عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 23:30
المحور:
الادب والفن
لأنّكِ لستِ أنتِ
لأنّكِ لستِ أنتِ
لأنّني لم أعُدْ أنا
يبدو النسيانُ سهلاً .
لو انّكِ بقيتِ في العشرينِ من العُمْرِ
باسقة مثلُ سُنبلةٍ خضراء
وفي مساماتكِ يغفو الكثيرُ من القمح الطازج .
لو أنّ شَعْرَكِ لا يزالُ رطباً
ويفوحُ منهُ عطرُ الغارِ القديم
وعندما تمُرّينَ بالقُرب منّي
تتساقطُ عليّ رائحةُ البستانِ
في ذلك الصباحِ المجيد
مثلُ تمرٍ يحبو
ونارِنْجٍ نائم .
لو انّ طعمَ " الخلالِ " البرحيّ
لم يُغادِرْ تلك القُبَلِ الفاحشة
في الشفاهِ التي لمْ تتعَلّمْ بعد
كيف تعبُرُ الشارع .
لكنتُ الانَ ..
بما تبَقّى لي من ذلك القلب
أركضُ كما لمْ يركُضِ الصبيانُ من قَبل
وراء لحظةِ واحدة
من عينيّكِ البُنيّتين .
لكنّ الرجالَ يكذبونَ كثيراً عندما يِكْبُرون
بينما تظَلُّ النساءُ صغيراتٍ
يتقافَزْنَ حولَ عُشّاقٍ جاحدين
لا يزالونَ أطفالاً
يتَخَثّرُ في فَمِهِم
حليبُ النسيانِ القادم .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟