أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الهروب الى أمريكا














المزيد.....

الهروب الى أمريكا


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهروب الى أمريكا ؟!
محمد حسن الساعدي
تقول الحكمةُ الشعبية: قيل لفرعون: يا فرعون مَن فرعنك؟ قال: لم أجد مَن يرُدُّني ( يعني من يردعني).
في اسلوب رتيب وفي عشية الزيارة نشرت صحيفة نيويورك تايمز في 30-10-2013 مقالة لرئيس الحكومه السيد المالكي معنونة بعنوان : "أصبروا علينا". ومن عنوانها وفحواها تتجه نحو الهروب الى الجانب الأمريكي رغم المغالطات التي فيها .
السيد المالكي حاول في معرض مقالته ان يمهد الطريق الى ان زيارته على انها تأتي في إطار التنسيق الاقتصادي والعسكري التي تجعله يميل إلى أولوية طلب السلاح. فحسب تصوره إن من بين ما يتطلبه مواجهة الإرهاب وجود قوة جوية، وإن العراق في واقع الحال لا يملك طائرة مقاتلة واحدة يحمي بها سماءه". ومن المؤكد إن إدارة أوباما تعلم يقيناً إن المالكي يريد المقاتلات أف 16 ومروحيات الأباتشي لمكافحة الإرهاب، بل ان الوضع السياسي والأمني لا يستقروا بأف 16 لو الأباتشي ، بل يحتاج الى أراده سياسيه قادره على بناء دوله المؤسسات ، وكذلك ليستمر تفرده بالسلطة لأطول فترة ممكنة. خصوصاً وإن السنوات الثمان الماضية لم يتحرك فيها بمد صلات الثقة والأمان بين الحكومة والشعب، بل بقى يستخدم سياسة ابعاد الخصوم والتصفيات السياسية للشركاء .
ومما تتطرق إليه المالكي في معرض كلامه في الصحيفة ، كلامه عن نمو الإقتصاد العراقي. حيث اكتفى بذكر الأرقام نظرياً دون ربطها على أرض الواقع عملياً. إذ يقول: "فنحن نمتلك واحداً من أسرع الإقتصادات نموّاً في العالم. إذ إستطاع التوسّع بنسبة 9،6% في العام 2011. و 10،5% في العام 2012. كذلك إزداد إنتاجنا من النفط بمقدار 50% منذ العام 2005.
وهنا طرح السؤال على السيد المالكي: أين ذهبت ميزانيات الدولة للسنوات العشر الماضية التي فاقت 700 مليار دولار؟ ولماذا يرزح أكثر من 25% من الشعب العراقي تحت خط الفقر؟ وكيف بلغت نسبة الأمية 30% بين العراقيين؟ بعد أن أعترف اليونيسكو عام 1977 بقضاء العراق على الأمية. ناهيك عن الواقع المرير في مجالات التعليم والصحة والزراعة والصناعة والإعمار والخدمات وغيرها، فكلها مفقودة بسبب إستشراء الفساد المالي والإداري، الذي أحتل بها العراق المرتبة الثالثه عالمياً. وما زالت سرقات قوت الشعب جارية على قدم وساق، وكذلك إستمرار تبديد ثروات البلاد دونما أن يقدم المالكي مسؤولاً واحداً للمحاسبة. فأين الحقيقة من قوله: "ونحن نستثمر عائدات الطاقة في إعادة إعمار بنانا التحتية وإنعاش نظامي التعليم والصحة عندنا"!
بدا الرئيس الامريكي غير مقتنع بما يقوله ويطرحه السيد المالكي ،،، واكتفى بالقول ان ندعم الديمقراطيه في العراق ، كما اننا ندعم العراق في مقارعه الارهاب ، ولم يتطرق الى اي دعم سياسي في المرحله ، ولم يفت أوباما أن يؤكد على ضرورة أن يتخذ العراق مزيداً من الخطوات نحو بناء نظام ديموقراطي شاملاً مثل الموافقة على قانون للإنتخابات، وإجراء إنتخابات حرة ونزيه العام المقبل،في إشارة واضحة يؤيد فيها موقف بعض أعضاء مجلس الشيوخ المتشددين تجاه سلوكية المالكي المتناقضة مع معايير الديموقراطية الحقة.
من المفترض أن تستمر زيارة المالكي لخمسة أيام تنتهي الأحد الموافق 3-11-2013، ولكن بصوره مفاجئ ولأمر طارىءٍ أجبر المالكي أن يقطع زيارته السبت ويعود مسرعاً صوب بغداد. فتم إلغاء الفقرات المقررة خلال الزيارة، ومنها لقائه بالجالية العراقية.
على كل حال سواءً بقى المالكي في السلطة لدورة ثالثة، ام لا ؟! ، فإن الوضع العام في العراق لن يتغير طالما أسأت الدوله لم تقم ، اذ ليس هناك اي بوادر لقياد دوله ذات أساسات رصيده تعتمد العمل المؤسساتي ، ومحاربه الفساد والمفسدين ، وإن زيارة المالكي للبيت الأبيض قد تجلت في تشبثه بالحصول على السلاح الأمريكي. مما يعني عدم إهتمامه بالنواحي الملحة والضرورية التي يحتاجها الشعب العراقي في المرحله القادمه ، فلا نعرف هل الزيارة كانت للعراق ام للولايه الثالثه ؟



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح


المزيد.....




- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...
- زيارة فيدان للدوحة و تعزيز الشراكة التركية القطرية في الإقلي ...
- جدعون ليفي: لا يمكن الوثوق بروايات من يقتل الصحفيين بالجملة ...
- موافقة سموتريتش على -إي وان- تعيد تشكيل خريطة الضفة الغربية ...
- إسرائيل تعيد تفعيل خطة سموتريتش الاستيطانية
- خطة احتلال غزة حرب نفسية أم خطوة جدية؟ محللون يجيبون
- هل ستضغط على إسرائيل لتسمح للصحفيين بدخول غزة؟.. ترامب يرد


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الهروب الى أمريكا