أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة














المزيد.....

دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 11:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


معظم الجرائم التي ارتكبت في السنوات العشر منذ التغيير في نيسان عام 2003 ، لم تعلن نتائج التحقيق فيها حتى الآن، برغم خطورتها، وبرغم ان معظمها طال ابرياء مدنيين او عسكريين لا علاقة مباشرة لهم بالمسؤولين السياسيين في البلد.

لن تكفي مقالة للإحاطة بجميع الجرائم التي ارتكبت، التي يعرفها الناس؛ لأنهم فقدوا كثيراً من ابنائهم و أعزائهم، التي قيدت ملفاتها ضد مجهول مثلما يحدث في الافلام السينمائية.

ولم تك جريمة قاعدة "سبايكر" لتشذ عن ذلك المسار، فلقد اتفقت قوى وجهات عديدة على الايقاع بشباب ابرياء، كان همهم الوحيد اعالة عائلاتهم عن طريق التطوع في الجيش؛ اذ رأوا انه السبيل الامثل لكسب المال بطريقة مشروعة، في ظل انتشار البطالة وانعدام أي فرص لكسب الرزق.

لن نتحدث عن الجريمة بذاتها، فالخسارة كبيرة، والالم يفوق التصور؛ بما في ذلك ألم عائلات المخطوفين، التي اشارت بعض المصادر الى انهم ما زالوا أحياء محتجزين في مناطق من محافظة صلاح الدين.

لقد شهدنا في الاسابيع والايام الماضية، تخبطاً كبيراً من قبل السياسيين والنواب، كلما جرى الحديث عن ضرورة عقد جلسة علنية للبحث في الجريمة التي ارتكبت والدماء التي سالت، ومعرفة الجهات التي اوقعت بالجنود وغررت بهم، وتلك التي اقنعتهم بمرافقتهم ومواجهة مصيرهم المأساوي بأيد عزلاء باقتيادهم الى مذبحة الدم البريء.

لقد وقع العراقيون الابرياء، عسكريين ومدنيين، ضحية الانهيار في الوضع العراقي البائس، فاصبح الذين يجهرون بالاسلام والجهاد، يستهدفون اول ما يستهدفون الارواح البريئة؛ فلقد نكست مفاهيم السياسة العراقية، و ما عاد الذي يدعي معارضة الحكومة معنياً بسلوك الطرق القويمة للمواجهة، بل ينتشي باستهداف الناس في أي مكان تصل اليه يده والتنكيل بهم واهلاكهم في مجازر جماعية تسجل دائماً ضد مجهول.

وهكذا يحاول مسؤولون، وكذلك اعضاء في مجلس النواب، وممثلو قوى سياسية، عرقلة مساعي كشف جريمة سبايكر، وإشهار اسماء المسؤولين عن الكارثة ومحاسبتهم، ما أدى بمجاميع من اهالي الضحايا المغدورين الى الانتفاض، ودخول منطقة المسؤولين الخضراء المحصنة، ورفع اصواتهم بالهتافات ومطالبة مجلس النواب بالمسارعة الى عقد جلسة خاصة علنية بشأن المجزرة وضحاياها.

لم يعر السياسيون والنواب لآلام ذوي الضحايا اهمية، برغم بساطة ومشروعية مطالبهم التي اجملوها في احتجاجهم بضرورة "عقد جلسة لمجلس النواب خاصة بسبايكر، واحضار القادة العسكريين والامنيين بمن فيهم القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وقائد القوات في محافظة صلاح الدين".

وكانت خاتمة مطالبهم الكشف عن مصير اخوانهم وابنائهم واقاربهم المخطوفين والمعتقلين في بعض مناطق المحافظة بحسب قولهم.
فهل هناك اسهل من تنفيذ تلك المطالب قياساً الى الدماء التي سفكت، و تلك التي ستسفح فيما لو جرى تجاهل مطالب الأهالي، ولماذا يصر بعض المسؤولين والنواب على المماطلة في موضوع التحقيق والمساءلة في قضية سبايكر وضحاياها؛ هل يخشون من انكشاف اسماء بعينها تواطأت واسهمت في الجريمة ام ماذا؟!


صحيفة الصباح الجديد البغدادية، التي اعمل فيها، هي الوحيدة التي تنشر مقالتي بالتزامن مع نشره في "الحوار المتمدن" الموقر، اذ ان متطلبات العمل تستوجب نشره في البداية في مكان عملي؛ ارجو الا يكون ذلك مانعا للتواصل مع موقعكم الجليل وقد بعثت الموضوع لكم يوم امس بمجرد ظهوره في موقع الصحيفة.. علما انني لا ابعث المقال الى اي موقع آخر عدى الحوار المتمدن على وفق المدة المحددة .. مع التقديرالمخلص صادق ـ بغداد



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة