أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما يميٌز الحكومة الجديدة














المزيد.....

ما يميٌز الحكومة الجديدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا واقع العراق و هذه حاله، مكونات ثلاث و انقسام واقع و انبثاق حكومة من ما موجود اليوم على الارض . فالموجود بقوة و امكانية تعطيل او وضع عصا في عجلة االمسير كان يمكن ان يفرض نفسه ان اُهمل، و لكن الماء الجاري سريعا يحمل الكثير من الموادالمختلفة التركيب و المحتوى ان لم يجد امامه سد منيع سيسير دون ان تؤثر عليه .
نفس الوجوه، صحيح، نفس العقلية ربما، ايضا صحيح، نفس الامكانية، صحو لكن بخبرة اكثر، نفس الجيل، صحيح، المنبع ذاته، صحيح، اما الخلفيات فانها متباينة و موزعة على المكونات و نظرتها الى العراق و ما يجب ان يكون فيهحسب النظرات المختلفة اليه، صحيح، و اكثرهم من الاسلام السياسي، صحيح . المختلف هو؛ ان المواقع الحساسة السيادية امتلات بالوزن الثقيل و بوجوه و امكانيات اعلى او اكثر و ربما من رئيس الوزراء ذاته و بخبرة و دراية معقولة الى حد ما، و هذا ما يساعد و يكمل مهام رئيس الوزراء ايضا في نجاح مهمته، اي الخبرات المتعددة تجتمع في نجاح مهمة الجميع الرئيسية وهو الانتقال من هذه المرحلة و العبور نحو بداية قوية و صحيحة لموازنة الحمل الملتوي على ظهر الحامل (المطي ) .
عند النظرة الاولية الى تشكيلة الحكومة الجديدة و بتفحص كامل، و انت تعيش واقع متازم كما يعيش فيه العراق، داعش هنا و فقر و ظلم هناك، خلاف هنا و اعتراض و احتجاج هناك . بين كل هذا ينتظر الشعب تغييرا ملموسا في حاله و يامل ان تنقذه الحكومة الجديدة من الظيم الذي فيه، هل يتمكن؟
انا باعتقادي و حسب متابعتي لما ومن استوزر و من تاريخهم السياسي، اتصور تقدم خطوة ايجابية، لاسباب عديدة و منها؛ ان الصقور في كل جانب من المكونات لم يصلوا الى مكان حساس او ذات صلاحية سيادية كما كانوا و رئيسهم ايضا من قبل الذي كان على راس الاسباب الخلافية، و ننتظر الوزارتين لتكتمل والمهم ان يعتليهما المعتدلين كما هو الوزارات السيادية الاخرى، و برئيس مختلف وفق ما سمعنا منه لحد الان بانه يبشر بالخير .
و الاهم من كل ذلك، ان البرلمان ايضا من و رئاسته بالاخص من الحمائم التي يمكن ان يقدموا ما المنتظر منهم حسب سيرتهم و ما يسيرون عليه و هم موفقون لحد هذه الساعة . و هذا عامل مساعد للحكومة في التنسيق و امرار قوانين هامة مساعدة على انجاح مهام الحكومة الرئيسية الصعبة و الاساسية في هذه المرحلة و من القوانين اهامة التي لم تمرر لحد اليوم قانون النفط و الغاز وقانون الاحوال الشخصية الذان يعتبران حجر الاساس لنجاح الحكومة ايضا .
الصيحات التي اعتليت بالامس اثناء التصويت على الحكومة الجديدة، لم تكن على البرنامج الحكومي و ما فيه، بل كلها كانت من دوافع عدم الرضا عن القسمة من الكعكة و ما يمكن ان يحصله كل جانب، و هذه المرة حسبما اعتقد قسمت الكعكة على الشبعان وهو ما يمكن ان يتوانى عن بلعها بسرعة و ب(لقمة واحدة ) كما حدث من قبل .
باكتمال الحكومة بالوزارتين السياديتين الداخلية و الدفاع و ما يجب ان يعتليهما، سيتبين لدينا الخيط الابيض من الاسود اكثر، اي ربما نكون قد وصلنا مرحلة العبور و الخروج من القمقم ان اكتملت القصة الحالية و بدا العمل بما رُسم اليهم .
كما نعلم، في اي مكان من البيت الى الشارع الى المواقع الاجتماعية و المناصب السفلى و العليا ان الجاه و الهيبة و العمل يسهل بوجود القوة و المال هما من اقوى الركائز التي يمكن ان يساعدا على العمل باتجاهين اما الخير فيمكن ذلك بالعقلية الخيرة و التقدمية و عكسها صحيح ايضا . فان الوزارات الخاصة بذلك و رئاسة الوزراء يمكن ان نتفائل بقدرتهم، و هم عاشوا ضمن اسوا تجربة لحكومة عراقية لمن قبلهم وليس من المعقول ان لا يتعضوا منها .
لذلك ، ان التميز الواضح و الفرق الرئيسي بين هذه الحقائب الوزارية و الحكومة بشكل عام و قبلها انه يشغلها من هم من الوزن الثقيل من كافة النواحي الشخصية و العامة و خاصة السياسية و لهم تاريخ معتبر و خاصة الوزارات السيادية الحساسة منها و التي يتوقف عليها سير عملية السياسية في العراق و ما يكون عليه مستقبل اجياله بشكل كبير .
المهمة الصعبة الاولى و من اهم الاولويات التي يجب ان تشغل الحكومة الحالية نفسها بها باصرار الى ان تنهي مهمتها هي اقلاع الارهاب و استئصال داعش بمواكبة استرضاء الجهات المحتجة التي يمكن ان تضيق بها الحاضنة المسهله لهم في عملهم، مع الاهتمام بحياة الناس و خدماتهم و ما يدعهم بعيدين عن التوجهات الارهابية نتيجة ضيق معيشتهم و ليس فكرهم و عقيدتهم، و اكثرهم منهم .
اذاً، المميزات كثيرة و اكثرها ايجابية و يمكن ان نتفائل بنسبة اكثر مما كان عليه العراق في عهد الحكومة السابقة، و التفائل الكثير ربما يدوي ان لم يات بما تعتقد، و الاهم هو تقارب المكونات و تحقيق امنياتهم المختلفة مع البعض، و لم يحصل ذلك مهما كانت الحكومة مثالية الا بالفدرالية الحقيقية واللامركزية التي ان طبقت بشكل صحيح فتقع كل المسؤوليات على عاتقهم و لم يبق امامهم الاعتراض الا على حكوماتهم المحلية للاقاليم او المحافظات ذات الصلاحية الاكبر .و به يُسهٌل عمل و مهمة الحكومة و تزداد فرصة نجاحهم، للنتظر، و حسب البيانات الاولية نعتقد اننا مررنا الفترة الحالكة و ان الليلة قمرية تنتظرنا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
- هل يمكن تعريفه بالنسيج العراق الداخلي
- الدور السلبي لاعلام كوردستان
- حان الوقت للعلمانية ان تؤدي دورها في العراق
- هل تنوي امريكا استئصال داعش
- انه ارهاب و ليس حرب عادلة
- الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش
- يجب ان يعود السيد نوري الى جواد المالكي
- دعوه، لازال الرجل يحلم
- تغيير اليات حكم البلدان في المنطقة


المزيد.....




- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران
- صواريخ لم تُستخدم بعد: تعرّف على تفاصيل الترسانة الإيرانية - ...
- شبهه بهتلر.. أردوغان يشن هجوماً غير مسبوق على نتنياهو ويؤكد: ...
- بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافح ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف موقعا لحزب الله في محيط الناقورة جنوب ...
- سنة 2024 الأشد حرارة على الإطلاق في المغرب
- عدوى تأميم المناجم تصل النيجر وتدشن خلافا جديدا مع فرنسا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما يميٌز الحكومة الجديدة