أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - امام العبادي مهمة اصعب من سلفه














المزيد.....

امام العبادي مهمة اصعب من سلفه


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان من ينظر الى الوجوه الموجودة في حكومة العبادي و يعيد الى الاذهان ما فعلوه حتى اوصلوا العراق الى هذه المحنة و هم من اخطئوا و صارعوا و شتتوا و عمقوا الخلاف المذهبي و العرقي و هم من افسدوا حتى اخر لحظة حكمهم في الكابينة الماضية، فان العبادي كان عضوا في البرلمان و يمكن ان يُحتسب حماما من حمامات حزب الدعوة شيئاما .
اليوم نراهم جميعا في مواقع اخرى الا ان الصقور التي تصارعت و تحاربت ليسوا بذات الصلاحية التي كانوا يتمتعون بها بالامس، فنواب رئيس الجمهورية في هذه الدورة ليس لديهم فيتو و انما يؤخذ برايهم و يمكن ان يُرفض ايضا، و الاهم رئاسة الوزراء و نوابه و الوزراء، فان بعض الوجوه الخيرة و الخبرة التي يحملون و القدرة و التلائم المحتمل و التوائم يمكن ان يُسهل من مهمة العبادي ان اخذ الحياد بشكل كامل و اثبت ذلك و كان بعيدا عن مصالح حزبه و خصوصا هو ليس بامين عامه .
يتشائم الكثيرون حول ما تشكل و كيف تم التوافق و المفاجئات الى حد كبير، و الحركات التي اجبرت جهات على اعادة النظر في سياساتهم المتبعة من قبل، فبتمرير الحكومة بهذه الطريقة و عدم الاكتراث ببعض الاراء و مواقف بعض الجهات ابرز توقعا بان العبادي سيمضي في المسيرة التي بداها بشكل مغاير و واضح .
المهمة صعبة بشكل كبير الا ان اللاعبين القدامى الذين كانوا سببا لما وصل اليه العراق مشاركين في هذه الكابينة الوزارية و لهم نوايا و اهداف خاصة و حزبية، فامام العبادي الالتزام بمهامه و تهميش ما يدور في الكواليس او ما يمكن ان يؤثر على القيادة بشكل مستقيم ان ابتعد هو اولا من المتطلبات الحزبية ليسجل لنفسه التاريخ و يتفائل الشعب به نسبيا .
الوجوه المتصارعة بالامس و المجاملة للبعض اليوم، انما تريد ان تبين انهم ليسوا باعداء و لكن لا يمكن ان يتصالحوا بالعمق مهما تغازلوا و هذا من اخلاقهم السياسي و خلفياتهم لا تدع ذلك . لذلك ان تصارعوا و لم يؤثروا على الشعب بشكل مباشر، و هذا ممكن لان صلاحياتهم لا تصل لباب التنفيذ المباشر و انما رئيس الجمهورية هو الذي يمكن ان يتحمل عبئا اكبر من قدرته، و بنجاحه في لجمهم سيوفر على العبادي امورا كثيرة هو بغنى عنها .
و لهذا لا يمكن ان يتوقع اي منا ما يحصل بشكل مباشر الا ان نتلمس ما يفعله العبادي و هو نشط و حرك و مستقيم من اول ايامه و لا اعتقد ان سخمل لان له مسند دولي قوي و اعتبر من السلف الطالح .
الوزارات السيادية اهم و هي المحرك و لنر الداخلية و الدفاع و من المؤمل ان يعتليهما معتدلان بعيدان عن الصراعات و الافكار و العقائد المذهبية القحة، و به سيكمل العبادي وسائله المساعدة لنجاحه، و ان ابتدا بتغيير الوجوه الامنية الفاشلة الفاسدة و بنى الوزارات الامنية وفق ما بُنيت الحكومة سيخفف من ثقله ايضا و هذا يحتاج لوقت و انما المكان المناسب لذلك هو البرلمان و بعيدا عن المحاصصة ايضا و باقتراح شخصي منه و لكن ليثبت عدم التزامه الحزبي و المذهبي يجب ان يختار الاكفا و الاخذ براي المحايدين و الدولة المشرفة لحد اليوم و هي امريكا و الامم المتحدة ايضا .
ثم تبدا المهمة القريبة الخاصة بمجلسه و من امستشارين و المقربين، و ابعاد المتملقين المصلحيين الذين جمعهم امالكي لمصلحته الشخصية، فعلى العبادي ان يختار من الاكاديميين التكنوقراط لداء تلك المهمات الادارية، و العراق غني بهذه الامكانيات . و من المفيد ان يهتم بالاختصاصات لكل عمل وفق الكفائة و يجب ان لا يلتزم بالمحاصصة الحزبية و المكوناتية للوظائف الادارية الخاصة التي تحتاج لمن يمكن يؤتمن عليه و يحفظ الاسرار . اننا بهذا يمكن ان نقول ان مهمة العبادي صعبة الا انها ممكنة التوفيق و انه بقادر على النجاح فيه ان فعل كما نعتقده و بحقق ما يريد بشكل سلس، الا ان اي خطا كبير سيُحسب عليه باكثر من سلفه لانه بدا صحيحا و يُنتظر منه النجاح و تمرير المرحلة بامتياز .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
- هل يمكن تعريفه بالنسيج العراق الداخلي
- الدور السلبي لاعلام كوردستان
- حان الوقت للعلمانية ان تؤدي دورها في العراق
- هل تنوي امريكا استئصال داعش
- انه ارهاب و ليس حرب عادلة
- الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - امام العبادي مهمة اصعب من سلفه