أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟














المزيد.....

لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يعجز المحرضون على قتل العراقيين وخصوصا من الاخوة العرب الذين إنضم الى جوقتهم السيد خالد مشعل مؤخرا، يعجزون عن الدفاع عن رأيهم بمناصرة ما يسمى الجهاد والمقاومة المهدرة دم المواطن العراقي ، ينبرون مرددين على الفور معلومة بمستوى المدرسة الابتدائية هي أن" مقاومة "المحتل" بكل الوسائل الممكنة حق شرعته القوانين السماوية والوضعية، وكأنهم بذلك إكتشفوا سر صناعة اللبن الرائب. ومع ذلك فإن مفردات " المقاومة بكل الوسائل الممكنة" تعني بداهة مقاومة المحتل بالوسائل السلمية والوسائل العنفية، إلا أن وقائع المذابح العراقية اليومية وليس أخرها مذبحة محطة النهضة ومستشفى الكندي، تؤكد عدم لجوء القتلة المحرضين والممولين والمنفذين إلى أي وسائل سلمية، وليس لديهم مشروع سياسي لتحرير العراق بل مشروع إجرامي لتدميره ومنع سير العملية السياسية الموصلة للعراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد المنشود، وهؤلاء الفاقدون للمشروع السياسي يعتمدون فقط الوسائل العنفية التي تعني قتل العراقيين تحديدا وليس المحتل الاجنبي، والمؤلم للمواطن العراقي أن يسمع هذا التزييف الفاضح للواقع من أحد القادة الفلسطينيين في تبرير أعمال القتل البربرية التي يروح ضحيتها بالدرجة الاولى الكادحون المعدمون من العراقيين على أيدي العصابات السائبة من القوى الظلامية الوافدة المحتضنة من قبل أجهزة نظام صدام المخابراتية.

إن التحريض العلني على قتل العراقيين و ذرف دموع التماسيح على إحتلاله لن يزيد إلا مرارة العراقيين من موقف البعض من الاخوة العرب المشجع على الجريمة المنظمة المستشرية في بلدنا بدعم كبير من القوى التي لازالت تعتبر صدام حسين مناضلا قوميا مؤمنا بعد كل هذا الخراب الذي أصاب العراق و المنطقة بسبب دكتاتوريته وحماقاته، كما ينبغي أن لا يكون هذا التحريض تعويضا عن الخيبة والاحباط الذي يعاني منهما بعض قادة "حماس" بعد نجاح السيد محمود عباس في سياسته التفاوضية وإجبار المحتل الاسرائيلي ومستعمراته من الانسحاب من غزة.

إن القضية الفلسطينية التي تمر في مراحل نضالية مصيرية غاية في الخطورة ، بحاجة أكيدة وماسة إلى الدعم والمساندة من جميع مواطني البلدان العربية قبل غيرهم إلا إذا كان هناك غنى عن التضامن العراقي. و من المؤكد أن النظرة القاصرة لدى بعض القيادات الفلسطينية والاستجابة لضغوطات الاخرين و الحديث نيابة عنهم، ستضعف روحية هذا التضامن إن لم تدفع حالات جزع المواطن العراقي البسيط الى الكفر به، و لا أظن أن أي قيادة سياسية فلسطينية حريصة راغبة أن تراه واقعا وممارسة . إن العراقيين يرفضون وبإباء أن يكونوا تلاميذ في مدرسة السيد مشعل النضالية، والشعب العراقي الذي وقف دائما دون منة متضامنا سخيا بالدم والمال مع الشعب الفلسطيني، بحاجة اليوم الى الوقوف معه وقفة وفاء لتضميد جراحه ومساعدته على أسترجاع عافيته لبناء بلده من جديد و استكمال استعادة سيادته، لا التحريض على تحويل أجسام أبنائه الى أشلاء.

ويكفي عظة موقف بعض القيادات الفلسطينية بالامس المؤيد لاحتلال صدام حسين للكويت، وما عاناه الشعب الفلسطيني من تداعياته ومازال يعاني، ذلك الموقف الذي لم يكن يتصف بالمسئولية على مصالح الشعب الفلسطيني ذاته على الاقل ناهيك عن مصالح الشعبين الكويتي و العراقي والامتين العربية و الاسلامية. فلماذا الاصرار على تكرار ذات الاخطاء، أم أن المؤمن يلدغ من جحر واحد أكثر من مرتين؟.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟