أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخرين














المزيد.....

على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخرين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت عشرات المقالات عن المالكي وهو في اوج تسلطه و عنجهيته، و كان مصرا في البقاء على كرسيه، و اعتقد الكثيرون بانه باق رغم كل الاعتراضات . و هذه ليست شماتة به بقدر ما هو نصيحة لمن اخطا و يمكن ان ياخذه ان تعمق في اخطاءه التي كانت دون مبرر ، نعم انما هذه نصيحة له لوجه الله قبل ان ينصح هو الاخرين، بعد ان اُقُلع من مكانه الذي التصق به عنوة و تمسك به لاخر لحظة الى ان ابتعد عنه اقرب المقربين من حزبه، و صدر بيان من حزبه يؤيد ما طلبه المرجعية، و الذي كان اخر مسمار في نعشه السياسي و في وجوده في السلطة اكراها .
اليوم و للحفاظ على ماء الوجه، و لكي يقول للناس انه باقي و يطمئن المتملقين من مؤيديه على انه لازال مؤثرا، يبدي النصائح الذي كان الاجدر به ان يعمل بها و هو في سدة الحكم و تعنت و تكبر .
الرجل ملتصق بالحكومة الاغلبية و انه خيال يراوده و ليس من قراءة الواقع، انه فكر نابع من التفرد و تلبية طلباته باغلبية و اسكات الاقلية، و الا فهل يعلم ان حكومة الاغلبية تعني ابعاد مكون او مكونين و هذا ما لا يطيقه اي من مكونات العراق و لا يسمح بها واقع الاجتماعي و الجغرافي و السياسة على الارض وهذا يدل على تخيله و طوباويته ، و هل قرا المالكي العراق و ما هو عليه من قبل كي يقيم ماموجود هو فيه بعد مجيء داعش، انه شغل جل افكاره على كيفية تنفيذ اوامره من قبل السلطة و يخضع له البرلمان باقرار ما يصدر منه . هل هذا قائد في بلد استهل العهد الجديد بخطوات ديموقراطية و ان كانت هشة ام تخرف حقا بعدما كان يعتقد الجميع بداية بامكانه ان يغير وجه العراق نحو الاحسن و يجسد العراق المسالم المتاخي .
ان التركة الثقيلة التي من صنع يدها اثقل كاهل العبادي، و يحتاج العبادي لمدة غير قليلة ليزيح ما افرزت من اخطاء سلفه، ان ابتعد كليا عن افكار و مقترحات المالكي الذي لم يعرف غير المؤيدن له و من تحت امرته من الضعفاء طبعا، و لم يقرا الواقع كما هو، و لم يدرك ان حكم العراق ليس بدولة اخرى، و كان عليه ان يتمعن في لبنان و يتعض منه على الرغم من ان الوضع العراقي اعقد و اصعب منه.
لابد ان يفكر العبادي بعيدا عن مسار ما حكم به المالكي، كي ينجح، و يحتاج العراق الى سلطة و حكومة انقاذ لما وقع به من يد المالكي و اخطاءه وافعاله خلال الدورتين من حكمه، و من ثم من ايدي داعش التي زادت من الطين بلة و التي نجح في اكتساح ثلث اراضي عراق نتيجة لاخطاء المالكي و استغلالها لها،وبعد ما انتجه المالكي نتيجة عدم تفهم اوضاع المكونات و اهدافهم و امنياتهم و الواقع الاجتماعي لهم ايضا .
اذا ما اراد العبادي ان ينقذ العراق، لابد ان يفكر بعيدا عما غرد و يغرد المالكي حتى الان وهو خارج السلطة ايضا، انه لم يتعض بعد و لا يريد خيرا بالعبادي و جل ما يفكر به ان يثبت انه كان الصح و يريد ان يسير العبادي على اخطاءه، و هذه صفة نرجسية يتسم به اكثر القيادات الساذجة، و هو يعيش الان في حالة نفسية يعلمها من دخل مسار السياسة ولو في ادنى مستوياتها .
المهم هو العراق بجميع مكوناته، و كيف يمكن التوائم و التراضي و الابتعاد عن الخراب و الدمار الذي طاله على يد السلطة او نتيجة افرازات افعاله الخاطئة .
الفدرالية الحقيقية على ارض الواقع هي الحل و هي اقصر الطرق و الوسائل الانية لاندمال الجروح و الداء الشافي لهذه المرحلة على الاقل . بعدما نتمعن و ندقق فيما هو العراق عليه، نرى انه في مرحلة خطيرة جدا وتعقدت الحال اكثر و اختلط الامر فيها، و لم يبق مجالا كي يعتقد اي منا بان تكون المركزية هي الحل، لان المكونات مختلفة في الشكل و التركيب و الرغبة و النشاة و التاريخ و ابتعدت عن بعضها خلال الاعوام الاخيرة اكثر مما كانت عليه . الوحدة تنبع من القناعة بها و لا يمكن ان تُفرض فوقيا و بالقوة، و كما شاهدنا بحب التسلط و التمادي كيف كانت النتيجة، فلا يمكن فرض مفهوم او امر دون اقتناع كلي ممن يخصه .
هذه فرصة تاريخية للعبادي ان ينجح في مهمته، لانه لاقى ترحيبا واسعا من الجميع و من دون استثناء، و لكنه يجب ان يقرا و يتعض هو ايضا من اخطاء سلفه، و ان لم يتعض المالكي بنفسه بعد من اخطاءه و لازال مصرا على ما كان يعتقده هو الصح الى ان وقع في بئر ظلماته و يعتقد انه ابتعاد مؤقت . انه لم يحسب للتاريخ النضالي للشعب الكوردي و مظلمومية المكون السني و اقصائه و تهميشه، و احقية ابناء جلدته من المكون الشيعي و الذين فقط من حزب و تنظيم اخر او مستقلين، و لم يحسب لراي المرجعية التي اصبحت هي صمام الامان منذ فترة طويلة بعد ان وصفت الطالباني بها، فكيف به ان ينجح و باية وسيلة .
يجب ان نقول للعبادي، سر و زد من الخطوات التي تزد بها المرحبين بمجيئك، و سجل تاريخا و فخرا لك و للعقلية العراقية المدنية قبل الحزبية الضيقة و بعدما خدمت حزبك كثيرا، اليوم عليك ان تعلم انت الان تخدم العراق بكل مكوناته من خلال حكمك، و هذا هو الهدف الاسمى . المتضرر الوحيد من الحال العراقي هو الطبقة الفقيرة الكادحة ،و الدماء تسيل منهم فقط و اصبح المتسلطين في ابهة و ابتعدوا عن عامة الشعب، فيرجوا الجميع ان تكون معهم، فابتعد عن المصالح الحزبية الضيقة و اهوال المصالح الشخصية التي وقع فيها سلفك، و به ستفلح حتما و الشعب العراقي وفي لمن يخدمه جميعا و ليس حزب او مكون او فئة معينة، و انت كما معلوم من نشاتك من تربية متمدنة و لكم افق واسع عقلية متفتحة، و ان كان لك تصريحات ضيقة الافق، يجب ان تبدا المرحلة الجديدة بمدى و نظرة اوسع و اعمق، و به ستنجح .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كانت حكومة الواقع، ستنجح
- لماذا يُعتبر تحرك امريكا ضد داعش انتقائية ؟
- حان الوقت لانهاء داعش ؟
- الاولوية لما يهم المواطن البسيط
- هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير
- هل يمكن دحر داعش ؟
- كيف وحدت داعش الصف الكوردي
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخرين