أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد علي - هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟














المزيد.....

هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 23:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك جدل صارخ بين المثقفين، و حتى من قبل عامة الشعب، حول ما اذا كانت داعش هي من يطبق الاسلام منهجا و فلسفة و فكرا، ام انها انحرفت و تمارس ما لمصلحتها و سياستها الحياتية باسم الدين، او هل ما تنفذه داعش هو الاسلام الحقيقي و هي المؤمن الصحيح و تطبق تعاليم الاسلام كما هي بحذافيرها. فنلقى جوابين رئيسين متناقضان او مخالفين مع بعضهما، احدهم يقول بان داعش تشوه الاسلام و مضمون الرسالة المحمدية و السنة النبوية، و الاخر يقول انها هي التي تطبق الاسلام الحقيقي بصحة و صحيح و انها هي المؤمن االمخلص لماهو الاسلام و اسسه و مضمونه الحقيقي .
لتوضيح ذلك اننا يجب ان نقارن ما حصل في التاريخ الاسلامي و ما سار عليه محمد نبي الاسلام و سيرته، و الحوادث الكبيرة طوال تاريخ الاسلام و ما جرى خلال الفتوحات الاسلامية فيما بعد صدر الاسلام و نشر الرسالة المحمدية .
لنلقي نظرة على ما تفعله داعش، انها تغزو و تقتل و تسبي و تحرق و تحز الرؤس و تقتل الاطفال و النساء و تفرض ممارسة جهاد النكاح و الاسلام بالقوة و تاخذ الجزية و الفدية و تقطع الايدي و الرقاب و تطرد و تشرد اهل الكتاب من المسيحيين و الايزيديين و تضع يدها على اموال و ممتلكات الاخرين و تعتبرها غنيمة و تؤنفل و تفرض البرقع و تمنع النساء من العمل و تبيعهن في سوق النخاسة و تحرق الكتب و المؤلفات و تهدم الاثار و المعالم الحضارية و تقمع و تفزع و تهرع و تجتاح الاراضي الزراعية و تضع يدها على البساتين و المزارع ..و كثير من الممارسات البغيضة الاخرى .
لو نلقي نضرة على ما حدث في مرحلة نضال محمدالنبي الاسلامي و ما سار عليه في المكة كانسان اكثر ليونة و اعتدالا و في المدينة و هو اكثر خشونة و قمعا و محاربا و غازيا .
خلا ل الغزوات الثلاث البدر و الاحد و الخيبر و ممارساته اثناءها و سلوكه و ارشاداته و تعامله مع اليهود و الاسرى و المخالفين ايضا، كي نبين اوجه التشابه مع ممارسات داعش كي نعتقد بان داعش على الطريق الاسلامي الصحيح ام ما تمارسه ليس الا البدعة بذاتها و مخالف للدين الاسلامي .
لفظيا و ما اعلنه محمد فهو يؤكد على ما آمن به، عدا ممارساته، يقول: من مات و لم يغز، و ما يحدث به نفسه،مات، مات على شعبه من نفاق . و يقول: امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم و اموالهم الا يحق الاسلام وحسابهم على الله .
و اُنزل عليه كما يقول في سورة الانفال و ما فيه: و قاتلوا حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير . و كما جاء في سورة الاحزاب : لقد كان لكم رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا ..جاءت هذه الاية بعد قتلهم الاسرى الحرب . و كما في اية اخرى من سورة الحشر يقول: وما اتاكم رسول الله فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله ان الله شديد العقاب .كما يقول محمد امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله
و في سورة التوبة يقول : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .
اما من الممارسات التي يمكن ان نقارن بها ما تفعله داعش : من لم يقرا ما فعله محمد نبي الاسلام بصفية بنت حيياليهودية، فقتل اخاها و اباها و عذب زوجها حتى كشف عن مكان كنزه و من ثم قتله، و في الليلة ذاتها دخل بها اي دخل على صفية، مع العلم انها كانت عروسة جديدة في مقتبل العمر، و كما اعلنت صفية فيما بعد لمن جالسوها، انها تعتبر محمد النبي ابغض الناس عندهالما فعله بابيها و اخيها و زوجها وما فعل بها .
و ما قتل خالد ابن وليد لمالك بن نويرة و قطع راسه و طبخه و من ثم تزوج من زوجته ليلى بني التميم الا قتل و سبي .
و عن حرق النخيل و البساتين لبني نضير، قال نبي محمد في سورة الحشر:ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله و ليجزي الفاسقين . و كما قال محمد: و الذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيُحطب، ثم امر بالصلاة فيؤذن لها، ثم امر رجلا فيؤم الناس، ثم اخالف الى رجال فتُحرق عليهم بيوتهم .
اما في القتل، كما امر محمد نبي الاسلام علي بن ابي طالب لقتل النضر بن حارث، فعندما اتوا اليه ليسالوه بان قال لهم يرحموه لان له صبية و يرجو السماح ليعيلهم، فقال النبي محمد : الى النار، فقتلوه .
و حول الاسرى: الم ينزل سورة الانفال و ما فيها: ماكان لنبي ان يكون له اسرى حتى يُثخن في الارض تريدون عرض الدنيا و الله يريد الاخرة و الله عزيز حكيم .
و كما يفسره الطبري كما قال على لسان النبي: اذا اسرتموهم فلا تفادوهم حتى تثخنوا فيهم القتل .
اما في التمثيل بالجثة : من لا يعلم قتل ابي جهل و قطع راسه، و كيف ارتقى عيدالله بن مسعود على صدره و مسك لحيته و يقول له: يا رويعي الغنم، ثم بعد هذا يحز راسه و يشق اذنه و يجعل فيها خيطا و حتى جار به الى الرسول ، و ادعى بان جاءه الجبريل، و يقول،، يا رسول الاذن بالاذن و الراس زيادة .
هذا غيض من فيض، من الممارسات و الحوادث التي مر بها الاسلام منذ عصر النبي و الفتوحات الاسلامية لحين مجيء داعش، و لكم القول .
المصادر ،
1-السيرة النبوية لابن هشام ،ج 3،ص93، مقتل نضر و عقبة .
2-البداية و النهاية كتاب المغاربي .ج3 ،ص 292
3- صحيح البخاري
4-صحيح البخاري | كتاب الاذان باب وجوب صلاة الجماعة .
كتاب استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد و المرتدة و استتابتهم .
5- التوبة 29
6- سورة المائدة اية 33

7- قال نبي محمد
امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله
8- سورة الانفال الاية 12

9- سورة محمد الاية 4

10 - سورة الاحزاب الاية 27
تفسير الطبري و تفسير القرطبي-11



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير
- هل يمكن دحر داعش ؟
- كيف وحدت داعش الصف الكوردي
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية
- نواب الموصل في البرلمان لم ينطقوا عن جرائم داعش
- هل تقصد امريكا اطالة ما يحصل في العراق
- ان نجح المالكي في فرض شروطه التعجيزية
- لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟
- الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد علي - هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟