أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية














المزيد.....

-ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد الموازنة، أي ميزانية الدولة، التي تعرض فيها الإيرادات والنفقات المقترحة لمدة سنة، التي عادة ما تقرها السلطة التشريعية في البلدان الديمقراطية؛ العصب الرئيس لاقتصاد البلدان ونموها وتسيير دفة المشاريع وتنظيم عمليات الصرف فيها ومراقبتها.
ان موازنة كل سنة يفترض ان تكون قائمة بذاتها؛ كي لا تحدث فوضى في عمليات تنظيم العلاقة بين الايرادات والانفاق، والجوانب التشغيلية والاستثمارية وامور كثيرة اخرى، فضلا عن سهولة متابعة تلك الاموال ومراقبة اوجه استعمالها الذي ترفده قوائم الحسابات الختامية، التي يفترض ان تقدمها الجهات المعنية بالصرف في كل مؤسسة في نهاية كل سنة مالية؛ وفي معظم دول العالم تمر قضية الموازنة وتقر بهدوء من دون ان تثير أي زوبعة اعلامية مثلما هو الحال لدينا في العراق.
لقد انصرم عام 2013 من دون ان تقر موازنته، ومن دون ان تقدم أي حسابات ختامية نظامية، وهو ما جرى ايضا في السنوات السابقة منذ عام 2003 ، و ها هو عام 2014 يوشك أن ينقضي من دون ان تلوح في الافق بوادر لحسم موازنته.
لقد تسربت في الايام الماضية انباء عن تقديم موازنة 2015 بدلاً من موازنة 2014 فيما استبعد نواب اقرار الموازنة في الأشهر الأربعة المقبلة، مرجحين تركيز جهود الحكومة على اعداد موازنة العام المقبل 2015 وتقديمها الى البرلمان في موعد مبكر لإقرارها، بحسب تصريحات لوسائل الاعلام.
لقد كانت عملية تأجيل النظر في الموازنة و عدم التصويت على موازنة عام 2013، وحتى 2014، لدوافع سياسية واضحة يفترض الا تُقحم في موضوعة الموازنة؛ وما دامت الخلافات السياسية والضغائن والاحقاد التي يضعها السياسيون احدهم للآخر قائمة على قدم وساق، فان عوامل الشعور بالمسؤولية الوطنية، ومن ذلك الحرص على مناقشة الموازنة واقرارها سيكون غائباً؛ وسيجد السياسيون دائماً مسوغات لتعطيل الموازنة في كل مرة ترفع فيها للقراءة او التصويت، ولن تنفع اللجان التي يتسابقون الآن على تشكيلها ومنها ما قيل انها لجنة خاصة شكلت لمناقشة الموازنة العامة مكونة من نواب مختصين في المجال المالي والاقتصادي بحسب مصادر مجلس النواب، اذ انهم وضعوا منذ الآن الالغام في جسد تلك اللجنة؛ اذ اعلن انها ضمت ممثلين عن جميع الكتل السياسية، ما يعني انها ستبتعد عن مهنيتها حتماً، اذ ان الوضع العراقي لا يحتمل جلب السياسيين بصراعاتهم اليومية و غير المنطقية الى لجان مختصة يفترض ان يقتصر عملها على طبيعة اختصاصها.
اننا نقترح ان يجري تشكيل اللجان الخاصة بالموازنة من المختصين بالشؤون الاقتصادية والمالية حصراً، حتى اذا لم يكونوا اعضاء في مجلس النواب، اذ ان مسؤولية بناء البلد وتطويره ليست حكراً على اعضاء مجلس النواب، كما ان لدينا في الاوساط الاكاديمية والعلمية كفاءات كبيرة وعقولاً نيرة؛ ولنا في المنجزات التي حققها مجلس الاعمار في العهد الملكي، و كذلك امتداد ذلك الى الجمهورية الاولى دليل على ما تقدمه الأفكار العراقية فيما لو احسن استخدامها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين
- وتبخرت آمال الحالمين بمئة راتب!


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية