أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?















المزيد.....

لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 13:32
المحور: القضية الكردية
    


اهو الاحساس بالنقص نتيجة طول فترة الاحتلال المتعدد الوجه الذي عاناه الكورد و تضرعوا كثيرا و ضحوا اكثر من المعوقل لنيل ابسط الحقوق و لم يدركوه لحد الان، ان كان هذا السبب الذاتي المتاصل في كياننا وما يؤدي الى تكرار الاخطاء الكبيرة و الخطيرة التي لا تقبل الظروف الخاصة لكوردستان ان تمر بها و لم يعتبر منها قياداته اثناء الثورة وحتى بعد الاستقلالية النسبية التي تعيشها كوردستان منذ عقدين تقريبا . المحزن ان تكون الاخطاء في المراحل وا لاوقات الحساسة التي لا تقبل الخطا، ابدا مما اثرت سلبا على مسيرتها و مستقبل اجيالها و اليوم على تجربتها التي ابقوها بايدهم فتية دون النمو كل هذين العقدين الذين كان بالامكان ان يوصلوا بها الى مرحلة الامان و الطمانينة لو دققوا في امور و نجحوا في مهمتهم العامة قبل العمل على مصالحهم الحزبية الشخصية الخاصة .
في الوقت الذي كان الدكتاتورية موجودة في بغداد و تتربص بالاقليم وتحاصره و تنتهز اية فرصة للنيل من كوردستان المحررة بعد الانتفاضة، مرت كوردستان بتجربة حرب داخلية مريرة مضرة بتجربتها حد النخاع، و مهما كانت الاسباب وراءها من موروثات الصراعات الدموية الداخلية و الانشقاقات اثناء الثورات و تدخلات دول الاقليم المبغضة و مخططاتهم و مؤامراتهم، الا انهم اي الاعداء لا يُلامون لانهم كانوا و لازالوا على تلك المواقف التي اتخذوها من اجل بقاء الكورد ضمن حدودهم قابعين تحت سلطتهم ناهبين لثرواتهم، فكان بالامكان تلافي الاخطاء و الحروب التي انلدلعت و اودت بالعديد من الشباب المخلصين من هذا الشعب المغدور في تاريخه لو فكر الكورد بنفسه او قيادته بعقلانية .
كانت العاطفة و السذاجة و تصديق المحتل الذي يعتبر عدوا لحين التحرير من ربقته، من الاسباب الذاتية لتلك الاخطاء و ما اضروا بها الشعب الكوردستاني، اضافة الى تنفيذ مخططات خارجية لضرب المنافس الداخلي باي ضريبة كانت او الدخول في صراعات و منافسات اقليمية و خارجية بشكل عام .
اليوم و بعد تجربة عقد و نيف من بعد خلاص من الدكتاتورية العراقية البغيضة، فالكورد يعيدون الاخطاء تلي الاخر و كل ما يضحي به ابناءهم يخسرونه في العملية السياسية او اثناء المفاوضات او نتيجة الخطوات او المواقف الخاطئة او بما ينفذونه من اوامر المتنفذين المسيطرين على امور السلطة في الاقليم من الجوار و اصحاب الهيمنة و النفوذ الاقليمية .
لا يمكن ان نخطا و نعيد الخطا ذاته مرات، كما نفعله نحن الكورد في تعاملنا مع المحتلين الجيران و خاصة من تركيا التي لا تريد الا مصلحتها الضيقة و تتعامل مجبرة مع القضية الكوردية و من زاوية استغلالها لضرب منافسيه في الاقليم و من المحور الاخر و مظطرة نتيجة المعادلات السياسية الاقليمية التي وجهتها الى القليم و علاقاته الكاذبة .
لم نتعض من تعامل تركيا المصلحية الجاحدة و ما تفعله باجحاف بحق الشعب الكوردي في شمال كوردستان و نصدقها في الامور التي تتدخل فيها في جنوب كوردستان، الا ان نصطدم بالحجر الصلد الذي يرميها هي علينا في الوقت المناسب و لم نتعض لحد الان ايضا، انها تفعل ما يمكن ان نجبر على الاتكاء عليها و تخطوا باتجاه ليس لصالح القضية الكوردية نكاية بنا لامور نتخذها و ليس من مصلحتها او استراتيجيتها من جانب اخر .
ان قضيتنا نحن الكورد و لحد الانفصال و انبثاق الدولة الكوردستانية مع مركزالعراق بغداد اولا و اخيرا، و رغم معرفتنا بان الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعترف بحقوقنا كاملة الا انها كانت دوما اهون الاشرارمن الاخرين من الدول الاخرى التي ينقسم عليه الكورد، و هذا ما يفرض على الساسة الكورد ان يفهموا بان اهون الشرين موجود في بغداد و ليس في انقرة او طهران او دمشق او اي عاصمة اخرى .
الموقف المعلن و السري التي اتخذته تركيا بعد وصول داعش الى مشارف اربيل اوضح للجميع مدى الاخلاص تركيا لاقليم كوردستان و على الاقل للمنافع الاقتصادية التي اقتطفتها من اقليم كوردستان و بما ضمن لها اقليم كوردستان من المصالح الاستراتيجية طوال العقدين الماضيين، و كان احتلال اربيل قاب قوسين او ادنى ولم يحرك لتركيا جفن بل انتظر احتلالها بفارغ الصبر لتفعل هي ما تنتظره و تعبر نفسها منقذا و دافعا لكوردستان الى المربع الاول لتعيد اللعبة من جديد وفق ما يهمها فقط دون اي اعتبار للعلاقة المتينة التي كانت بينها و الحزب الديموقراطي الكوردستاني بشكل خاص و على راسه نائبه نيجيرفان البرزاني بشكل اخص .
انها تركيا و ننسى، انها تركيا و نستجدي منها، انها تركيا و نحن متيقنين من معرفة توجهها و اهدافها الحقيقية و لم نلفت النظر لابناء جلدتنا المناضلين من كورد كوردستان الشمالية و نبني علاقاتنا مع تركيا على حسابهم .
و الاخطر اننا كلما نمر بازمة مع مركز بغداد نتوجه الى تركيا ايضا و كانها المنقذ و نعلم جميعا هي راس كل المصائب مهما و اين حصلت سواء في بغداد او انقرة او اجزاء كوردستان الاربعة . اليوم و نحن نمر بمرحلة جديدة مغايرة لما قبل مجيء داعش، و اُكتشف الكثير من الاوراق و بانت الفروقات من المواقف للجهات جميعا الداخلية وا لخارجية. الاهم هو التعامل مع مركز العراق و ان حسبناها مقارنة مع الاخرين بانه اهون الشرور كافة من دول الجوار و عندما لم يعترف اي منهم باحقية كوردستان بالحقوق لحد الاستقلال لانه ليس باقل من الدول و اشباه الدول الموجودة في المنطقة من كافة النواحي .
التعامل مع المركز في كل المراحل و الفواصل بشكل كان، لم يحسب القيادة لاية خطوة ما بعده، اننا و لاغراض حزبية فقط سمعنا من التصريحات الاعلامية التي تنازلوا و تراجعوا عنها بعد يوم واحد فقط و ان كان خطئا فهو مصيبة اما ان كان مزايدة سياسية فالمصيبة اعظم، فهل يمكن ادخال هدف سامي مقدس تؤمن به النسبة المطلقة من الشعب الكوردي في لعبة المزايدات السياسية .
ان اختصرنا و حاسبنا اليوم على ما نحن فيه، و بعد ازاحة المالكي المتفرد ومجيء العبادي و اتخاذه خطوات مشجعة في نواحي عدة و وجود وجوه مريحة للشعب الكوردي والسلطة الكوردستانية من الحقيبة الوزارية الجديدة و الحكومة في بدايتها بو يؤشر ذلك الى ان رئيسها معتدل و ابن الحضارة و المدنية، كان بالامكان التعامل معه بشكل اوضح و بصراحة و وفق ما تتحمله المرحلة و امكانياتنا و قدرتنا لما يمكن ان نخطوه، فهل من المعقول ان يدعي رئيس الاقليم استقلال كوردستان و هو لم يضمن راتب الموظفين لشهر اضافي واحد فقط دون غيره من الشروط المطلوبة، اذن الاخطاء تتكرر و يجب ان نحسب لما نحن فيه من الحكومة العراقية الجديدة و مكانتها الاقليمية و العالمية والتاييد الواسع لها، و لا يغرنا مجيء هذا الرئيس او وزير الخارجية لهذه الدولة او تلك لاسباب مصلحية تهمهم قبل اهدافنا، و الخطوات الرصينة التي تكون لصالح كوردستان هي من المسافة بين بغداد و اربيل و ليس بين انقرة و اربيل او بين اريبل و اية عاصمة اخرى و مدى تعبيد هذه الطريق و ضمان امنها و استقرارها و سلامتها و عدم سيطرة اي جهة خارجية عليها سياسيا هو الوسيلة الصحيحة لتحقيق اهدافنا .
فانني اقول صراحة هنا، ان امٌنت حكومة الاقليم الركائز المادية لاقليم كوردستان لمدة على الاقل سنة واحدة يمكنها ان تتجاهر باعلان ما تريد دون تردد عندما تسنح فرصة مؤاتية مستقبلا و بعد ضمان اعتدال مواقف المؤثرين ان لم تضمن تاييدهم بشكل صريح في الحال، و لكن كل خطا يُرتكب يعيدنا الى البداية كما يحصل هذه الايام و الفروقات الشاسعة بين موقفنا قبل اربع سنوات و اليوم عند انبثاق الحكومة العراقية الجديدة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام


المزيد.....




- سوريا: اعتقال ابن عم بشار الأسد بتهم تهريب المخدرات ودعم الم ...
- الأونروا: فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم -لم تحل بعد-
- الأونروا: فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد
- الضفة.. اعتقال 21 فلسطينيا في اقتحامات إسرائيلية
- إيران: اعتقال 31 شخصاً متهمين بالتجسس ودعم الكيان الصهيوني
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة العودة للتفاوض بشأن الملف النوو ...
- غارديان: الاتحاد الأوروبي وجد مؤشرات على انتهاك إسرائيل حقوق ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول شحنات الوقود إلى غزة منذ 16 ...
- للسيطرة على حركة المهاجرين نحو بريطانيا.. الشرطة الفرنسية تع ...
- اعتقال عميلين للموساد في طهران وجاسوس في كهكيلوية وبوير احمد ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?