أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - لجان مجلس النواب المتكاثرة قرينة الإخفاق














المزيد.....

لجان مجلس النواب المتكاثرة قرينة الإخفاق


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 13:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شكل مجلس النواب ما أسماها باللجان البرلمانية، وعلى الفور نافس عددها عدد الوزارات العراقية، إذ تفاخر المجلس بتشكيله 25 لجنة، وكأننا في خضم سباق على الأرقام، يفلح فيه من يصل الى أكبر عدد من اللجان؛ وقد شكا نواب في أثناء مساعي تشكيل اللجان، وابان تشكيلها وبعده، من ان الأمر يجري على وفق ما جرت عليه العادة في اختيار ما يسمى بالوزارات السيادية والرئاسات الثلاث وحتى الوزارات؛ أي على وفق طريقة المحاصصة.

ان ذلك الإجراء يعني ان تلك اللجان، ستأخذ امراض النظام السياسي ذاتها، التي تسببت في تخلف العراق في جميع المجالات، التي تقصدها تلك اللجان، ومنها مجالات الزراعة والتربية والاقتصاد والاستثمار والعشائر والخدمات والاعمار وبقية القطاعات، التي يفترض ان اللجان شكلت لمتابعتها؛ والغريب ان تلك اللجان ضمت عشرات الأعضاء في حالة عجيبة ومستهجنة؛ و نحن نخشى ان يصح عليها المثل الذي يقول، ان السفينة اذا كثر ملاحوها تغرق، إذ ان كثرة اللجان ورؤسائها واعضائها، يعني إنفاق أموالها على قضايا الرواتب والامتيازات والحمايات، وغيرها من الشؤون التي كانت سبباً في اخفاق الوزارات السابقة، وموت مجلس النواب في دوراته المنصرمة، وتعطل المشاريع، واستفحال الفساد الذي فرط بآمال الناس، وقتل طموحاتهم في الخلاص من اوضاعهم الشاذة.

ان سير العملية السياسية في العراق، يكرر الاخطاء ذاتها في كل مرة؛ اذ درجت الرئاسات والوزراء في الدورات السابقة على الكرم المفرط في تعيين المستشارين و “الخبراء”، ما تسبب في تضخم الجهاز الإداري، وزيادة الإنفاق الحكومي على الحلقات غير الضرورية، و كان يمكن الاكتفاء بمستشارين لرئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء مثلا، كي يشيروا الى مكامن الخلل ويشخصوا العلاجات المطلوبة؛ وتلك اجراءات كان يصار اليها في اوقات سابقة من تاريخ العراق المعاصر منذ ما يسمى بتأسيس الدولة العراقية عام 1921، حيث لم يلجأ المسؤولون التنفيذيون الى تعيين المستشارين، إلا في حالات الضرورة القصوى، فيجري اختيار اصحاب الاختصاص الاكفاء، الذين يتميزون بالخبرة العلمية والاكاديمية والنزاهة؛ الأمر الذي دفع بالبلد خطوات الى الامام، قبل ان تفتك به المؤامرات العسكرية والسياسية، التي اوصلتنا الى اوضاعنا الكارثية الحالية، فبتنا نبحث عن اللجان و المستشارين، ونضخم اعدادها من دون ان ينتفع الناس منها.

وكما قيل عن احد زعماء العراق السابقين، حين طلب من صاحب مخبز ان يقلل حجم صورته وان يزيد كمية “شنكة” العجين؛ فان علينا الآن ان نقلل من ونختصر عدد اللجان و اعضائها، وان نكثر من رفد مفاصل البلد الاساسية بأصحاب الاختصاص و الكفوئين، فلن تحل مشكلات العراق بالإكثار من عدد اللجان ومدها بالأسماء الفاشلة ذاتها التي خبرها الشعب طيلة عشر سنوات؛ التي رأينا بعضها على رأس اللجان، او ضمنها التي جرى تصنيف كثير منها بحسب الانتماءات العرقية والمذهبية.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟
- الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج
- وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - لجان مجلس النواب المتكاثرة قرينة الإخفاق