أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - تصريح لناطق لا يملك صوت














المزيد.....

تصريح لناطق لا يملك صوت


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


تصريح لناطق لا يملك صوت

في جيبي وفي جعبتي
بعض من
تراويح
مصابيح
مفاتيح
وكثير مما في حفظت على ظهر الغيب ...
ألوح بها في وجه الخوف
في سر القدر
أصنع منها مجاذيف رحلتي الآتية
صوب الشمس ...
مركبي البسيط من ورق
والبحر ماء يلتهب شرر .
****
أختصر الكون وكل الوجود
بين كَفَيً
و أنا أنتظر مليا
أن يولد الصبح هنا
وتشرق الشمس من خطوط الطول
وخطوط الحظ
وبين أصابعي .
لعل ...... أن يأت المسيح المنتظر
فيمنحني المفتاح
****
الذين يمتلكون أسرار الرسم وطلاسم اللون
يجيدون لعبة الحرف
تظهر لهم الأحلام البديعة في هيئة
فتية حسان
وأحيانا حواري الجنان
أما ..............نحن
من لا يفهم لغة الألوان مثلي
فأحلامه أما عقارب تقتل
أو ديدان
تأكل من بعضها لتعيش
على جثة النسيان .
****
على منضدة الرمل
نقشت خططي
وعلمت دروبي
ووضعت القادة
وهيأت الفرسان
وجلست أنظر من حولي كقائد محنك تفتح على يديه
كل مغاليق الميدان
وأعطيت أشارة البدء
هبت عاصفة من رحم اللا أدري
عبثت بمنضدتي
وطار الرمل بعيدا
تحمله الريح
ما من قادة
ولا جند
ولا فرسان
راية بيضاء بيدي وقنينة خمر ادخرتها ليوم النصر
وضحكة امرأة عجوز
نصحتني يوما
أن أرتدي سراويل طويلة
في زمن قصير يشبه لهفة الضمأن
****
عدت أبحث عن قلعة عشت بها يوما
بل كل العمر
لعل منها باب
أو مخرج
يؤدي بي إلى خارج الأزمان
هناك في أسفل الجدران
رسم يقولون عنه أنه وشم قديم
بخط سيدنا نوح
تعلمه أو علموه به
من أسرار الخشب والمسمار
مكتوب بلغة الجان
ما من حزن في مستقبلك
أيها الإنسان
****
الأبيض سيد الألوان
والأسود نبيل
والأحمر تخشاه العيون
والأخضر تتقيأ في ظله
أسباب الحيوان
في موسوعة الأرض العتيقة
كل الألوان محتضرة
فقط لون الذهب
وطعم الموت مكحلا
شكل الغبار
ولون دخان .
****
من حكايات العجائز الخرافية
هناك قصة
تحكي
عشق النخيل
لجرف النهر
لكنها تنتهي دوما
بأن تهجر المياه
في موسم الصيهود
كل النهران
لتبقى نخلات الفرات
تغني مواويل
تشدوا في الصباحات الباكرة
أبيات الأبوذيه
فتعلمت "الحديثات" البوح
والنوح
وأنتظار الملوح
بصبي العين يمر من هنا
أو يرددن لحضيري ( هنا يا من جنا وجنت )
*****
هذه كل خرائطي وما أملك من تأريخ
بعت أيامي
بسعر التراب
لأشتري بها حلم
مات حلمي
وضاع التراب
ومن يومها وأنا أقرا بالمفاتيح
وأصلي التراويح
وأبحث عن مصباح يضيء
من كومة المصابيح
المركونة
ما من صالح للعمل
فبت أشعل أعواد الثقاب لأستدل على طريقي
في ليلة عاصفة
بانتظار الصباح .
11-9-2014 ............................



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل من وإلى باسم الحب
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح3
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح2
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح1
- سلطان القوة وقوة السلطة ح2
- الفراق اللذيذ _ قصة قصيرة
- سلطان القوة وقوة السلطة ح1
- العقل وإشكالية صناعة المعرفة
- رؤية ... قصيدة للغائب الأتي والرحيل المزمع
- هل العقل موجود حقيقي ؟.
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح1
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح2
- ما هو التأريخ وكيف بدأ ح3
- قصاصة ضائعة _ قصة قصيرة
- معيار التمييز بين العقلي والديني
- العقلانية والدين
- مصطلح المنهج والطريقة في النص القرآني
- التاريخ بين الأسطورة والتزييف
- إشكالية غياب المنهج العلمي في كتابة التاريخ العربي والإسلامي ...
- إشكالية غياب المنهج العلمي في كتابة التاريخ العربي والإسلامي ...


المزيد.....




- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- رواية كردية شهيرة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - تصريح لناطق لا يملك صوت