أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!














المزيد.....

صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلنبدأ الأحداث بعد 2003 وما تلاها من سقوط النظام البعثي الذي كان يستخدم أدواته في بطش شعبه والانتقام منه ، ومن يقرأ الواقع العراقي جيداً قبل سقوط النظام يجد أن هناك واقعاً مؤلماً يعيشه الشعب العراقي في سيطرة قلة قليلة على الأغلبية المستضعفة والمهانة .
بعد أحداث عام 2005 ، وتفجير قبتي الإمامين العسكريين ، بدأت ملامح الحرب العدائية بين السنة والشيعة ، فبدأ الاقتتال والتصفيات بين الطرفين ، لا نريد ان نتهم أهل السنة في قتل الشيعة ، ولا الشيعة في قتل السنة ، لان الاثنان هما ضحية ذلك الظالم المستبد الذي اوجد شرخاً لا يندمل مطلقاً بين العراقيين .
وتسارعت الأحداث بدخول عامل جديد وهو العامل الإقليمي والأجندات التي بدأت تشعر بالقلق من سير العلمية السياسية في العراق بعد سقوط النظام ، والذي أثار استغراب الدول الإقليمية هو السرعة في خطوات تثبيت العملية السياسية ، من تشكيل مجلس وطني ، والى مجلس كتابة الدستور ، والتصويت الشعبي الكبير عليه ، ومن ثم الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن حجم وثقل كل كتلة سياسية في البلاد .
التدخل الإقليمي السلبي ساهم مساهمة كبيرة في زيادة الشرخ ، وضخ الأموال الكبيرة من أجل زحزحة الأمن في البلاد هو الآخر زاد المسافة وأجج نار العداء والكراهية ، وكان هذا هو الهدف . أثارة الطائفية بين المكونات من أجل تضعيف المجتمع لكي يكون صيداً سهلاً لدول الدوار تنهش به وفق ما تريد ، وبحسب أجنداتها .
الحدث الأخير من سقوط الموصل وديالى وصلاح الدين ، كان أكمال لهذا المسلسل ، فالغرباء لا يمكنهم أن يكونوا أداة السيطرة على الأرض ما لم تكن هناك حواضن ترعى هذه السيطرة ، وفعلاً سقطت الموصل بين ليلة وضحاها بيد "الدواعش" وباقيا البعث المجرم من فدائيين ومخابرات وضباط الجيش السابق التي كانت مهمتهم السيطرة على الأرض وتسليم مدينة الحدباء بيد الإرهابيين الغرباء ، ومارست ومازالت تمارس هذه العصابات الظلامية أبشع صور التنكيل والانتقام لكل من يختلف معها ، وبدأت تتعرض لأرواح الأبرياء ، وهتك الحرمات وكل هذا بذريعة الانتقام السياسي من الشيعة الذين حكموا اليوم باسم الحرية والديمقراطية .
ما نشهده اليوم من وضع خطير وحساس ، يختلف عن التوصيفات السابقة حيث يقف بلدنا اليوم أمام مفترق طرق ، فأما إلى الآمان ، وإما إلى مجاهيل خطيرة .
تداعيات ما حصل من انهيار امني كبير بعد 10 حزيران تمت قراءته بعدة تحليلات ولكنها لم تخرج بنتائج محسومة ، ولكن الحديث الأهم اليوم ليس هو عن الأسباب وإنما عن طرق مواجهة هذه التداعيات .
يوجد أمامنا مساران :-
الأول : المسار الأمني .
الثاني : المسار السياسي .
الأول يعني أيجاد انتصار حاسم على قوى الإرهاب وطرد فلول داعش من المناطق التي احتلتها بما يعزز هيبة الدولة ويعزز كرامة الجيش العراقي .
فيما يشير المسار الثاني إلى أهمية اعتماد خارطة طريق يتفق عليها الفرقاء السياسيون وفي إطار الأسقف الدستورية المعلنة لخطوات ما بعد الانتخابات .
ولا شك أن هناك تحديات كبيرة أمام هذين المسارين (الأمني والسياسي) ، ومن المهم تماماً تركيز الجهد المتواصل لحلحلة التحديات الماثلة أمامهما .
ما نحتاجه فعلاً اليوم ضرورة ان تكون هناك رؤية لدى الطرفين في التعايش ، وما هي آليات هذا التعايش ، والقبول بالأمر الواقع وما ينتجه الواقع من سيطرة الأغلبية على مقاليد الحكيم في البلاد ، كما يجب على الأغلبية أن تنظر إلى الجميع بعين المساواة على أنهم مواطنون عراقيون يحضون بكامل الحقوق التي كفلها ونص عليها الدستور العراقي في حماية جميع المكونات العراقية بدون استثناء .
السعي الجاد من أجل ترسيخ الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف بما يحقق الأمن والسلم الاجتماعي ، وإيجاد أرضية مناسبة من أجل أشراك الجميع في صنع العراق السياسي مع التشديد على أن لا يكون ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي .
بناء منظومة قيمية للمجتمع ، وبث روح الأخوة وجعل المواطنة هي أصل الوجود الإنساني بين العراقيين ، وأن تذوب كل هذه المسميات في بوتقة الوطنية ، من أجل أن نبني مصداً قوياً تجاه كل التيارات التي تريد الشر ببلدنا وشعبنا الجريح .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!