أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - جهاد النكاح في تاريخ الاسلام













المزيد.....

جهاد النكاح في تاريخ الاسلام


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 23:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لو نسلٌم جدلا ان كل ما جاء في الحديث و الايات القرانية صحيح، و القران لوح محفوظ منذ نزوله حسب قول كافة المؤمنين و يصلح لكل زمان و مكان . اي كل ما جرى يصح لعصرنا هذا و فيما بعد دون تغيير حرف او كلمة.
و على ما حصل من قبل يمكن ان نقارن ما تمتع به الصحابة و المقاتلين في الغزوات في صدر الاسلام لحين الخلافة الثالثة في عهد عمر، و كيف نهي عنها محمد و من ثم سمح و من ثم حرم، الا ان حسب قول الكثيرين ان عمر هو من انهى الجدل و حرم نكاح المتعة نهائيا او اي تسمية يمكن ان نلصقها بها من المسيار او الاصطياف حسب المسميات العصرية لتحليلات المجتدهين و اهل الحل والعقد، و ما جاء به اخيرا داعش من جهاد النكاح، و عند مقارنة ما حصل من قبل و ما يفعله داعش يستوضح لدينا انه يفعل ما حُلل او ما فُعل سلفه في تاريخ الاسلام و كيف وصل و التناقضات الموجودة في التفسيرات حوله الفعل .
من تحديد الاسباب لهذه الفعلة السلفية المتخلفة، يمكن ان نتاكد من ان داعش هو من ينفذ ما جاء به السلف الصالح من الاسلام و تاريخهم مليء بما يفعله الان، و هنا نخص زواج المتعة او المسيار او باي مسمى اخر، او المتعتين متعة النساء و متعة الحج . ان الهدف حياتي و فرضه الواقع اي ظروف الغزوات و عدم تحمل الغازين و جاء بعد خلط الجنس بالعقيدة و لدوافع حربية تشجيعية، و هذا ما يؤكد الصراع الدنيوي للفتوحات و نشر الدين الاسلامي، و الا هل من المعقول ان لا يصبر رجال من الصحابة بالاخص لاقل من خمسة عشر يوما و يعاتبوا محمد النبي و يقولوا له هل نستخصي ؟ ام مسيرة التحريم ثم التحليل او السماح و من ثم التحريم و من ثم التحليل و لمدة اكثر من ثلاث و عشرين سنة لهذه العملية، و بعد رحيل محمد تبقى لحين مجيء عمر و يحرمها، و لكن بقيت مع تفسيرها خلافا مذهبيا وفق النصوص و التاريخ ايضا. اذا السبب كان دنيويا، من اجل تشجيع الغزو و الدفع للشهادة من اجل الحصول على حور العين و الغلمان و التمتع في الحياة و الاخرة و التشجيع على المتعة اثناء الغزاوت و الحروب و رفع معنويات المقاتلين دون الاستناد على مساعدة و عون الله كما ادعوا من قبل . و هذا ما يؤكد كلام عائشة حول النبي و القران قولها: ان الله مجرد خادم لدى محمد يسارع له في هواه . عندما ذكر الاية: فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة . في سورة النساء اية 24 . و كما يقول محمد: انما رجل و امراة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فان احبا ان يتزايدا او يتتاركا تتاركا . و كما يقول في مكان اخر: انه قد اذن لكم ان تستمتعوا فاستمتعوا ، و كما يذكر مسلم؛ فنهانا محمد عن ذلك و ثم سمح ومن ثم حرم و كان الاعتمدا على الاية : يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات من اهل لالله لكم ... في اية 28 من سورة المائدة، في كثير من الاوقات طوال كل تلك المدة .
و هناك من الصحابة و المقاتلين ولدوا من زواج المتعة: عبدالله بن زبير هو من زواج متعة اسماء بنت ابوبكر من زبير بن عوام . و مثلما اتهم عمر في نواحي اخرى من خلافه لما سار عليه محمد فانه حرم المتعة على الرغم من السماح به في عهد محمد و تحريمه احيانا ايضا .
فما قصة ربيع بن سبرة مع صاحبه و البدرة العتيقة و الجديدة لديهما و كيف فاز هو بالمراة الجميلة بالمتعة و بقي عندها ثلاث ايام و ليالي الى ان نهاها محمد في المكة و هم لم يبقوا الا اقل من 15 يوما و لم يتحملوا تلك الفترة القصيرة .
و عليه يمكن ان نقول ان الجنس كان المسيطر على عقول العرب في الجزيرة عند الغزوات ايضا اضافة الى الغنيمة و تمتعوا بالنساء كبضاعة و ياتوهن اجورهن مثملا يشترون بضاعة لا اكثر .
اليوم ما يفعله داعش ليس غريبا عن التاريخ الاسلامي، فان صحابة محمد لم يصبروا اكثر من اسبوعين فكيف يُراد من الجيجانيين و المغربين و الجزائرين و الاوربيين و السعوديين و التونسيين الذي جائوا من اقصى بقاع الارض و يبقوا سنين و يحاربوا المرتدين و يَراد عدم التمتع، فهل من المعقول ان يكونوا مؤمنين بالعقائد و صلحاء اكثر من النبي و عهده و اصحابه .
انهم ينفذون ما فعله اسلافهم من التاريخ الاسلامي و من عصر نشر الاسلام و الفتوحات الاسلامية ايضا و لا غبار شرعيا على فعلتهم، فهذا هو الشرع الاسلامي و تاريخه، فعقيدتهم في جهازهم التناسلي اكثر من عقولهم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
- هل يمكن تعريفه بالنسيج العراق الداخلي
- الدور السلبي لاعلام كوردستان
- حان الوقت للعلمانية ان تؤدي دورها في العراق
- هل تنوي امريكا استئصال داعش
- انه ارهاب و ليس حرب عادلة
- الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش
- يجب ان يعود السيد نوري الى جواد المالكي
- دعوه، لازال الرجل يحلم
- تغيير اليات حكم البلدان في المنطقة
- لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان
- مليكة مزان في كفة الميزان
- سينجح العبادي ان ادار العراق بنفسه فقط
- على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخ ...
- ان كانت حكومة الواقع، ستنجح


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - جهاد النكاح في تاريخ الاسلام