أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح4














المزيد.....

القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح4


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 23:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


فالكيفية التي يرتبط بها الفكر مع اللغة نتاجها تلك الصورة الذهنية المحسوسة خارجيا لدى السامع,فهي أما أن تكون موضوعية أو تكون أعتباطية تبعا للفكر وقدرة اللسان من ترجمة هذا الفكر لتلك الصورة الذهنية بالطريقة التي يتلقاها عن طريق المؤديات الحسية التي هي في مجموعها قوى النفس الحسية,فأن بقت في مداركها كانت ذاتية أعتباطية وإن تجردت من حسيتها لصالح قوى النفس الناطقة والكلية اصبحت موضوعية حقيقية منضبطة بقوانين ومرتكزات النفس الناطقة والكلية أو ما يسميها الإمام علي عليه السلام بالبواعث والخصيصات.
إن هذا المعنى ليس حكرا على ما جاء به المرحوم النيلي من نظريته التي صاغها أستنادا على التفريق بين الموضوعي والأعتباطي في فهم اللغة(اللسان العربي),فقد أشار الدراسات الألسنية بمختلف تنوعاتها إلى هذه الحقيقة((الاتجاه السائد الآن هو توسيع مجال اللسانيات,وهذا التحول الخارجي،وذلك "التوجه الجابذ" هذه المصطلحات لبرنار بوتييه) تمثلها السيميائية الألسنية التي طرحها باتريك شارودو في كتابه اللغة والخطاب) وهو يقدم لنا أفضل مثال على انفتاح اللسانيات الفعال على معارف أخرى لا سيما على علم الاجتماع وعلم النفس,كما نرى أيضاً توسيعاً أو على الأقل،تغيراً جذرياً في المنظور في نظرية فرانسيس جاك الحوارية DIALOGISME,والاتجاه الحواري يعني دراسة الملفوظية باعتبارها انخراطاً في المجتمع ودلالة ونشاطاً ذاتياً متبادلاً,لقد كان تأثير المخاطب على المضمون البراغماتي للملفوظات وعلى قيمته معترف به ومشار إليه سابقاً في الأعمال الأولى المعاصرة حول الملفوظية،لكن أحداً لم يذهب إلى حد أن يجعل منه معطى أساسياً يوضع على نفس صعيد قصدية المتحدث أو يجعل منه بشكل عام وظيفة للفاعل -الناطق وقد كان للتفضيل الممنوح لهذا الفاعل الناطق أثر في تشويه العلاقة الخطابية المتبادلة INTERLOCUTIVE,وما يقترحه فرانسيس جاك هو تركيز دراسة الملفوظية على العلاقة،واعتبار العلاقة التي تقيمها الملفوظية علاقة أساسية لا يمكن اختزالها))(الملفوظية,جان سيرفوني,ترجمةالدكتور قاسم المقداد دراســــــــة,من منشورات اتحاد الكتاب العرب 1998).‏
لقد فرقت الدراسات الألسنية بين المعطيات على صعيد قصدية المتحدث,فلم يذهب أحد من اللسانيين أن يجعل من الوظيفة التوفيقية البرغماتية معطى أساسي بديلا عن قصد المتحدث أو صاحب النص,أو يجعل منها وظيفة له بل يركزون على العلاقة الأساسية التي تقيمها الملفوظية والتي لا يمكن أختزالها ذاتيا من قبل المتلقي,فتبقى العلاقة مشدودة بين اللفظ والمتحدث هي التي تبين القصد الموضوعي,أما العلاقة بين النص اللفظي وبين المتلقي تقوم أولا على مبدأ اعتباطي طالما تستند إلى علاقة المتلقي بذاته لا بالعلاقة التي تربط النص بالمتحدث,وهو ما يمكن أن ننسبه إلى نظرية النظام الكوني للسان القرآني العربي المبين أو ما يسميها المرحوم النيلي نظرية الحل القصدي.
إن نظرية المرحوم النيلي تقوم على تأكيد هذه العلاقة بين النص(الملفوظية) وبين المتحدث من خلال وحدة الموضوع الذي هو جوهر الملفوظ وأعتبار هذه العلاقة هي الحاكمة على القصد وكاشفة عنه من غير تدخل من المتلقي الذي عليه أن يسلم بهذه العلاقة الحاكمة ولا يتدخل في سيرورتها أو أسها التكويني لأنه وبالحالة هذه يخرح القصد من القضية الموضوع فتنتج له مقاصد مغايرة عما يريد المتحدث.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لميعة _ قصة قصيرة
- تصريح لناطق لا يملك صوت
- رسائل من وإلى باسم الحب
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح3
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح2
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح1
- سلطان القوة وقوة السلطة ح2
- الفراق اللذيذ _ قصة قصيرة
- سلطان القوة وقوة السلطة ح1
- العقل وإشكالية صناعة المعرفة
- رؤية ... قصيدة للغائب الأتي والرحيل المزمع
- هل العقل موجود حقيقي ؟.
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح1
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح2
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح3
- قصاصة ضائعة _ قصة قصيرة
- معيار التمييز بين العقلي والديني
- العقلانية والدين
- مصطلح المنهج والطريقة في النص القرآني
- التاريخ بين الأسطورة والتزييف


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح4