أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة














المزيد.....

كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تسرب اسماء وزراء و مرشحي الكتل السياسية العراقية لاعتلاء كراسي الحكومة الجديدة، اصبنا بخيبة امل قليلا نتيجة تكرار الاوجه الوزارية من قبل الجميع و ربما مع تبديل المواقع، و لكن يجب ان نتفائل لنرى ما يدور و يحصل و ما نتلقفه من نتاج عملهم، على الرغم من معرفة تاريخ بعضهم و عدم ملائمته للمرحلة الجديدة التي تستوجب وجود عقليات و وجوه مغايرة مناسبة للمهمة الصعبة و الهدف السامي الذي امام الحكومة الجديدة تحقيقهفي هذه الدورة .
ان لموقع رئيس الوزراء دور اهم من المواقع الاخرى، و نتوسم خيرا في التغيير الممكن حصوله ان انعكف السيد العبادي على التغيير و الاعتماد على المدنية في السلطة وفق خلفيته المعيشية لا العقيدية الفكرية الايديولوجية، و في حال ازاحة المعضلات امام تجسيد حكومة ملائمة لجميع المكونات وفي ظل نظام ديموقراطي واقعي، سوف يُجبر الاخرون على اقتفاء مسير السيد عبادي عاجلا ام اجلا او يُهمشون و يلعنهم الشعب قبل كتلهم ان اعاقوا مسيرة الحكومة . و من المفروض ان يكون السيد العبادي صريحا في تصريحاته و يعلن للشعب من هو المعوق لسير العملية السياسية و من هو المساعد فيه، و كما تلقينا خيرا من هذا الجانب خلال هذه الايام من التصريحات الصادرة عن مكتبه و بين بشكل شفاف انه امام تحديات و من اعلانه رفض التكليف ان فرضت عليه امور، يتوضح لدينا بانه غير مهتم شخصيا بالجاه و الموقع السياسي لشخصه .
ربما اصرار الكتل على ابقاء اسماء بعينها دون التغيير يرجع لاسباب داخلية لهم و لها مبرراتها السياسية لديهم، الا ان الاداء الوظيفي لكل وزير هو الاهم، و يجب ان يخضعوا لما يهم كافة المكونات و يتعضوا هم ايضا من اخطاء الحكومة السابقة و رئيس الوزراء السابق ايضا .
الشعب كله ينتظر ما يحل بالعراق و ما مصيره و اين يصل داعش في اعتدائاته و تطاوله و ما الاولويات التي تتبعها الحكومة الجديدة ابتداءا من انهاء دابر داعش سياسيا و عسكريا و احلال التراضي و التكامل الداخلي و الاخذ بنظر الاعتبار مصالح كل جانب و كل مكون و ما يهمه، بشكل ديموقراطي و انهاء الحضانة الداعشية ليس بسهل و هو اول المهام و لكن بشكل سلمي و بالتراضي و التوافق .
تطبيق البرنامج الحكومي بشكل دقيق على ارض الواقع اهم من الوجوه، كيف؟ ان اصبحت الشفافية سمة الحكومة الجديدة، و ان كانت لا تخفي اي شيءعن الراي العام لاسباب سياسية، حزبية كانت ام شخصية ضيقة ، و يعلن على الملأ كل معوق اماه كما هو و يصارح الشعب به كما بدا السيد عبادي من البداية و تهديده لرفض التكليف في حال عدم مساعدته و اعلان من هو المعوق و المعضلة امامه، فيتمكن من السير بشكل مستقيم نحو الهدف و يخطو خطوات صحيحة بمساعدة الشعب الذي يقف دائما مع الحق ايضا، اي العقل الجمعي للشعب يؤسس الراي العام و يمنع السدود و يزيح الاعاقات ايضا بشكل سلس، و الشعب هو الاهم وهو خير مساعد للسيد العبادي و ليس حزبه او المقربين منه و يجب ان يتخذه سندا لمسيرته و خطواته، و ينجح به و يحقق ركيزة اساسية من الديموقراطية الصحيحة به، و يفيد الشعب على خطواته السديدة .
الشروط العقلانية لنجاح المهمة سهلة و بسيطة التطبيق اذا كانت النوايا خدمة الشعب بشكل عام بعيدا عن العمل من اجل مصالح شخصية حزبية ضيقة، و الابتعاد عن العمل للبقاء لدورات اخرى كما انعكف عليه سلفه المالكي طوال الدورتين السابقتين .
الشعب يعلم ان اختيار الوزراء ليس براي السيد العبادي بشكل مطلق، و انما للجميع الدور في تحديدهم و الخلفية تعتمد على الظروف الموضوعية و الذاتية لكل كتلة و شخص، و عليه يجب ان يكون صريحا ايضا مع الوزراء و يعلن امامهم عدم غض الطرف عن اي خطا او تعصب او استناد على اي مصلحة بعيدة عن ما يهم جميع مكونات الشعب، اي يجب ان يتاكد بنفسه ان الوزير المعني يعمل وفق المصالح العليا رغم كونه مرشح لمكون او كتلة ما مهما كانت خلفيته، و اذا شك في نياته، يجب ان يعلن افعاله امام الراي العام ايضا دون اي تردد، و يجب ان لا يكون مثل سلفه هنا ايضا و يهدد بكشف المستور و عدم اعلانه لاي خلل فيهم لحد ازاحته بالشكل المعلوم .
اننا امام حد فاصل و سراط مستقيم للانتقال الى مرحلة جديدة من اجل التصالح و التعاون و التراضي معتمدين على الواقع و ما موجود من الامنيات المختلفة لكل مكون، و للحكومة المركزية برئاسة العبادي الدور الحاسم للنجاح من كافة الجوانب على الصعيدين الداخلي و الخارجي بعد التاييد الداخلي و الخارجي الواسع الذي تلقاه من الجميع دون استثناء، وانه لفرصة كبيرة سانحة له دون غيره و غير مسبوق من قبل و ارجوا ان لا يقلل منه و من اهميته، و يمكن ان يقوي و يزيد منه بسلوكه و حكمته الشخصية بعيدا عن المصالح الحزبية الايديولوجية، وان اية خطوة ولو بسيطة ان كانت ناجحة و في المسار الصحيح ستكون دافعا للتقدم المنشود و انهاء عقود من الضيم الذي عاشه الشعب العراقي بكافة مكوناته المختلفة، و كان المتضررالاول دائما هو الطبقة الكادحة و الفقراء المعدومين و ليس الميسورين و اصحاب القوة وو الجاه و المكانة الاجتماعية وا لسياسية ابدا . ننتظر العبادي و همته الشخصية العقلانية و كلنا امل بنجاحه، و به يمكنه ان يُرسي اول الاسس لخير الشعب العراقي و المنطقة جميعا و يسجل لنفسه تاريخا خالدا ولو كان لدورة واحدة، و النجاح المحتمل في مهمته هو الذي يعيده و يبقيه في مكانه و ليس انعكافه على ضمان بقاءه قبل خدمة الناس كما فعله سلفه المالكي، لان الناس تريد الخدمة و لا يصح الا الصحيح اخيرا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
- هل يمكن تعريفه بالنسيج العراق الداخلي
- الدور السلبي لاعلام كوردستان
- حان الوقت للعلمانية ان تؤدي دورها في العراق
- هل تنوي امريكا استئصال داعش
- انه ارهاب و ليس حرب عادلة
- الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش
- يجب ان يعود السيد نوري الى جواد المالكي
- دعوه، لازال الرجل يحلم
- تغيير اليات حكم البلدان في المنطقة
- لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان
- مليكة مزان في كفة الميزان
- سينجح العبادي ان ادار العراق بنفسه فقط


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة