عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 17:38
المحور:
الادب والفن
بكاءُ الوجــــد
عبد الوهاب المطلبي
بكاءُ الوجد ِ يدركه فؤادي
بأحلام يسطرها كتابي
تناديني وقد أغوت حنيني
ولكني بمفترق الشعاب ِ
وتسأل ُ عن سمائي كيف تبدو
عميق ُ الغور في بحر ٍ عبابِ
وما جدوى الموله من حياة ٍ
إذا أبتسمت ْعيونكِ في الغياب ِ
وأشجاني حبيبٌ ليس قربي
سوى ألم ٍ يطلّ ُ من العذاب ِ
وعمري راحل ٌ كمغيب نجم ٍ
ويخطو مسرعا ً بين السحاب ِ
فأيُّ النفع ِ من إدراك حب ٍّ
إذا ضحك الرجاءُ من السراب
تنادمني مشاعرها بصمت ٍ
وتعلم ُ إنني حذرُ العتاب ِ
تعاتعبني على إحياء ِ عشق ٍ
وقد واريته ُ بين التراب ِ
يموتُ الحبُّ في قدر ٍ غريبٍ
كموت اللحنُ في وتر الرباب
وليت العنفوانَ يهز ُّ غصني
وينفض ُ من ذوائبه إكتآبي
تسرب َ زيتَهُ مصباح عمري
ولم يبق َ سوى ألق اليباب ِ
ولم يبق َ لعاشقة ٍمكان ٌ
بثغر الحب ِ مفطوم الرضاب ِ
هو الأحساس ُ لاينسى حبيبا ً
إذا برق َ الحبيبُ من المآب
تسائلني ألا تشتاق ُ حبا ً
كروح العطرموفور الشبابِ
اليس العشق ُ من شرط الوجود؟
وكيف العيش ُ في صمت الجواب؟
أنعشق ُ والعراق ُ له دماءٌ؟
وتغلي في السهول وفي الهضاب
وحرب ُ إبادة ٍ والكل ُّ يدري
رأيناها بأنواع ِ الذئاب
مجازرنا بدت من كل غدر ٍ
ومن رايات سود ٍ والنقاب ِ
لهم في كل مجزرة ٍ مسمى
لهم ْ أتباعهمْ من كلِّ ناب
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟