أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار














المزيد.....

وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد دفع التنافس على المناصب من قبل الائتلافات السياسية، وكذلك في داخل الكتل نفسها، الى التسبب في جعل ولادة الحكومة الجديدة عملية عسيرة وشاقة، ذكرتنا بمأساة تشكيل الحكومة عام 2010 التي تواصل التنافس فيها قبل تشكيلها عدة اشهر؛ فأنتجت لنا حكومة متضخمة بائسة بلغ عدد وزرائها 34 وزيراً لترضية جميع «المتحاصصين» و بوزراء غير اكفاء، ونتج عن ذلك تكريس الفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة، وغياب التنمية الحقيقية لاقتصاد البلاد، التي تنعش اوضاع العائلات العراقية وزادت معدلات الفقر و تفاقمت ازمة السكن و انهارت الخدمات العامة؛ وصولا الى الكارثة الكبرى في خروج مناطق شاسعة من البلاد من سيطرة الحكومة العراقية.
لقد اوحى شركاء العملية السياسية غير المتحابين للناس، اثر ابعاد رئيس الوزراء المنتهية وزارته نوري المالكي من الترشح لولاية ثالثة، انهم سيكونون «سمناً على عسل» وانهم سيبتعدون عن لغة التخوين والتهجم والشتائم، ولكنهم سرعان ما عادوا الى تلك اللغة مع اقتراب الموعد النهائي لتشكيل الحكومة؛ فجرى في وسائل الاعلام تخوين حرس حدود اقليم كردستان العراق «البيشمركة»، ورد مسؤولو البيشمركة بقسوة على من شكك بدورهم في مقاتلة تنظيم «داعش»، كما طالبت كل مجموعة ضمن كل ائتلاف بعدة وزارات، بل ان الامر انتقل من المحاصصة الطائفية والقومية الى التنافس بين المحافظات على توزير ابنائها، فطالبت محافظات بوزراء من سكانها وتصاعد سقف الوزارات من 20 كما اعلن في البداية حين جرى الحديث عن «الترشيق»، الى 24 وزارة، وتوقع بعض المراقبين ان يرتفع العدد الى اكثر من ذلك، وحاول وزراء معينون ـ وسعت لذلك ائتلافاتهم ـ البقاء في مناصبهم برغم الفشل الفاضح في الحكومة المنتهية ولايتها، وكأن العراق خلا من النزيهين والناجحين وان الساحة هي فقط لطلاب المناصب.
يبدو ان قادة الائتلافات والكتل السياسية التي تفاوضت لنيل الكراسي الوزارية، لم يتعلموا من الدرس الذي تسببت نتائجه في تلك النهاية الكارثية للوضع العراقي، التي تنبئ بمستقبل مظلم فيما لو تواصلت الاستهانة بمصالح غالبية العراقيين وهم عامة الشعب؛ الذين لم يذهب اكثر من نصف من يحق لهم التصويت منهم في احسن الاحوال الى الاقتراع.
لقد جرى في ظل الحكومة المنتهية ولايتها الاستهانة بكل أمل كان يعتمل في نفوس عامة العراقيين بتحسن احوالهم ورقي حياتهم، و جاءت الانباء التي تناقلها وكالات الانباء، التي اشارت لأكثر من مرة الى عقم مفاوضات تشكيل الحكومة ، والتنافس المحموم على المناصب، لتزيد الطين بلة ولتميت أي بارقة امل تبقت في نفوس العراقيين بتحسن احوالهم، اذ جرى الحديث عما يسمى بشروط اللحظة الاخيرة او اللجوء الى حكومة اغلبية سياسية، او تكليف شخصية اخرى بدلا من العبادي لتشكيل الحكومة؛ ما ادى الى خشية الناس من ان يعود الوضع الى نقطة الشروع مرة اخرى.. فهل سينتج لنا المخاض العسير ولادة مكتملة ام يزعزع آمال الجميع الذين سيخسرون برمتهم؟!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار