أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..














المزيد.....

أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 20:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..
شاهدتُ أليوم ، في يوتيوب التمدن ، فلمين قصيرين من أليوم ألسابع ألمصرية ، وأعتذر عن عدم إيراد رابطيهما ، لخلل فني عندي ، قام معدّوهما بإستطلاعين قصيرين للشارع المصري . الإستطلاع الأول عن اللحمة ، إذ يسألُ المُستطلع الجمهور في ألشارع : متى أكلتَ لحمة للمرة الأخيرة ؟
كانت أغلب إجابات "رجل ألشارع " ، تتراوح ما بين منذ عدة أشهر إلى سنة ..!! فهُناك مجموعة كبيرة من ألعائلات لا تتذوق طعم أللحمة إلا في العيد الكبير (عيد الأضحى ) ، بل إن أحدهم قال بصراحة تامة ، شديدة الإيلام على نفوس ألسامعين ، بأنهُ وأفراد عائلته ، لا يحصلون على اللحمة إلا من المُحسنين ألذين يتصدقون بها على الفقراء في الأعياد ..
وجُلُّ المُستطلعة أراؤهم من غير ألعاطلين عن العمل ، فكُلُهم يكدّون ويبذلون فوق طاقتهم في ألعمل ألشريف، لكنهم لا "يلتقون " باللحمة إلا في الأعياد ..
ولو كنتُ ساخرا لقلتُ بأن الحكومة المصرية تُحافظ على صحة مواطنيها وتُشجعهم على نمط حياتي صحي نباتي ..!! لكن المرحوم ألساخر أحمد فؤاد نجم ، سخر من هذه "النظرية " سابقا .
إستمتعوا مع صوت شيخ إمام وكلمات نجم ، لهما المجد والخلود .
https://www.youtube.com/watch?v=oknRUAIllIc
ولعلّ هذه القصيدة ألمُغناة ، تحسم الجدل الدائر حول الفول والماركسية ، بين زميلين عزيزين فاضلين ، فقد يكون للفول تأثير على مُستهلكيه من الفقراء ، بحيث يؤدي بهم إلى فهم ألماركسية .. دون تعقيد !!
أما الفيديو الأخر ، فقد سأل طلابا جامعيين مصريين ، سؤالا ، يبدو للوهلة الأولى بسيطا .. : من هو أينشتاين ؟؟
فإذا كانت "معرفة " اللحمة ، تأخذُ طابعا موسميا ، أو على فترات مُتباعدة ، فإن عينة المُستطلعة "معرفتهم" بأينشتاين ، أظهرت جهلا مُطبقا به ..!! بحيث تسائل أحدهم ، فيما إذا كان أينشتاين شخصا أو شيئا أخر..!!
لكن للنزاهة والشفافية ، كان من بين المجموعتين ، مَن أسعفهُ حظه بتناول اللحمة على فترات مُتقاربة ، كما كان هناك مَن سمع بأينشتاين ، لكن لم يستطع تحديد مجال عمله ..فيزياء ربما ؟؟!!
لكن ، ما علاقة الفول ، اللحمة وأينشتاين بالتخلف ألعربي ؟؟
ورغم أن قولا منسوبا للإمام علي ، يُساوي بين الفقر والكفر "كاد الفقر أن يكون كفرا " ، وبصيغة أُخرى، "لو كان ألفقر رجلا لقتلتهُ " ، إلا أن ألفُقراء هم الذين يتم تكفيرُهم ، لمُجرد تفكيرهم بالخُروج على الظُلم ..!!
فالفقر هو الأب ألشرعي ، للجهل والمرض ، ألتخلف والأمية (الأبجدية والقرائية ) ، والفُقراء المحكومون بالجهل والمرض ، هم "منجم " لا ينضب لتجار التغييب ، وقطيعا مُطيعا "للرعاة " ، من سلاطين وفقهائهم.
فالفقير في ألعالم ألعربي ، يركض وراء رغيف الخبز فلا يلحقُ به ، لذا فهم لا يحصلون على تعليم ، قد يٌساهم في إخراجهم من دوامة البحث عن الرغيف . وإذا ما "نجح " أحدهم أو بعضهم في إكمال دراسته العليا ، فإن لهُ بالمرصاد ، نظام تعليمي تجهيلي ، مبني على الحفظ والبصم ..
لا يحصل الطالبُ خلال دراسته على مهارات فكرية ، بل يحفظُ ُ مُقررا غيبا ، دون فهم أو إشغال للعقل ألنقدي .
جهاز التعليم يُساهمُ في التجهيل وفي قمع مهارات التعلم القائمة على إشغال العقل . وإذا تعلم شيئا ، فهو لا يُفيده في حياته العملية والعلمية .
فهل يُمكنُ أن يتخرج طالب من ألثانوية ، دون أن يسمع ولو سماعا فقط ، بالنظرية النسبية لإينشتاين ، علما بأنهُ يدرس موضوع الفيزياء ..!! فما بالك بالجامعي ؟؟!!
الفقر والجهل ، أخوان توأمان ، يُشاركان العرب حياتهم .. ويُلازمانهم حتى ألقبر .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!
- ألمُنزلق نحو ألفاشية...
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط
- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً
- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..