أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين














المزيد.....

فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 13:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في جميع دول العالم يتكتم المسؤولون لاسيما الذين يتبوؤن المناصب التنفيذية في الحكومة والدولة، ومن بينهم الوزراء، على الاخطاء المرتكبة من وزراء آخرين ولا ينتقدونها امام وسائل الاعلام؛ اذ ان المعالجة لا تتم بوساطة الاعلام المرئي والمسموع فمعالجة الامور تجري في داخل المؤسسات المعنية، و تتطلب العمل وليس الكلام.
قبل ايام استقالت الحكومة الفرنسية، بسبب انتقادات وجهها وزير الاقتصاد من وسائل الاعلام الى الاداء الحكومي، وكلف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة استبعد فيها الوزير المذكور، ووزراء آخرين ساندوه، لم يدافع رئيس الوزراء عن حكومته؛ بل قال بوضوح ان وزير الاقتصاد كان عليه ان يطرح موقفه امام الحكومة، فلدينا مجلس وزراء مسؤول امام المواطنين الفرنسيين، فما الداعي لذكر الاخفاقات ومعالجة مسبباتها امام وسائل الاعلام وعدم طرحها في اثناء اجتماع الحكومة؟
هكذا تدار الامور في المجتمعات المتحضرة، وشتان ما بين مسؤولينا ومسؤوليهم، اذ ان المسؤول لدينا يجعل نفسه في موقع المعارض وهو في اعلى المناصب الحكومية، فلن تعدم ان ترى نائبا ً لرئيس الجمهورية ينتقد بأشد العبارات رئيسه بل جمهوريته بمجملها، ويصب نائب رئيس وزراء جام غضبه على رئيس الوزراء ـ بل ويطالب بسحب الثقة منه! ـ وهكذا دواليك.. ترى ما الذي يفعله هؤلاء "الشركاء مثلما يدعون ويتباهون" في اثناء اجتماعات اطقمهم الوزارية والحكومية؟!
اما قضية تحول المسؤولين بين الكتل السياسية، وتغيير المواقف، فحدث ولا حرج، فالمسؤول عندنا، بعد ان يفشل في اداء ما يتطلبه المنصب بخاصة في الحلقات المسؤولة عن الخدمات والاقتصاد، يسارع الى الظهور الى وسائل الاعلام والتفاخر انه ينتقد وانه يسعى الى التغيير، وكأنه ليس مسؤولا عن الاخفاق طيلة اربع او حتى ثماني سنوات تسلم فيها منصبه، وسرعان ما تجد انه انتسب لكتلة اخرى يقول انها ستخلص الناس من همومهم!
من حق المواطن او وسائل الاعلام ان يتحدث عن الفساد الحكومي لأنه يكتوي بناره، اما المسؤول أياً كان موقعه فليس من واجبه ان يتحدث عن الفساد لأن المطلوب منه ان يعالجه، اذ ان مؤسسته غارقة فيه مثلما هو الحال في معظم مؤسسات الدولة؛ وفي تلك الحالة المطلوب منه ان يستقيل، ليغدو مواطنا إعتيادياً؛ وبعد ذلك له ان يفضح الفساد، اذ ما معنى ان يتحدث عن الفساد ويبقى في حكومة فاسدة، في حين انه يشارك في ادامته و تكريسه؟
والآن، ونحن على اعتاب تشكيل الحكومة الجديدة، آن لنا ان نستفيد من عبرة الماضي القريب، وان نبني حكومة متجانسة تحل فيها مشكلاتها ومشكلات الناس في عقر دارها، أي في اجتماعات مجلس الوزراء، ولا يجوز بعد ذلك ان يتحدث الوزير عن مطالب كتلته ومظالم ناخبيه، فالمطلوب منه ان يتابع تلك الامور ويتوصل الى معالجات لها داخل الكابينة الوزارية؛ والا فما معنى ان يتحدث عن ظلامته الى وسائل الاعلام في الوقت الذي حمل المسؤولية عن طريق توزيره ومتى يحل مشكلات الناس اذا لم يكن في اثناء تنصيبه.. ومتى نكون متحضرين؟



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين