاقة»، بدليل عدم المبالاة بما يراق من دماء ويُزهق من أرواح وزيادة التدمير، ولا يكون التبدّل في هذا النهج إلا بعد فوات الأوان، والثابت هو انتصار المبشّرين بفجر عربي جديد، فالذي حققه شعب وجيش مصر يُعيد الثقة بتحقيق دول الربيع العربي طموحات أبنائها وآمالهم.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الشعوب دائماً تنتصر