أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مرثية مرداس أبو بلال














المزيد.....

مرثية مرداس أبو بلال


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


مرثية مرداس أبو بلال
عبد الوهاب المطلبي
كثرٌ من أحرار العالم رفضوا الذل ، وجور السلطان
كان يغني مع صاحبه ِ قبل مجيء الوحي
آمنَ باللات وبالعزى
كيف يكون كاتب وحي ٍ من أ ُرغم َفي دين الله مع الطلقاء
من رفع َ المصحفَ فوق سنان الرمح وتاجر في الدين
من عُلقَ فيه رأسُ صحابيٍّ مقطوع ٍ في صفحة صفين
من قال له صاحبه :هي دنيا وإنّا نتكالبُ فيها وعليها
لم تأت ِ أفواج ُدواعشنا من وحي فراغ ٍ مفترض ٍ
وحينَ ابتلع الليلُ الداجي قمرَ العلويين
(فزتُ ورب الكعبه)
صارَ يطاردُ أصحابكَ في كلِّ الأمكنة ليغطي عورة صاحبه
وكلا الدجالين ِلصيقٌ وطليق
قال َ السياف ُ لعدي بن حجر ٍ لا تجزعْ
فادار العينينِ ورأى كفناً منشوراً وقبراً محفوراً
وكيفَ تراني لا أجزع
خذ رأس َ الأبن ِ كي لا يركع للذل
وأنا في الأثر ِو سألقاه ُفي الفردوس الأعظم
مَن يختارُ الموت َ كمرداس وصحابته ِ ، الأسُ الرابعُ للعشره
مرداس ُ يقولُ لجماعته ِ: فلنترك أوكارَ الطغيان
حتى ننجوا من فيض البهتان
فبلادُ الله ِ واسعةٌ
قال الباغي: يا عبّاد ُعجّلْ برؤوسِ القوم ِ
أولهم مرداس إذ لم يعلنْ توبته من نهج علي ٍّ
ودواعشنا لا تقبلُ توبتنا
تتلذذ ُ بالنحر البشري
لم يهزمهم عبادُ لكن وادعهم ليصلوا الظهرا
لكن ْ صلوا برؤوس دامية ٍمقطوعه
ما غصتْ تلك الأرض ُ بدماء المظلومين
* * *
أحفادكَ يا مرداسُ هم شهداء ُمجازرَ شتى ،سبايكروالصقلاويه
هم شهداء ُالتفخيخ ِ والأحزمة ِالناسفة ِ
توبوا عن نهج علي ٍّ.......
كونوا أقنانا ًوعبيدا
فالمالُ لأحفاد ذوات الراياتِ هو القوه
وحليبُ البقراتِ الداجنةِ لآلهة الأرض هو الطاقه
وسؤالي الطفلُ: من تاجرَ بفتلكِ يا مرداس
أأمير ٌ للناس ِ المتأسلمة ِ؟
أسياسيٌّ أحقر من نعلي مومسةٍ ،
أم وثني ولقيطٌ ولصيق
نحروكم يا مرداسُ ما بين القائم والراكع والساجد
فلرب َّ ملائكة ٍ ضجتْ رعدتْ حملت ْ عينات الدم
لتكون َ قلائد نجميه
أو صارت أزهارا ً في الفردوس
* * *
آه ٍ من سيقان الكلمات المرفوعه
ولأوجه أحرفنا وهي تحدق ّ ُ ببلاهه
في أسراب عقارب َ ..لتطوق قطعات الجيش المخدوعه
وخيول أبي سفيان المعروفه
يا مرداس ُ لهم الدنيا ولك المجدُ يورقُ قداحا ً في المبدأ
يا مرداسُ الكوردي يطالبُ ويصيح ُ أنا الكوردي
والسني يصيح ُ أنا السني
أما العربي ُّالشيعيُّ فمتهم ٌقبل مجيء الكلمات
وكأنَّ عليا ً يرتدّ ُالآنَ عن عورة عمرو بن العاص
لو أنَّ عليا ً خرم ما بين الفخذين لتغير وجه التاريخ في خسران المبدأ
لا تعجبْ يا مرداسْ
فالتاريخُ يجددُ دورته ُ ما بين الناسْ
مممممممممممممممممممممممممممممم
مرداس ( أبو بلال ): هو أحد الفرسان ( في جيش علي بن أبي طالب )الذي قاتل جيش الشام(في معركة صفين )
وأرتحل بعد وفاة الإمام علي من الكوفه مع اصحابه الأربعين ،فأرسل معاوية وراءه جيشا تعداده الف مقاتل إلا أن مرداس وجماعته الأربعين فارس الحقوا الهزيمة في ذلك الجيش.. لم يتركه معاوية بن ابي سفيان بل ارسل جيشا ً آخر بقيادة عبّاد بن زياد في الفي مقاتل فتقاتلوا حتى أذت صلاة الظهر فطلب مرداس من عبّاد أن يوادعه حتى نهاية الصلاة فلما دخلوا في صلاتهم ، غدر بهم عباد وقتلهم مابين قائم وراكع وساجد((عن العقد الفريد لإبن عبد ربه الأندلسي))



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلتني الكلماتُ العاقرةُ في أحضان اليتم
- رسالة جندي عراقي قبل أن يستشهد في مجزرة الصقلاوية
- هم جعلوه ُ يبابا ً وخرابا
- قصائدنا بلا مأوى
- يا سارقين الحب َّ والحبيبا
- يا وطني العليل والغريب
- المجازرُفي قاعدة سبايكر
- جاؤنا بربيع ٍ دمويٍّ
- إحترق ْ يا عراق
- أي عيد ٍ؟:بلد الموت والدمار المبين
- لا أستثني أحدٌ منكم يا زعماء الساسة
- مَنْ ينقذنا من عتمة ليل ٍ داج
- أ ُميَّة ُدرس ٌ لكلِّ الذكور
- لأمية وهج كتيبة فرسان
- لا مبكى لعراق ٍ ُينحر
- في جحيم الملائكة
- هل فوجئا بهطول شيوخ العهر؟
- بغدادُ بالأحزان تحتفلُ
- بغدادُ النازفة ُ المذبوحه
- في مرفأ المحطة الأخيره


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مرثية مرداس أبو بلال