أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر














المزيد.....

صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 08:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما ان اعلن في الاخبار عن ان حيدر العبادي، سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وما تلا ذلك من اعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، عن تراجعه من المطالبة في البقاء لولاية ثالثة، حتى شرعت معظم الكتل السياسية “الكبيرة” الى المباشرة بفرض شروطها، ففي حين طالب بعضها بحجز وزارات معينة، طالبت كتل اخر بالوزارات نفسها، او بوزارات غيرها.
وبعد ان تفاءل العراقيون، وكان الحديث يجري عن ترشيق الوزارات وتخفيض عددها من اكثر من ثلاثين وزارة، الى نحو عشرين بحسب ما اعلن، فان انتعاش سوق الوزارات الجديد ادى الى رفع السقف مرة اخرى فوصل العدد الى 24 وزارة وربما ترتفع اكثر في المقبل من الايام؛ اذا اصر السياسيون على نهجهم التناحري والالتفات الى مصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم، من دون مصالح الناس الذين ليسوا محتاجين الى صراع كريه آخر او ازمات جديدة.
ان الوضع المأزوم الذي يمر به العراق والكوارث التي تحيق بنا، ومنها ضياع نحو ثلث مساحة العراق؛ توجب على السياسيين ان يتجاوزوا على أخطاء الماضي، وهو ما برعوا في تشخيصه وادانته لفظياً، واخفقوا في معالجته فعلياً، اذ العبرة بالنتائج، فليأخذوا في الاقل درساً من دول العالم الديمقراطي التي تشكل وزاراتها بصمت بمجرد ظهور الانتخابات، فلم نسمع ان صراعاً حدث في المانيا او اليابان او فرنسا او اميركا او حتى اسرائيل على الحقائب الوزارية؛ اذ ان الحكومات تشكل من دون كثير من الكلام والعناء، فيواصل الوزراء الجدد على الفور اعمال الوزارات السابقة، في ادامة الخدمات وجهود خدمة الناس وهي امور يفلحون فيها بامتياز بل يتنافسون على تقديم الاحسن؛ فهل ان الصراع الجديد الاعلامي على الوزارات العراقية يعني ان وزراءنا المقبلين سيواصلون ايضاً اعمال الوزراء السابقين المتخم بالفساد والفشل وضياع الاموال والاراضي؟
انشأ سياسيو العراق منذ 2003 حكومات ووزارات محاصصة تقاسموا فيها الاموال والاقوال، ولم يحققوا أي شيء للبلد، بل اضروه اكثر مما نفعوه، كانوا جميعهم في الحكومة وجميعهم معارضون. وبإلقاء ضوء على المسار البياني للأداء الحكومي يتبين لنا التحول الدرامي في مواقف الوزراء والكتل في كل مرة تثار فيها ازمة جديدة؛ فيدعي من يدعي انه معارض او مستقل، ويطالب بالتغيير، في حين انه هو الحاكم و فشل في انجاز أي مرفق خدمي يتعلق بوزارته؛ ولا مجال لذكر الامثلة لأنها كثيرة ويعرفها الجميع.
نصيحة الى السياسيين الذين يزعمون انهم سيخلصون العراقيين من ازماتهم وينقذون البلد من كوارثه، اعملوا بصمت وشكلوا وزاراتكم بهدوء و من دون مزيد من الاثارات الاعلامية او البطولات الزائفة عن تمثيلكم للمكونات، فلم تحصد جماهير المكونات أي شيء من دعاواكم المتواصلة وظلوا يلوكون هزائمهم وحيفهم.
ان تشكيل الحكومة المقبلة في خضم زوابع اعلامية وسياسية، وفي ظل بحر متلاطم من الاحقاد المتبادلة، يولد حكومة عواصف ايضاً لن تحل شيئاً من مشكلاتنا وسنظل نندم على اليوم الذي ولدنا فيه في العراق.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين
- وتبخرت آمال الحالمين بمئة راتب!
- فتاوى إلغاء الآخرين !
- الجولة الثانية من نزال الاستيلاء على شواطئ دجلة
- ملايين الناس بلا مأوى، و قصور الخضراء تستوطنها الكلاب!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر