أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج














المزيد.....

الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن اتسرع في الحكم على اداء الوزراء الجدد، الذين اختيروا للتشكيلة الوزارية الجديدة، برغم انني لست متفائلا منذ اليوم الاول الذي شكلت فيه الوزارة؛ بل قبل ذلك بكثير، لأن مباحثات تشكيلها وما اسفرت عنه، كانت تجري على وفق المبدأ عينه الذي شكلت في ضوئه الوزارات السابقة منذ عام 2003، ونعنى به مبدأ “المحاصصة”، الذي طوروا تسميته الى “التوافق” ثم طوروه مؤخراً الى “الشراكة”، وجميعها تعني شيئاً واحداً؛ ان الكفاءة نُحيت من اجل الانتماء الديني او المذهبي او القومي، ولسنا محتاجين الى اعادة التذكير بالكوارث التي جلبها ذلك التقسيم وتلك التصنيفات.

اقول، علينا ان نتفاءل ونقول، ان العبرة بالنتائج، فلن تكفي بعد الآن الخطب المنمقة عن المصلحة العليا او اللحمة او قيم الفضيلة؛ لأن التحدث بتلك القيم والمصطلحات من دون مشروع انساني حقيقي يحفل بالعدالة والمساواة، سيكون مرة اخرى ضرباً من الدفع بالناس والبلد نحو الهلاك.

يتحدث قادة وسياسيو العالم المتحضر قليلا، بل تكاد لا تسمع اصواتهم، الا لماماً ولكن فعلهم كبير، وهم يقودون دولا يبلغ نفوس كل منها عشرات او مئات الملايين؛ فيفعلون الأعاجيب، ويصنعون المعجزة تلو المعجزة، فتكون نتائج افعالهم لا اقوالهم هي الحكم على منجزهم و رقيهم وانسانيتهم؛ فترتقي شعوبهم ودولهم بدورها الى مستويات عليا من بحبوحة العيش، و يزداد تحضرها وتنعدم فيها الصراعات الاجتماعية او تكاد، حتى ان العالم الذي كان يصنف على انه “رأسمالي” التفت الى تلك المعضلة وحلها بتحقيق العدالة، وتلبية متطلبات الشرائح الفقيرة من السكان، و اعطى كل ذي حق حقه؛ فانعدمت لديهم التوترات المجتمعية، وغاب في معظمها العنف المسلح، وحتى “اليسار المسلح”، الذي كان يجد في فقر الناس اسباباً لثورته على تلك الانظمة، انتهى وحل نفسه، بعد ان زالت تلك المسببات بتحقيق العدالة الاجتماعية.

اما نحن، وبمناسبة التشكيلة الوزارية الجديدة، فان علينا ان نعمل لمصلحة الناس اكثر مما نتحدث، وهو الامر الذي برع معظم مسؤولينا فيه، وكأنهم في مسابقات للكلام والحديث؛ وليس بصدد بناء البلد وتطويره؛ لذا برأيي ان المقياس في المقبل من الايام هو نتائج افعال الوزراء، وليس كلامهم واحاديثهم المشبعة بالأحلام، وهو ما أتقنه وزراء الحكومات السابقة من دون ان يقدموا شيئاً حقيقياً للبلاد؛ فازداد الفقراء فقراً، وظلت اغلبية السكان من دون منازل، وتراكمت اعداد العائلات في البيت الواحد، الذي لم ينفع تقسيمه الى بيتين، كما ازدادت اعمال العنف المسلح في ظل انهيار معنويات الناس، الذين رأوا ـ وليس ذلك تسويغا ـ ان البلد يخذلهم، كما ان سياسييه يقودونهم الى الهاوية؛ فما عادوا يتحمسون للدفاع عنه، وهو ما انتبه اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، حين عرض منهاجه الحكومي اذ قال ان “الاصلاح الحكومي من شأنه تحقيق هدفين وهما الارتقاء بالمستوى الاداري والتصدي لمظاهر الفساد لأهمية ذلك في تعزيز العلاقة بين الجماهير والحكومة والتأثير المباشر لذلك على الامن”؛ فهل نشهد الخلاص، من دون ادعاءات، ونسلك الطريق السليم؟!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج