أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - الصعود نحو الهاوية














المزيد.....

الصعود نحو الهاوية


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


من جوفِ التّعاويذ
يطلعُ الأنينُ متْخمًا بالأمل
نبضًا يعْزفُني
في جسدِ الموت
من أعَالي التّعب
تُطلُّ عيونٌ عتّقها الانتظارُ
في جُذورِ الصّمتِ
تحاولُ استجماعِي
من رمادِ الذّاكرةِ
ابتكاري من نسغِ المسافةِ
حرفًا يُفتقُ أسرارَ
كَينونةٍ غافية
كارثةٌ ....
أن تحلّق الفراشاتُ
فوق أزهارِ الرّمادِ
تتسامقَ أشجارُ اللّهبِ
كي تُلاطفَ النّجومَ الغائرةَ
في قلبِ الدُّخان
كارثةٌ .....
أن أنتظرَ اللا جدوى
في رحابِ عدمٍ
أَشرعَ لحظاتِه على حُقولِ الوهمِ
استرخَى على جدارِ استحالَة
هي شِعابُ النّهايةِ
تتوّهُني في جلالِ صبحٍ
لا يتنفسُ الشّمسَ
ولا يعرفُ ألوانَ الزّنابق
هي يقظةٌ شبيهةٌ بالعنكبوت
مبتليةٌ بالنّفي
مُذ أطلقَ الغدُ
عدوهُ المحمومَ خَلفِي
صعدتُ درجاتِ الانهيارِ
حتى أدمنتُ الاحتراق
غلبتْنِي شهوةُ جَلدِ الذّات
فاستفرغْتُني شُهبًا
بينَ خرائبِ الرّوح
وحدها المرآةُ
باركتْ صُعودي نحوَ الهاويةِ
بعدما أهدتْ تلفِي
لريحٍ صرصرٍ
لا يحضنُها الفضاءُ
قسوة .... أن تدرك
أن ما مضى كله
صفحةٌ شاغرةٌ
كنتَ فيها مجردَ
خطوةٍ عاثرةٍ
لم تكنْ تملكُ
فرصةَ استدراكٍ ولا....
فرصةَ إبرامٍ ....
تحيلُكَ نحو اللا تردد
أو نحوَ فُسحةٍ للعبورِ
إلى المحو
أجزائي الآنَ على بابِ النِّهايةِ
تتدافعُ من أجلِ الخلاص
والابتسامةُ همزةُ وصلٍ
بينَ الرّمادِ والذّاكرةِ
هو خيطٌ رفيعٌ يشدُّنِي
إلى الأيامِ الرّاكضةِ دُوني
لو يتوقفُ هذا الفقدُ
لأستجمعَ ذواتِي
أعيلَ نبضَها للخفقِ
من حيث شهقتِ المسافةُ
شهقتَها الأخيرةَ
لأمارسَ ثورةَ المجازِ
على الوجوبِ
ثورةَ الضّد
على التّرادفِ
ما أوحشَ الهروبَ في الغياب !
ما أعتمَ الرّحيلَ
في سؤالِ الجسدِ
والحواسُ جاهلةٌ
لا تجيدُ فكّ ألغازِ الأرق
ولا نظمَ قصيدةٍ
لشعورٍ عصيٍّ عن البوح !
منذ ...براءةٍ وخوف
وأنا أسبحُ في بياضِ السّريرةِ
أقترفُ الفرحَ
في حدائقِ التّلفِ
أرتشفُ التّشظّي
من كؤوسِ الاستحالةِ
وحين ثَملْتُ
لم يكنْ الحبُّ بجانبي
ليأخذَ بيدي نحوَ ضفَّةٍ
لا تُحادي المتاه
ينتذب لي مكانًا قصيًّا
أَبرأُ فيه من أزمنةِ الاندهاش
عشتُ في= المابين=
لبستُ اللالون
شربتُ اللاحلو ...
واستمتعتُ باللاحياة
تعلمتُ كيف أسبحُ في الرّمل
في متاهةِ الجرحِ...أعدُو
أرقصُ في زحمةِ القعرِ
كيف أعيشُ وسطَ الصّفرِ
وأنا المكتظّةُ بالأعدادِ
بأرقامٍ تزجرُني كالطّيرِ
في عزِّ الصّباح
تحتَ جناحي أحملُ الهمَ
أحاولُ الطيرانَ
فأجدُني مومياء
لا تعرفُ للحراك معنى
لا تجيدُ سرقةَ القبلِ
عند مشارفِ الحُلم
تجاعيدُ ملمحِها
تدركُ كيف تسبرُ غورَ الزّمن
كيف تغرُبُ الدّمعةُ
في حضنِ الغضبِ
تنجبُ الانكسارَ
في أوانِ الوضع
وفي ساعةٍ تميلُ عقاربُها
تارةً نحو الما قبلُ
وأخرى نحو الما بعدُ
ذرنِي وهذا الملحَ النامي
على أهدابِ الجرح
الوضوحِ التّالفِ
في متاهاتِ الغموض
التّوهجِ المنطفئ
في أبعادِ الشّروق
أنا موتٌ شاخَ
على لوحِ التّرتيلِ
مذ شدَّ على يدي المجهولُ
بعيونٍ مغمضةٍ ساقني
إلى غفلةِ الأنواء
جعلَ انزوائي
قِبلةَ إسراءٍ
واللعنةَ مدارَ انتفاضٍ
يا صحوةَ النّدمِ
في قيظِ الجسد
افتحي كُوةً في قفرِ العمر
علَّ الموتَ يرمقُ وميضًا
يسمعُ وقعَ الزّمنِ الهارب
فألاحقُه ...بعثًا
ولو إلى حين !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة الصمت النواحة
- معراج الرحيل
- عند مفارق الجوع
- تحت قبرة الخوف
- عند منعطف الغضب
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - الصعود نحو الهاوية